.. تمثل الدرعية «المدينة» تاريخاً له جذور تتزامن مع قيام الشيخ محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ بدعوته السلفية التي صححت كثيراً من سلوك الغُلاة والغاوين في نواحٍ شتى من شبه الجزيرة العربية. هذه لمحة من التاريخ للتاريخ بمناسبة تسلمي ولأول مرة، عدداً من مجلة «الدرعية» لصاحب امتيازها ورئيس تحريرها فضيلة شيخنا أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري. وقد تبين لي أن المجلة في عامها العاشر وتصدر فصلية ومقدار أعدادها التي صدرت حتى الآن ثمانية وثلاثون، إذ إن العدد الذي تسلمته كان لشهري ربيع الأول وجمادى الآخرة لعام 1428هـ ـ أي أربعة أشهر ـ وهو يحمل رقم (السابع والثامن والثلاثين).. وقد اشتمل على موضوعات مختلفة في الدين، والفقه، والشعر، والصحافة، واللغة، والتاريخ، والنفط أيضاً.
لكن ما استوقفني هو ما جاء عن «البدايات الصحفية في المنطقة الوسطى بالمملكة». وكان الموضوع يتحدث عن جريدة القصيم التي جاء عنها في معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية: جريدة القصيم أسبوعية أصدرها عبدالله العلي الصانع ببريدة ويطبعها في الرياض، انتقلت إلى الشيخ صالح السيلمان العمري وتوقفت في 28/10/1383هـ الموافق 12/3/1964م.
ولعل من أطرف ما نشرته «القصيم» ما جاء على لسان الدكتور أحمد زكي ـ رحمه الله ـ رئيس تحرير مجلة «العربي» عندما قابلته أسرة تحرير القصيم بفندق اليمامة بالرياض فكان مما نشر: تحدث عن العقاد ووصفه بأنه رجل مرح يجيد النكتة في مجالسه الخاصة.. وأن مرح العقاد سرعان ما يزول عندما تحك جلده.. وذكر بأنه أول من استعمل كلمة (جريدة) عندما أسس ـ الجريدة ـ التي خنقها الانجليز بسبب تبنيها للأفكار التحررية، وقال الدكتور «إن كلمة جريدة لا ينبغي أن تطلق إلا على الجريدة اليومية وأما ما عداها من أسبوعي وشهري وغيره فالتسمية الصحيحة له (مجلة)». ثم تطرق الدكتور للأدباء الشباب، وقال إنهم لا يقرأون كثيراً.. لذلك لا تحس العمق في انتاجهم ـ والحكم أغلبي ـ واستشهد بكلمة للدكتور المرحوم أحمد أمين، إذ قال: إن الأديب كالبقرة إن أكلت ـ برسيماً ـ أعطت لبناً؟!».
ومن الأخبار الرياضية كما جاء في الاستعراض هذا النص:
شخصية الأسبوع ـ هل تعرف السعودي الوحيد الحاصل على أكبر شهادة رياضية؟ إنه عباس عبدالله حداوي، عمره 33 سنة من مواليد مكة المكرمة، المؤهل: دبلوم المعهد العالي للتربية الرياضية من القاهرة، الوظيفة: مفتش عام للتربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية والاجتماعية بوزارة المعارف السعودية، أمنيتك العامة: أن أرى استاداً رياضياً بكل مدينة كبيرة بالمملكة.
وعن الصحافة مما استعرضته «الدرعية» من منشورات «القصيم»: جاء في الصفحة نفسها «صاحبة الجلالة الصحافة» عكاظ: صدر في يوم السبت 3/12/1379هـ العدد الأول من الزميلة الجديدة «عكاظ» فتهانينا للعطار وتمنياتنا الغالية للزميلة الكريمة عكاظ، راجين أن يقوى عطرها ويعبق ويغشى كل مكان، وأن تكون صورة حية لأسواقنا الأدبية القديمة ـ عكاظ وذي المجنة والمجاز ـ في ثوب حاضرنا المجيد.
وعن التعليم جاء النص التالي: وفي الصفحة الحادية عشرة ينشر الإعلان التالي: تعلن الرئاسة العامة لمدارس البنات بأنه إنفاذاً للرغبة الملكية الكريمة وبناء على ما قرره رئيس مجلس الوزراء بفتح مدارس للبنات في أول العام الدراسي المقبل، فإنه بعد الاتكال على الله سيجري البدء في تهيئة تلك المدارس حسب الأوامر العالية في كل من الرياض ومكة وجدة والمدينة والدمام وبريدة وأبها.. وستكون جاهزة بإذن الله في أول هذا العام، لذا جرى إعلانه للجمهور آملين منه المساعدة المعنوية في إعداد أمهات الغد إعداداً صالحاً مثمراً، والله هو المسؤول بأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.. الرئيس العام لمدارس البنات». إنها لقطات استعرضتها مجلة الدرعية التي أناشد رئيس تحريرها فضيلة الشيخ أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري الاستمرار في نشر مثل هذه المقتطفات ليتعرف الجيل الجديد على ما يجهله من تاريخ بلاده.. وتحية للمجلة وصاحب امتيازها ورئيس تحريرها والقائمين عليها.
