سوريون أكراد في مدينة القامشلي يتظاهرون ضد العملية التركية في عفرين أمس. (أ.ف.ب)
سوريون أكراد في مدينة القامشلي يتظاهرون ضد العملية التركية في عفرين أمس. (أ.ف.ب)
-A +A
أ ف ب (حمورية) رويترز (مسقط)
مع دخول الحملة العسكرية ضد الغوطة الشرقية أسبوعها الرابع، حذرت واشنطن نظام الأسد من استخدام السلاح الكيماوي، فيما تهز معارك عنيفة بين النظام السوري وفصائل المعارضة أرجاء هذه المنطقة، التي باتت مجزأة إلى ثلاثة أجزاء، وتنتشر تحت أنقاض مبانيها عشرات الجثث.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام واجهت أمس (الأحد)، مقاومة شرسة من فصائل المعارضة في محيط بلدة مديرا، وأضاف أن قتالا ضاريا يدور على عدة جبهات يرافقه وابل من نيران المدفعية والغارات الجوية المتواصلة وهجمات طائرات الهليكوبتر التابعة للنظام.


وذكر أن حملة النظام على الغوطة أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 مدني حتى الآن، مشيرا إلى أن جثث 35 مدنياً في مسرابا و33 آخرين في حمورية وسقبا، لاتزال تحت الأنقاض.

وبحث مسؤولون محليون في الغوطة أمس، اتفاقاً لإجلاء مدنيين ومقاتلين من أحد أجزاء المنطقة المحاصرة، لإيقاف الحملة العسكرية المستمرة للنظام. ونقل المرصد السوري عن مصدر مفاوض قوله إن اللجنة التقت ممثلين عن النظام للتفاوض، وناقشت عرضاً للمصالحة يتضمن خروج المدنيين والمقاتلين الراغبين من حمورية إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة بينها إدلب أو درعا جنوباً.

وقد جددت الولايات المتحدة على لسان وزير دفاعها جيمس ماتيس أمس تحذيراتها لنظام الأسد من استخدام الغازات السامة. وقال ماتيس للصحفيين قبل هبوط طائرته في سلطنة عمان: سيكون من الحمق الشديد أن يستخدموا الغاز كسلاح، واستشهد بتقارير عن شن النظام هجمات بغاز الكلور في الغوطة الشرقية، منتقدا روسيا لدعمها دمشق.