إذا كانت الأحداث والأزمات تبرز القدرات الحقيقية للقادة مستوى ومسؤولية، من خلال تحويلها إلى انتصارات، فهناك قادة مميزون ومؤهلون سلفاً لمواجهة مثل تلك المواقف، إما من خلال ما وهبهم الله من الحكمة والحنكة، أو ما سبق لهم اكتسابه من خبرات طويلة، سواء في العمل الميداني العسكري أو الإداري، وقاموا بالأدوار المناطة بهم على أكمل وجه بهدوء دون تأثر سير الحياة العامة بتلك الأحداث، بل وبث الطمأنينة للجميع بأن الأوضاع تسير وفق ما يمكنهم من ممارسة حياتهم الاعتيادية دون خوف.
ومن أولئك القادة أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، والذي أتى تعيينه أميرا للمنطقة قبل بدء عاصفة الحزم بأربعة أشهر بتوفيق من الله ثم النظرة الثاقبة من خادم الحرمين الشريفين على توليه مسؤوليات منطقة غالية كمنطقة نجران لها وضعها الاستثنائي جغرافيا واجتماعيا، والتاريخ القيادي والإداري الناجحان اللذان يتمتع بهما عندما كان نائبا لأميري منطقتي (تبوك والشرقية)، وما حققه من نجاحات مشهودة، إضافة إلى عمله كقيادي عسكري عندما كان أحد أبطال القوات المسلحة إبان (عاصفة الصحراء) في حرب الخليج الأولى. ويؤكد ذلك ما أظهره أهالي نجران ومسؤوليها من فرحة غامرة عقب صدور الأمر الكريم بتعيينه أميرا لنجران في التاسع عشر من شهر محرم لعام ١٤٣٦، وكانوا محقين في ما أبدوه من مشاعر وبهجة، فمنذ مباشرته بذل جهودا كبيرة لتطوير العمل الإداري بالإمارة والوقوف على احتياجات المنطقة وأهلها.
وفِي السادس من جمادى الآخرة لعام ١٤٣٦ حصل الاعتداء السافر من قبل الميليشيات الحوثية الإيرانية على حدود المملكة الجنوبية، وبدأت عاصفة الحزم التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لدحر تلك الاعتداءات، وإعادة الحكومة الشرعية إلى اليمن بعد أن سيطر الانقلابيون على صنعاء وبعض المحافظات.
وعلى الرغم من صعوبة الموقف، استبشر المواطنون ورجال القوات العسكرية بأفرعها كافة، بوجوده إلى جانبهم، وثقتهم فيه بإدارة الموقف وفق المنظور الذي يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وهو ما كان ولله الحمد.
تشرفت بالعمل وكيلا لإمارة منطقة نجران للشؤون الأمنية تحت قيادة الأمير جلوي إبان تلك الأحداث، ووقفت عن قرب على مايقوم به من مهام تفوق الوصف لمواجهة تلك الأحداث، لطمأنة المواطن وشد عزيمة رجال القوات المسلحة فكان يعقد الاجتماعات المستمرة مع قادة القطاعات العسكرية المباشرة للأزمة في أي وقت يراه ضرورة، ليلا أو نهارا، إلى جانب تفقده سير المعركة عبر جولات مستمرة على الحدود، والرفع من معنويات أولئك الرجال وتلمس احتياجاتهم غير آبه بالمخاطر المترتبة على سلامته، إضافة إلى مشاركته لذوي الشهداء في منازلهم وزيارة المصابين في مستشفيات المنطقة والاطمئنان على صحتهم، وعلاوة على تلك الجهود المبذولة والتي تتطلب أخذ قسط من الراحة فإنه لم يتمتع بأي إجازة رسمية منذ مباشرته عمله بالمنطقة حتى هذه اللحظة، بل نجده متواجداً على رأس عمله بديوان الإمارة لتسيير أعمالها واستقبال المواطنين والمقيمين يومياً للاستماع لآرائهم وشكاواهم ومتابعتها لدى جهات الاختصاص، والعمل على تحقيق مطالبهم دون تمييز لشخص على آخر، فأحبه الجميع.
