-A +A
حزام العتيبي (الرياض)
اكدت شركة “زين” للاتصالات ان اطلاقها الخدمة منتصف العام الجاري لا يعني انها ستبقى تحت ضغط الوقت او يجبرها على اطلاق الخدمة لمجرد اطلاقها ووعدت العملاء بالمزيد من الخدمات التي ترضي الطموح. قال الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور مروان الاحمدي لـ“عكاظ” ان ما دفعته الشركة للحصول على رخصة الجوال الثالثة في المملكة يعد سعرا عادلا. وبدا متفائلا وسعيدا باقتراب الموعد الفعلي للانطلاق الذي ستكون اولى خطواته الاكتتاب في اسهم الشركة السبت المقبل مشيرا الى وجود توجه لتوظيف المرأة السعودية والعمل على السعودة بنسبة ستصل الى 95%. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
اطلاق الخدمة

ما هو الموعد الفعلي لإطلاق الخدمة وهل ستكون لكل مناطق المملكة؟ وهل سيكون البدء تدريجيا؟
- أعلنا أننا سنطلق الخدمة في النصف الأول من العام الجاري، وحتى الآن ليس هناك أي مستجدات يمكن أن تغير هذا الموعد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ذلك سيكون مشروطا، بالتأكد من معايير الجودة التي نرتضيها لهذه السوق، ولن نكون تحت ضغط الوقت، أو نطلق الخدمة لمجرد أننا نريد إطلاق الخدمة. أما في ما يخص التغطية فسنغطي 95% من المملكة بإذن الله عند اطلاق الخدمة. وبتفصيل أكثر التغطية ستكون 53% يتم توفيرها من قبل شبكتنا والتي ستغطي 34 مدينة وحوالى أربعة آلاف كيلومتر من الطرق السريعة، والباقي سيكون عبر شبكة التجوال المحلي، وهذا الجزء الذي سيتم توفيره عبر شبكة التجوال المحلي لأحد المشغلين سيتضاءل مع مرور الوقت حتى يصبح نطاق التغطية بواسطة شبكتنا 95% خلال فترة قصيرة.
ما زالت خدمات الصوت هي المسيطرة وهي ذات العائد المادي فماذا عن نسبة عائد التطبيقات الاخرى؟
- سيطرة الصوت بالنسبة الى ايرادات شركات الاتصال في انخفاض مستمر لسببين: الأول هو المنافسة، فعندما تزداد المنافسة تقل الأسعار، وبالتالي تصبح مساهمة الصوت في الإيرادات الكلية أقل، والسبب الثاني هو توجه كثير من المستخدمين إلى التطبيقات المعلوماتية التي تمكنهم من الحصول على المعلومة دون استخدام الصوت، مثل الحصول على أسعار الأسهم أو النغمات، أو الأخبار، والتطبيقات المعلوماتية تتطور وتتجدد وتتنوع بحسب احتياجات المستفيدين. وكلما زادت حصة هذه التطبيقات لدى الناس زادت مساهمتها في إيرادات الشركات.
