-A +A
محمد بشير (الترجمة)
كشف الصحافي الأمريكي فيليب شينون عن أن مدير لجنة التحقيق حول هجمات 11سبتمبر حاول التأثير على صياغة تقرير اللجنة ليتضمن وجود علاقة أكبر بين أسامة بن لادن والعراق، وذلك طبقا لما يتفق مع خط البيت الابيض، لكنه يختلف مع رأي اعضاء اللجنة. وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أنه كانت بين إدارة بوش ومدير اللجنة فيليب زيكيلو علاقة وثيقة وأنه أجرى عدة اتصالات هاتفية مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة خلال إشرافه على التحريات حول المشبوهين في تنفيذ هجمات واشنطن ونيويورك. واوضحت الشبكة أن الصحافي شينون أشار في كتابه بعنوان (قصة تحقيق 11سبتمبر غير المراقبة) ان مدير لجنة التحقيق كان صديقا لمستشارة الامن القومي آنذاك كوندليزا رايس وانه تحدث معها عدة مرات خلال 20 شهرا من مهمته التي درست بعناية دورها في تقييم تهديدات منظمة القاعدة. وذكرت الشبكة ان مدير اللجنة اعترف بالتحدث عدة مرات مع العديد من كبار مسؤولي البيت الابيض بمن فيهم كبير مستشاري بوش في السياسة الداخلية والخارجية آنذاك كارل روف ورايس اثناء فترة اداء مهمته وذلك رغم تعهده بعدم اجراء أي اتصال مع اي مسؤول في الإدارة الامريكية اثناء اشرافه على التحقيقات.
وافادت ان الصحافي شينون سعى الى طرح اسئلة جديدة حول استقلالية ونزاهة لجنة التحقيق المشكلة من ممثلي الحزبين الجمهوري والديمقراطي والتي جرى انشاؤها عام 2002 للتحقيق في أخطاء ادارة بوش التي ادت الى وقوع هجمات 11 سبتمبر عام 2001 في كل من واشنطن ونيويورك واودت بحياة اكثر من 3000 شخص.

واكد الكاتب الصحافي ان زيكيلو حاول في اوائل عام 2004 أن يتبنى اعضاء اللجنة اقتراحه بأن القاعدة حاولت عدة مرات الاتصال بحكومة صدام حسين، هو زعم التعاون الذي استغلته الادارة الامريكية لتبرير غزو العراق ولكنه بعد احتجاج اعضاء اللجنة على المحاولة تراجع زيكيلو.
وجاء في التقرير النهائي للجنة انه لا توجد اية علاقة بين صدام والقاعدة ومع ذلك شنت الولايات المتحدة الحرب على العراق! وقد أصدرت اللجنة تقريرها في 567 صفحة في يوليو عام 2004 وبرأت الرئيس الامريكي جورج بوش وادارته من اي مسؤولية عن الهجمات، كما ان اللجنة لم تلق أي لوم على الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون بسبب الهجمات.