وعلى الرغم من علمي بعدم رغبته في إظهار ما يقوم به من جهود لمقولته دائماً (نحن رجال دولة، نخدم المواطن والمقيم، تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد) وما قد يلحقني من لوم من جانبه على هذه الأسطر المتواضعة في حقه، إلا أنه من باب الأمانة والإنصاف فقد أوضحت جزءا يسيرا مما يبذله لخدمة نجران وأهاليها ويطمئنون بوجود قامات وقيادات نذرت أنفسها لخدمة هذه البلاد الطاهرة. وهناك الكثير مما لا يسمح المجال لذكره فهنيئا لنجران وأهلها بالأمير جلوي الذي سخر وقته وجهده لخدمتهم.
ومن أولئك القادة أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، والذي أتى تعيينه أميرا للمنطقة قبل بدء عاصفة الحزم بأربعة أشهر بتوفيق من الله ثم النظرة الثاقبة من خادم الحرمين الشريفين على توليه مسؤوليات منطقة غالية كمنطقة نجران لها وضعها الاستثنائي جغرافيا واجتماعيا، والتاريخ القيادي والإداري الناجحان اللذان يتمتع بهما عندما كان نائبا لأميري منطقتي (تبوك والشرقية)، وما حققه من نجاحات مشهودة، إضافة إلى عمله كقيادي عسكري عندما كان أحد أبطال القوات المسلحة إبان (عاصفة الصحراء) في حرب الخليج الأولى. ويؤكد ذلك ما أظهره أهالي نجران ومسؤوليها من فرحة غامرة عقب صدور الأمر الكريم بتعيينه أميرا لنجران في التاسع عشر من شهر محرم لعام ١٤٣٦، وكانوا محقين في ما أبدوه من مشاعر وبهجة، فمنذ مباشرته بذل جهودا كبيرة لتطوير العمل الإداري بالإمارة والوقوف على احتياجات المنطقة وأهلها.
وفِي السادس من جمادى الآخرة لعام ١٤٣٦ حصل الاعتداء السافر من قبل الميليشيات الحوثية الإيرانية على حدود المملكة الجنوبية، وبدأت عاصفة الحزم التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لدحر تلك الاعتداءات، وإعادة الحكومة الشرعية إلى اليمن بعد أن سيطر الانقلابيون على صنعاء وبعض المحافظات.
وعلى الرغم من صعوبة الموقف، استبشر المواطنون ورجال القوات العسكرية بأفرعها كافة، بوجوده إلى جانبهم، وثقتهم فيه بإدارة الموقف وفق المنظور الذي يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وهو ما كان ولله الحمد.
تشرفت بالعمل وكيلا لإمارة منطقة نجران للشؤون الأمنية تحت قيادة الأمير جلوي إبان تلك الأحداث، ووقفت عن قرب على مايقوم به من مهام تفوق الوصف لمواجهة تلك الأحداث، لطمأنة المواطن وشد عزيمة رجال القوات المسلحة فكان يعقد الاجتماعات المستمرة مع قادة القطاعات العسكرية المباشرة للأزمة في أي وقت يراه ضرورة، ليلا أو نهارا، إلى جانب تفقده سير المعركة عبر جولات مستمرة على الحدود، والرفع من معنويات أولئك الرجال وتلمس احتياجاتهم غير آبه بالمخاطر المترتبة على سلامته، إضافة إلى مشاركته لذوي الشهداء في منازلهم وزيارة المصابين في مستشفيات المنطقة والاطمئنان على صحتهم، وعلاوة على تلك الجهود المبذولة والتي تتطلب أخذ قسط من الراحة فإنه لم يتمتع بأي إجازة رسمية منذ مباشرته عمله بالمنطقة حتى هذه اللحظة، بل نجده متواجداً على رأس عمله بديوان الإمارة لتسيير أعمالها واستقبال المواطنين والمقيمين يومياً للاستماع لآرائهم وشكاواهم ومتابعتها لدى جهات الاختصاص، والعمل على تحقيق مطالبهم دون تمييز لشخص على آخر، فأحبه الجميع.
وعلى الرغم من علمي بعدم رغبته في إظهار ما يقوم به من جهود لمقولته دائماً (نحن رجال دولة، نخدم المواطن والمقيم، تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد) وما قد يلحقني من لوم من جانبه على هذه الأسطر المتواضعة في حقه، إلا أنه من باب الأمانة والإنصاف فقد أوضحت جزءا يسيرا مما يبذله لخدمة نجران وأهاليها ويطمئنون بوجود قامات وقيادات نذرت أنفسها لخدمة هذه البلاد الطاهرة. وهناك الكثير مما لا يسمح المجال لذكره فهنيئا لنجران وأهلها بالأمير جلوي الذي سخر وقته وجهده لخدمتهم.