كنت البارحة مجتمعة مع (شِلة) من الصديقات الصدوقات الخلُوقات، وللأمانة قد كانت أمسية سعيدة وحافلة بالطرب والأُنس والقليل من النميمة و(الحَش) غفر الله لنا ولكم ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر.
وكعادتنا نحن معشر النساء (لا قطع الله لنا عادة) دار ما بيننا عدة حوارات في مجالات مختلفة لكنها بالطبع بعيدة كل البعد عن الرياضة والسياسة وكل ما يُصدع الرأس.
إلى أن انفتحت (سيرة الحب) ومشاكله ومواقفه و(بلاويه)، فقلت لهن يا بنات هل تعلمن أن حُب الرجل أقوى وأعمق من حُب المرأة المُتقلب، ولكي ألصق بكلامي طابع المصداقية قلت إنها دراسة -وإن كانت من جيبي- فرمقوني جميعهن بنظرة غير مستحبة تقول فيما معناها: نعم يا روح ماما؟!
تشعب الحديث وأدلت كل واحدة بدلوها ودَلائلها، وقالت إحداهن مُتذمرة (حب ايه اللي انت جاي تقول عليه) الرجل أناني بطبعه ولا يحب أحداً أكثر من نفسه، فقاطعتها أخرى عاشقة وقالت لها: ترى العيب فينا (أنا وأنت ظلمنا الحب)، واحتد الحوار بينهما فتدخلت لأنقذ الموقف قبل أن يصل للتشابك بالأيادي وقلت لهن: يا حبيباتي (الحب كده) يوم طالع ويوم نازل وإذا (حكم علينا الهوى) لابد أن نستجيب ونعرف الطريقة المناسبة للتعامل مع الرجل حسب شخصيته!
وعلى ما يبدو لم تستسغ أخرى (ملقوفة) من صديقاتي كلامي فقفزت (بحَلقي) وقالت لي ريهام بلا فلسفة حب المرأة أعمق وأصدق ولن تستطيعي فهم نفسية الرجل مهما عشتِ وحاولتِ، أنا على (الأطلال) منذ خمس سنوات وكل يوم أهدي زوجي البارد أغنية (لسه فاكر) ولا حياة لمن أنادي، فحيرتني في أمري و(فكروني) أننا معشر النساء لا يعجبنا العجب!
(هوّا صحيح الهوى غلّاب) لذلك ابتدينا و(أقبل الليل) ولم ننتهِ، لكن من بعد (حديث الروح) هذا، ما أعرفه ومتأكدة تماماً منه، أن (الحُب كله) سعادة وشقاء، إن حَسُن الاختيار (فأنت عمري) وإذا خاب (هجرتك) وتستمر الحياة.
إن (دارت الأيام) بعد (ألف ليلة وليلة) تذكروا كلامي هذا، انتهى مقالي وكنت أعتقد انتهت سهرتنا بالحب كما ابتدأت، ولكن واحدة (متعافية) من صديقاتي لم يعجبها كلامي فقامت و(خبصتها) آخر السهرة وأدارت تسجيلاً قديماً لفنان يمني راحل يقول:
«فيوز القلب محروقة وفي جسمي ضربني ماس، حتى الأكل ما اذوقه من أفعال الهوى يا ناس».
عَم من بعده صمت رهيب وللأمانة دعيت عليها (الله لا يواخذني) وقلت في نفسي -خوفاً منها لا عليها- إلهي ينكد عليك يا بعيدة، وهذا أضعف الإيمان فلا أستطيع إطلاقاً الخوض معها في معارك طاحنة لأنها طول بعرض ووزنها يعادل تقريباً وزن (بقرة إلا ربع)، أجار الله السامعين والقارئين والعاشقين والمارين من هنا.
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com
وكعادتنا نحن معشر النساء (لا قطع الله لنا عادة) دار ما بيننا عدة حوارات في مجالات مختلفة لكنها بالطبع بعيدة كل البعد عن الرياضة والسياسة وكل ما يُصدع الرأس.
إلى أن انفتحت (سيرة الحب) ومشاكله ومواقفه و(بلاويه)، فقلت لهن يا بنات هل تعلمن أن حُب الرجل أقوى وأعمق من حُب المرأة المُتقلب، ولكي ألصق بكلامي طابع المصداقية قلت إنها دراسة -وإن كانت من جيبي- فرمقوني جميعهن بنظرة غير مستحبة تقول فيما معناها: نعم يا روح ماما؟!
تشعب الحديث وأدلت كل واحدة بدلوها ودَلائلها، وقالت إحداهن مُتذمرة (حب ايه اللي انت جاي تقول عليه) الرجل أناني بطبعه ولا يحب أحداً أكثر من نفسه، فقاطعتها أخرى عاشقة وقالت لها: ترى العيب فينا (أنا وأنت ظلمنا الحب)، واحتد الحوار بينهما فتدخلت لأنقذ الموقف قبل أن يصل للتشابك بالأيادي وقلت لهن: يا حبيباتي (الحب كده) يوم طالع ويوم نازل وإذا (حكم علينا الهوى) لابد أن نستجيب ونعرف الطريقة المناسبة للتعامل مع الرجل حسب شخصيته!
وعلى ما يبدو لم تستسغ أخرى (ملقوفة) من صديقاتي كلامي فقفزت (بحَلقي) وقالت لي ريهام بلا فلسفة حب المرأة أعمق وأصدق ولن تستطيعي فهم نفسية الرجل مهما عشتِ وحاولتِ، أنا على (الأطلال) منذ خمس سنوات وكل يوم أهدي زوجي البارد أغنية (لسه فاكر) ولا حياة لمن أنادي، فحيرتني في أمري و(فكروني) أننا معشر النساء لا يعجبنا العجب!
(هوّا صحيح الهوى غلّاب) لذلك ابتدينا و(أقبل الليل) ولم ننتهِ، لكن من بعد (حديث الروح) هذا، ما أعرفه ومتأكدة تماماً منه، أن (الحُب كله) سعادة وشقاء، إن حَسُن الاختيار (فأنت عمري) وإذا خاب (هجرتك) وتستمر الحياة.
إن (دارت الأيام) بعد (ألف ليلة وليلة) تذكروا كلامي هذا، انتهى مقالي وكنت أعتقد انتهت سهرتنا بالحب كما ابتدأت، ولكن واحدة (متعافية) من صديقاتي لم يعجبها كلامي فقامت و(خبصتها) آخر السهرة وأدارت تسجيلاً قديماً لفنان يمني راحل يقول:
«فيوز القلب محروقة وفي جسمي ضربني ماس، حتى الأكل ما اذوقه من أفعال الهوى يا ناس».
عَم من بعده صمت رهيب وللأمانة دعيت عليها (الله لا يواخذني) وقلت في نفسي -خوفاً منها لا عليها- إلهي ينكد عليك يا بعيدة، وهذا أضعف الإيمان فلا أستطيع إطلاقاً الخوض معها في معارك طاحنة لأنها طول بعرض ووزنها يعادل تقريباً وزن (بقرة إلا ربع)، أجار الله السامعين والقارئين والعاشقين والمارين من هنا.
Twitter: @rzamka
Rehamzamkah@yahoo.com