الاضافات الجديدة
ما هي المنتجات والخدمات التي ستقدمونها إضافة إلى الخدمة الصوتية وماذا عن القطاعات المستهدفة؟
- لم يحن الوقت المناسب للكشف بشكل محدد ومفصل عن منتجاتنا وخدماتنا المقترحة الخاصة بنقل الصوت والبيانات، لكن من المتوقع أن تركز شركة زين السعودية على تقديم منتجات مبتكرة وشاملة وخدمات عالية الجودة. وقد كانت مجموعة زين سباقة دائماً إلى تقديم المنتجات والخدمات لعملائها فقد كنا من أوائل مشغلي الهواتف المتنقلة في المنطقة وأول مَن أطلق خدمات الرسائل متعددة الوسائط وأول من قدم خدمات البيانات عبر الهواتف المتنقلة وحلول المعلوماتية الترفيهية والبث المباشر للتلفزيون عبر الهواتف المتنقلة وإقامة الشراكات المصرفية، وأول من أقام شبكة الجيل الثالث بالتزامن مع شبكة EDGE في جميع أنحاء العالم، وأول من أطلق خدمات الجيل الثالث في الشرق الأوسط العربي. إن “زين” علامة تجارية عالمية المستوى تقدم خدمات مبتكرة عالمية المستوى تثري حياة عملائنا. أما بالنسبة الى القطاعات المستهدفة فلدى “زين” سجل حافل بالنجاح في تحقيق الانتشار في أسواق الاتصالات المتنقلة، سواء في الأسواق الجديدة أو عند الدخول كمشغل ثان أو ثالث، وقد أجرت المجموعة دراسة لقطاعات السوق وحددت القطاعات الرئيسية ومتطلباتها المختلفة. وباستخدام الأبحاث السوقية التي أجرتها جهات أخرى، استطعنا تحديد قطاعات رئيسية للسوق وقمنا بتشكيل استراتيجيات تسويقية للفوز بهذه القطاعات الرئيسية المستهدفة. وقد تم تصميم منتجات وعروض الهواتف المتنقلة خصيصا لتلائم مجموعة شاملة من الاحتياجات الحالية والمستقبلية لكل من القطاعات المستهدفة في السوق.
نسبة النمو
ما هي نسبة انتشار خدمات الهاتف المتنقل في المملكة حاليا ونسبة النمو السنوي حسب دراساتكم خلال السنوات الخمس المقبلة؟
- في العام 2005 كانت نسبة اختراق الهاتف المتنقل في المملكة 40% تقريبا والآن أصبحت فوق 90%، فإذا لاحظنا الفرق بين النسبتين خلال سنتين، فإننا نتحدث عن نسبة نمو عالية. والمتوقع من الآن إلى العام 2012 أن تصل نسبة نمو الانتشار في المملكة إلى 137%. وفي نهاية العام 2006 كان هناك نحو 19.6 مليون هاتف متنقل وخلال الفترة من 2007 إلى 2012 يتوقع أن يصل هذا الرقم إلى ما يقارب 28 مليون هاتف متنقل.
تخفيض الاسعار
كيف تنظرون إلى آلية المنافسة الموجودة في سوق الاتصالات المتنقلة في المملكة وماينتظره العملاء من تخفيضات في الاسعار؟
- أستطيع القول ان هيئة الاتصالات في السعودية من الهيئات التنظيمية التي تتمتع باحترافية عالية، وسبق أن تعاملنا مع هيئات تنظيمية في عدد من الدول، ولكن الحرفية التي لمسناها من هيئة الاتصالات السعودية، ومقدرتها على تنظيم المنافسة لتكون عادلة، تبعث في نفوسنا الاطمئنان على أن أي محاولة غير صحية تجاريا لتغيير الأسعار لن يكون تمريرها سهلا.
ما هي سياستكم في تطوير الموارد البشرية وكم نسبة السعوديين حاليا؟
- في البداية نحتاج إلى ما يقارب ألف موظف سعودي، وقد ألزمنا أنفسنا بسعودة ما يقرب من 70 في المئة من إجمالي الوظائف عند بداية التشغيل قبل أن يلزمنا النظام أصلا وعلى مدى خمس سنوات سترتفع نسبة السعوديين لدينا إلى 95 في المئة، وهذا الالتزام ليس فقط في السعودية وإنما في كل الدول التي نعمل فيها. ففي البحرين، مثلا كان عدد البحرينيين 85 في المئة في بداية التشغيل.
وظائف للمرأة
هل سيكون لديكم توجه لتوظيف المرأة السعودية واستقطابها؟.
- نعم ولكن ليس مع بدء التشغيل وإنما في المستقبل القريب، فالمرأة هي نصف المجتمع الذي نهتم به كثيرا في خططنا المستقبلية ضمن برامج تنمية الموارد البشرية. والمرأة السعودية أثبتت جدارة وقدرة على إنجاز ما يوكل إليها من أعمال بصورة لافتة أسوة بشقيقها الرجل وهذا يفتح أمامها آفاقا رحبة من الحقول للمساهمة في تقدم البلاد وزيادة مخرجات التنمية.
