بين عامي 1966 والعام الجاري، انتقلت مراحل التطبيع القطري مع إسرائيل من خانة «السرية واللقاءات المغلقة» إلى «الاستضافات واللقاءات العلنية»، ويبدو أن رسالة السفير القطري في فلسطين التي وجهها للإعلام الغربي، التي كشف فيها زياراته الـ20 لإسرائيل منذ عام 2014، وأن الزيارات كانت سرية «لكنها لم تعد على هذا النحو الآن»، لم تكن عفوية في توقيتها ومكانها، فالتطبيع القطري مع إسرائيل قائم على قدم وساق في مرحلة حرجة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ما يؤكد ما ذهب إليه المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني أمس الأول (الأحد) من أن الخطوة «كالعادة طعنة جديدة من تنظيم الحمدين في ظهر الموقف العربي والإسلامي الموحد».
ويعتبر سياسيون ومراقبون التطبيع القطري الإسرائيلي «خيانة» من نظام الدوحة للقضية الفلسطينية التي طالما زايد بها واستخدمها ورقة سياسية ليس إلا.
ويصف المحلل السياسي فهد ديباجي التطبيع القطري الإسرائيلي بـ«الطعنة والخيانة» للإجماع العربي وقرارات الجامعة العربية ومؤتمر العالم الإسلامي بشأن القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن خيانة «تنظيم الحمدين» ليست جديدة على الخليجيين والأمة العربية. وقال ديباجي لـ «عكاظ»: «اعتدنا على هذه الممارسات من هذه الدولة المارقة منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده صيف 1995، إذ انطلقت ودشنت فيه حكومة قطر العلاقات مع إسرائيل علناً، وقامت بإنشاء علاقات تجارية متينة معها بعد مؤتمر مدريد، وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته قطر، وافتتاحه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وقناة الجزيرة التي أنشئت لأهداف وأجندات غير نبيلة، وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل وبأسعار رمزية بعد توقف إمدادات الغاز المصري حينها، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب، مؤكداً أن العلاقات القطرية الإسرائيلية لم تقتصر على التعاملات التجارية بل امتدت لكافة الأصعدة ومنها الأمنية والعسكرية».
ويرى ديباجي أن الوقائع التاريخية تؤكد أن وصول حمد بن خليفة إلى السلطة قائم على التطبيع مع إسرائيل، ونشر الفوضى في المنطقة، وتدمير دول الاعتدال، وشق الصف الفلسطيني، معتبراً أن النظام القطري يتاجر بالقضية الفلسطينية، وأن كل ما يحدث في الدوحة «هو مجرد متاجرة بالقضية الفلسطينية والدم الفلسطيني».
واستشهد باعترافات رجل حمد بن خليفة القوي ووزير خارجيته حمد بن جاسم في التسجيلات المسربة له مع القذافي، حين أكد أن «كلما زاد الضغط علينا تتدخل إسرائيل وتخفف هذا الضغط».
وزاد ديباجي «أن السلطة القطرية تعاني من «الشيزوفرينيا» والتناقض الفاضح والصارخ»، مضيفاً «هي بذلك تشكل خطرا على نفسها وعلى جيرانها، وهي تحاول الهرب من العزلة الدولية إلى التطبيع مع إسرائيل». من جهته، أكد المحلل السياسي اليمني هاني مسهور لـ«عكاظ» أن مظاهر التطبيع القطري الإسرائيلي مستمرة في مجالات عدة، مستشهداً بتصريحات السفير القطري محمد العمادي التي تؤكد أن علاقاته مع المسؤولين في إسرائيل ممتازة، وأنه على اتصال دائم بالمسؤولين الإسرائيليين ومن بينهم منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية الميجر جنرال يواف مردخاي.
ووصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وحيد هاشم في حديثه إلى «عكاظ» نظام قطر ما بعد انقلاب 1995 بـ «الساعي لشق الصف العربي»، وأنه غير مستغرب من السلوك القطري المتناقض في قضايا العرب والمسلمين.
ويعتبر سياسيون ومراقبون التطبيع القطري الإسرائيلي «خيانة» من نظام الدوحة للقضية الفلسطينية التي طالما زايد بها واستخدمها ورقة سياسية ليس إلا.
ويصف المحلل السياسي فهد ديباجي التطبيع القطري الإسرائيلي بـ«الطعنة والخيانة» للإجماع العربي وقرارات الجامعة العربية ومؤتمر العالم الإسلامي بشأن القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن خيانة «تنظيم الحمدين» ليست جديدة على الخليجيين والأمة العربية. وقال ديباجي لـ «عكاظ»: «اعتدنا على هذه الممارسات من هذه الدولة المارقة منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده صيف 1995، إذ انطلقت ودشنت فيه حكومة قطر العلاقات مع إسرائيل علناً، وقامت بإنشاء علاقات تجارية متينة معها بعد مؤتمر مدريد، وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته قطر، وافتتاحه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة وقناة الجزيرة التي أنشئت لأهداف وأجندات غير نبيلة، وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل وبأسعار رمزية بعد توقف إمدادات الغاز المصري حينها، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب، مؤكداً أن العلاقات القطرية الإسرائيلية لم تقتصر على التعاملات التجارية بل امتدت لكافة الأصعدة ومنها الأمنية والعسكرية».
ويرى ديباجي أن الوقائع التاريخية تؤكد أن وصول حمد بن خليفة إلى السلطة قائم على التطبيع مع إسرائيل، ونشر الفوضى في المنطقة، وتدمير دول الاعتدال، وشق الصف الفلسطيني، معتبراً أن النظام القطري يتاجر بالقضية الفلسطينية، وأن كل ما يحدث في الدوحة «هو مجرد متاجرة بالقضية الفلسطينية والدم الفلسطيني».
واستشهد باعترافات رجل حمد بن خليفة القوي ووزير خارجيته حمد بن جاسم في التسجيلات المسربة له مع القذافي، حين أكد أن «كلما زاد الضغط علينا تتدخل إسرائيل وتخفف هذا الضغط».
وزاد ديباجي «أن السلطة القطرية تعاني من «الشيزوفرينيا» والتناقض الفاضح والصارخ»، مضيفاً «هي بذلك تشكل خطرا على نفسها وعلى جيرانها، وهي تحاول الهرب من العزلة الدولية إلى التطبيع مع إسرائيل». من جهته، أكد المحلل السياسي اليمني هاني مسهور لـ«عكاظ» أن مظاهر التطبيع القطري الإسرائيلي مستمرة في مجالات عدة، مستشهداً بتصريحات السفير القطري محمد العمادي التي تؤكد أن علاقاته مع المسؤولين في إسرائيل ممتازة، وأنه على اتصال دائم بالمسؤولين الإسرائيليين ومن بينهم منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية الميجر جنرال يواف مردخاي.
ووصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وحيد هاشم في حديثه إلى «عكاظ» نظام قطر ما بعد انقلاب 1995 بـ «الساعي لشق الصف العربي»، وأنه غير مستغرب من السلوك القطري المتناقض في قضايا العرب والمسلمين.