لكن ما استوقفني هو ما جاء عن «البدايات الصحفية في المنطقة الوسطى بالمملكة». وكان الموضوع يتحدث عن جريدة القصيم التي جاء عنها في معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية: جريدة القصيم أسبوعية أصدرها عبدالله العلي الصانع ببريدة ويطبعها في الرياض، انتقلت إلى الشيخ صالح السيلمان العمري وتوقفت في 28/10/1383هـ الموافق 12/3/1964م.
ولعل من أطرف ما نشرته «القصيم» ما جاء على لسان الدكتور أحمد زكي ـ رحمه الله ـ رئيس تحرير مجلة «العربي» عندما قابلته أسرة تحرير القصيم بفندق اليمامة بالرياض فكان مما نشر: تحدث عن العقاد ووصفه بأنه رجل مرح يجيد النكتة في مجالسه الخاصة.. وأن مرح العقاد سرعان ما يزول عندما تحك جلده.. وذكر بأنه أول من استعمل كلمة (جريدة) عندما أسس ـ الجريدة ـ التي خنقها الانجليز بسبب تبنيها للأفكار التحررية، وقال الدكتور «إن كلمة جريدة لا ينبغي أن تطلق إلا على الجريدة اليومية وأما ما عداها من أسبوعي وشهري وغيره فالتسمية الصحيحة له (مجلة)». ثم تطرق الدكتور للأدباء الشباب، وقال إنهم لا يقرأون كثيراً.. لذلك لا تحس العمق في انتاجهم ـ والحكم أغلبي ـ واستشهد بكلمة للدكتور المرحوم أحمد أمين، إذ قال: إن الأديب كالبقرة إن أكلت ـ برسيماً ـ أعطت لبناً؟!».
ومن الأخبار الرياضية كما جاء في الاستعراض هذا النص:
شخصية الأسبوع ـ هل تعرف السعودي الوحيد الحاصل على أكبر شهادة رياضية؟ إنه عباس عبدالله حداوي، عمره 33 سنة من مواليد مكة المكرمة، المؤهل: دبلوم المعهد العالي للتربية الرياضية من القاهرة، الوظيفة: مفتش عام للتربية الرياضية بإدارة التربية الرياضية والاجتماعية بوزارة المعارف السعودية، أمنيتك العامة: أن أرى استاداً رياضياً بكل مدينة كبيرة بالمملكة.
وعن الصحافة مما استعرضته «الدرعية» من منشورات «القصيم»: جاء في الصفحة نفسها «صاحبة الجلالة الصحافة» عكاظ: صدر في يوم السبت 3/12/1379هـ العدد الأول من الزميلة الجديدة «عكاظ» فتهانينا للعطار وتمنياتنا الغالية للزميلة الكريمة عكاظ، راجين أن يقوى عطرها ويعبق ويغشى كل مكان، وأن تكون صورة حية لأسواقنا الأدبية القديمة ـ عكاظ وذي المجنة والمجاز ـ في ثوب حاضرنا المجيد.
وعن التعليم جاء النص التالي: وفي الصفحة الحادية عشرة ينشر الإعلان التالي: تعلن الرئاسة العامة لمدارس البنات بأنه إنفاذاً للرغبة الملكية الكريمة وبناء على ما قرره رئيس مجلس الوزراء بفتح مدارس للبنات في أول العام الدراسي المقبل، فإنه بعد الاتكال على الله سيجري البدء في تهيئة تلك المدارس حسب الأوامر العالية في كل من الرياض ومكة وجدة والمدينة والدمام وبريدة وأبها.. وستكون جاهزة بإذن الله في أول هذا العام، لذا جرى إعلانه للجمهور آملين منه المساعدة المعنوية في إعداد أمهات الغد إعداداً صالحاً مثمراً، والله هو المسؤول بأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.. الرئيس العام لمدارس البنات». إنها لقطات استعرضتها مجلة الدرعية التي أناشد رئيس تحريرها فضيلة الشيخ أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري الاستمرار في نشر مثل هذه المقتطفات ليتعرف الجيل الجديد على ما يجهله من تاريخ بلاده.. وتحية للمجلة وصاحب امتيازها ورئيس تحريرها والقائمين عليها.