لديكم تجربة في تطبيق شريحة واحدة تعمل في 12 دولة إفريقية هل ستطبقون ذلك في السوق السعودية؟
- في الحقيقة تجربتنا في دول شرق إفريقيا كانت أول تجربة تقوم بها شركة اتصالات في العالم، وقد قوبلت بالكثير من الترحيب حتى في أوروبا، لأن هناك رغبة عالمية لتخفيض تكلفة التجوال الدولي. وعندما اكتشفنا أن ذلك من مصلحة عملائنا، أنشأنا ما يسمى الشبكة الواحدة One Net، بحيث أن العميل ينتقل من دولة إلى أخرى وكأنه يستخدم الشبكة المحلية في بلده الأم. وسنعمل على تطبيق هذا المفهوم في المنطقة العربية، بعد ترتيبات إجرائية لا بد أن تتم مع الجهات المنظمة للاتصالات الدولية قبل الشروع في تطبيقه. والحقيقة أننا نركز الآن على إطلاق الخدمة الرئيسية في المملكة، ويظل موضوع الشبكة الموحدة قيد الدراسة ضمن خطط المستقبل.
المفتاح 059
ما هي مفاتيح الأرقام التي خصصت لكم وهل تعتقدون أن خاصية الارقام المميزة فازت بها الشركة الأولى (الاتصالات السعودية)؟
- نطاق ارقامنا التي حددت ونعلنها عبركم هي 059 بعد الموافقة النهائية من الهيئة. أما ما يتعلق بالأرقام فأشير إلى أن لكل نطاق أرقامه المميزة وبالتالي ليس صحيحا أن مشغلا ما أعطي هذه الميزة أو استأثر بها دون المشغلين الآخرين.
هناك من يرى أن قيمة الرخصة الثالثة التي حصلتم عليها مبالغ فيها، فما هي نظرتكم؟ وما هي عوامل الجذب في السوق السعودية التي دفعت بشركة “زين” الى الدخول في مناقصة الرخصة الثالثة للهواتف النقالة في المملكة؟
- عندما يتقدم مستثمرون أصحاب خبرة لشراء شيء ما، فإنهم يضعون في حسابهم العائد المتوقع تحقيقه، هذا مبدأ عام. وفي ما يتعلق برخصة تشغيل الهاتف المتنقل فإن قيمتها ترتبط دوما بعدة عناصر مهمة تشمل دخل الفرد، وانتشار الاتصالات، وعدد السكان، وعندما تُجري مقارنة بين ما دفعناه في الرخصة الثالثة للهاتف المتنقل في المملكة، وبين ما دفع في الفترة الأخيرة لشراء رخص ثالثة للهاتف المتنقل في دول مجاورة، وتمت المقارنة للعناصر المتعلقة بدخل الفرد، ونسبة الاختراق، وعدد السكان، ستكتشف أن ما دفع في الرخصة الثالثة السعودية يعتبر سعرا عادلا. والسوق السعودية سوق جيدة، ومع خبرة “زين” في تقديم خدمات الاتصالات العالمية، نتوقع أن تكون محصلة ذلك مثمرة لجميع الأطراف.
العلامة التجارية
هل تشرحون لنا أسباب تحول العلامة التجارية من mtc‏ إلى “زين”؟
- أي شركة لديها خطة للتوسع، بالاستحواذ أو الانتشار، والعمل في أسواق متعددة فإن إعادة صياغة علامتها التجارية أمر حتمي، لأن هذا التوسع، سينتهي في النهاية إلى عدة علامات تجارية. وتوحيد العلامة التجارية يقوي هوية الشركة ويحافظ على مستوى جودة الخدمات التي تقدمها في كل الأسواق التي تعمل بها.
وتوسع mtc (زين حاليا) ووصولها إلى العالمية استوجب أن تكون لها علامة تجارية دولية موحدة يستطيع عملاؤها في جميع الدول التي تعمل فيها أن يتطلعوا ويتوقعوا منها نفس مستوى الخدمة والجودة، وهذا ما يحققه توحيد الهوية والعلامة التجارية.