حضور كثيف لورشة العمل لدعم رواد الأعمال.   (عكاظ)
حضور كثيف لورشة العمل لدعم رواد الأعمال. (عكاظ)
-A +A
أحمد اللحياني (مكة المكرمة) OKAZ_ECONOMY@
أكد مسؤول برنامج المبادرة الوطنية «تسعة أعشار» المهندس عبدالله الواصل، الذي أطلقه صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» لدعم رواد الأعمال، أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل نسبة 99% من حجم المنشآت العاملة في السعودية ما زالت نسبة مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي ضعيفة، ولا تتجاوز 20%، فيما تساهم بنسبة 56% في الولايات المتحدة، بينما تصل نسبة مساهمة الشركات الكبرى إلى 44% رغم أن بينها شركات مثل «مايكروسوفت» و«قوقل» وغيرها من الشركات الضخمة.

وقال الواصل خلال ورشة عمل احتضنتها غرفة تجارة وصناعة مكة المكرمة أخيراً، لشرح فوائد منصة «فرصة» الإلكترونية التابعة لبرنامج تسعة أعشار لدعم رواد الأعمال: «عدد الوظائف التي توفرها المنشآت الصغيرة والمتوسطة يصل إلى 30%، بينما تصل إلى 85% في دول أخرى».


وأشار الواصل إلى الأسباب التي تجعل مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة متواضعة في الناتج المحلي الإجمالي بقوله: «التمويل يأتي في صدر قائمة التحديات التي تواجه ذلك القطاع، إذ تبلغ نسبة التمويل 2.5%، والباقي يذهب للشركات الكبيرة والجهات الحكومية وشبه الحكومية التي تستأثر بحصة الأسد في التمويل».

واعتبر الواصل أن النسبة الأكبر من الفرص التجارية تذهب أيضاً إلى الشركات الكبرى؛ ما حدا ببرنامج تسعة أعشار بتأسيس منصة «فرصة» لدعم رواد ورائدات الأعمال من بين العديد من الخدمات والبرامج في هذا الجانب، ومنها «رحلة رواد الأعمال»، وبرنامج «مسرع الأعمال»، الذي وفر أكثر من 200 وظيفة، و«منصة بحر» الخاصة بخدمات العمل الحر، وبرنامج «سفراء تسعة أعشار» لريادة الأعمال بالتعاون مع الجامعات.

وذكر أن «فرصة» هدفت إلى توفير الفرص التجارية لكل الأشخاص بطريقة مبسطة وشفافة من خلال منصة إلكترونية، ورؤية البرنامج أن تكون «فرصة» هي المنصة الأولى للفرص التجارية في المملكة، بزيادة مشاركة نسبة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الفرص المتاحة لدى الجهات الحكومية أو شبه الحكومية أو القطاع الخاص.

ونوه بأن عدد الشركات المسجلة في منصة «فرصة» الإلكترونية تجاوز 2000 شركة، يمكنها أن تدير عمليات الشراء والبيع فيما بينها، ويتجاوز عدد الجهات الكبرى المسجلة 75 جهة حكومية وخاصة، تفرز فرصاً متواصلة يستطيع رواد الأعمال الاستفادة منها بتوريد الطلبات.