تستعد الدبلوماسية السعودية لجولة وصفت بالأهمية يتوقع أن يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وتشمل بوجه الخصوص بريطانيا والولايات المتحدة، ودولاً أخرى غربية وعربية. وستكون أول جولة خارجية لولي العهد منذ توليه مهمات ولاية العهد. وأكد وزير الخارجية عادل الجبير، في مؤتمر صحفي بالرياض أمس، أن الجانب السعودي يعمل مع الجانب الأمريكي لتحديد تفاصيل زيارة الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، التي كشف أنها تتم تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ما يؤكد متانة علاقات البلدين. وفي لندن التي سيزورها ولي العهد السعودي الأربعاء القادم، أكد محللون بريطانيون لـ«عكاظ» أن الزيارة تؤكد رسوخ «العلاقة الخاصة» بين الرياض ولندن. وتوقعوا أن يقدم السعوديون لبريطانيا شرحاً تفصيلياً للجهود التي تبذلها السعودية والتحالف الذي تتزعمه لإعادة الاستقرار لليمن في شأن تخفيف المعاناة الإنسانية هناك. ورجحوا أن تسفر الزيارة عن إبرام صفقات ضخمة بين البلدين، خصوصاً أن بريطانيا تتطلع لمساندة السعودية لها بعد انسحابها من عضوية الاتحاد الأوروبي. وفي واشنطن، أكدت رويترز ـــ نقلاً عن مسؤول سعودي لم تسمِّه ـــ أن زيارة الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة في 19 مارس الجاري ستشمل واشنطن، ونيويورك، وبوسطن. وتوقعت مصادر دبلوماسية في باريس أن يزور ولي العهد السعودي فرنسا أيضاً، فيما تردد أنه سيزور القاهرة قريباً لإجراء محادثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. لكن لم تصدر تأكيدات سعودية بعد بشأن التوقف في القاهرة وباريس.