-A +A
جوزيف حرب (الترجمة) عبدالقادر (فارس غزة)
نفذت إسرائيل تهديداتها بفرض عقوبات اقتصادية على الفلسطينيين في قطاع غزة، وبدأت منذ أمس خفض إمداداتها من الغاز والكهرباء للقطاع، وواصلت عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين هناك،
فيما استبعد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض، التوصل إلى اتفاق سلام دائم مع الإسرائيليين خلال العام الحالي.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك فلسطينيي القطاع بمزيد من التصعيد العسكري في حال تواصل سقوط صواريخ القسام على جنوب إسرائيل.
وفي أول رد فعل أمريكي على العقوبات الإسرائيلية دافع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كيسي عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لكنه طالبها بعدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تفاقم الوضع الإنساني للمدنيين بالقطاع.
من جانبها قالت القسام إنها ردت على العدوان الإسرائيلي بإطلاق نحو عشرة صواريخ و28 قذيفة هاون على مناطق متفرقة داخل إسرائيل، ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية فقد أصيب شخصان بجروح طفيفة على صعيد آخر أبدى رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، تشاؤما حيال إمكانية التوصل لاتفاق سلام دائم مع إسرائيل خلال العام الجاري.
وحمل فياض في لقاء إسرائيل مسؤولية تعطل مسيرة السلام، وخطة خارطة الطريق، وذلك بسبب عدم تنفيذها لوعودها المتعلقة بالمستوطنات، واستمرار المداهمات بالضفة الغربية.
وتأتي تصريحات فياض، بعد يوم من تأكيد المبعوث الدولي للشرق الأوسط توني بلير أن السلطة الفلسطينية نفذت التزاماتها تجاه خطة خارطة الطريق، داعيا إسرائيل للوفاء بالتزاماتها التي تفرضها عليها الخطة. وفيما يتعلق بأزمة معبر رفح الذي يربط القطاع مع مصر، شددت مصر لهجتها تجاه حماس التي تسيطر على القطاع منذ يونيو الماضي، وحذرت الفلسطينيين من محاولة اقتحام الحدود مجددا.
وتعبيرا عن الموقف المصري الصارم، قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط “كل من يعبر خط الحدود سنكسر رجله”.
من جهة ثانية ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) أمس ان السلطات المصرية تحقق في شائعات اشارت الى ان العديد من الغزيين قد اشتروا اراضي في صحراء سيناء خلال الاسابيع القليلة الماضية.
واضافت ان شيوخ بعض القبائل التي تقطن في سيناء قد وجهوا رسالة الى الرئيس حسني مبارك ينفون فيها بشدة ان عائلاتهم قد باعت اراضي لفلسطينيين دخلوا الى الاراضي المصرية بعد تحطيم السور الحدودي في 23 يناير الماضي واكدوا انهم يحترمون القانون المصري الذي يحظر شراء الاجانب لاراض في سيناء.. واوضحت ان مبارك اوفد محافظ شمال سيناء احمد عبدالحميد لكي يحذر العشائر من مغبة بيع اراض للفلسطينيين بعد ان زعمت مصادر فلسطينية في وقت سابق ان عشرات العائلات انتقلت الى سيناء واشترت آلاف الدونمات من الاراضي الامر الذي دفع بالسلطات المصرية الى التخوف من ان تكون هذه الاسر الفلسطينية تخطط للاقامة والتوطن في سيناء.
من جهته طالب نائب في برلمان البحرين موجود في غزة مع عدد من مواطنيه منذ اكثر من اسبوع بالسماح لهم بالعودة الى بلدهم عبر الحدود مع مصر التي اعيد اغلاقها.
وقال الشيخ ناصر الفضالة رئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني في البرلمان البحريني جئنا الخميس قبل الماضي الى غزة لتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني ونحاول منذ الثلاثاء الماضي العودة عبر معبر صلاح الدين (على الحدود مع مصر) لكن الامن المصري يقول لنا انتظروا لا توجد اوامر للسماح لكم بالمرور .واشار الى ان مسؤولي وزارة خارجية بلاده وسفارة البحرين في مصر يجرون الاتصالات من اجل عودتنا الى بلادنا خصوصا اننا جئنا الى غزة ومعنا رسالة من سفارتنا في مصر اننا وفد دبلوماسي رسمي لزيارة غزة وتقديم معونات.ويضم الوفد اضافة للفضالة ثلاثة بحرينيين.
من جهة اخرى اطلق عناصر من مجموعات مسلحة فلسطينية امس ثمانية صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل بدون ان توقع ضحايا، واوضح مصدر عسكري اسرائيلي ان اربعة صواريخ يدوية الصنع سقطت على الاراضي الاسرائيلية واصاب اثنان منها مدينة عسقلان.