-A +A
محمد بشير ( الترجمة )
ذكرت صحيفة الـ ((واشنطن بوست)) ان الأمم المتحدة بددت عشرات الملايين من الدولارات في عمليات حفظ السلام في السودان على مدى السنوات الثلاث الماضية وقالت الصحيفة ان ضباطا في قوات حفظ السلام الدولية في السودان اهدروا وبذروا ملايين الدولارات على مستودعات ومخازن لم تستخدم أبدا وحجزوا اجنحة فاخرة في فنادق ذات خمسة نجوم ظلت فارغة اضافة الى فقدان آلاف الاطنان من المواد الغذائية بسبب السرقة والتبذير والاهمال .ونسبت الصحيفة الى محاسبين قانونيين تابعين للامم المتحدة قولهم ان مندوب المشتريات اتهم بمنح عقد انارة مدرج مطار بقيمة 589 الف دولار لشركة ساعدت زوجته للحصول على تأشيرة دراسية في الولايات المتحدة، بينما وجهت لجنة تابعة للهيئة الدولية التهم الى اثنين من المسؤولين الامريكيين والنيوزيلنديين البارزين بانتهاك قوانين مكافحة الفساد. واوضح المحققون والمحاسبون القانونيون انهم اكتشفوا عدة حالات من سوء الادارة والفساد والتبذير في صفوف قوات حفظ السلام في السودان وان اللجنة تجري التحقيقات حول كيفية تعامل وصرف الامم المتحدة نحو 300 مليون دولار من عقود المواد الغذائية والنقل والمحروقات للسودان وكذلك 200 مليون دولار عقود مع مؤسسة تموين بريطانية المتهمة ايضا بالتزوير خلال عملها في كل من اثيوبيا وليبيريا واريتريا وجمهورية الكونجو الديمقراطية.واكد المحققون انهم اكتشفوا ايضا ان القوات الدولية ارتكبت عدة تجاوزات ومخالفات وانفقت 9 ملايين دولار على دفع رسوم غير ضرورية لمؤسسة كندية مقابل تزويد القوات بالوقود.
من جهة اخرى توجه امس وفد رفيع المستوى من الحكومة السودانية يضم دينق الور وزير الخارجية السوداني و الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس في زيارة رسمية للولايات المتحدة الامريكية.

وقال وزير الخارجية ان مسألة اطلاق سراح المعتقلين السودانيين في سجن جوانتانامو ستكون احدى النقاط الهامة في جدول مباحثاته مع المسؤولين الامريكيين باعتبارها قضية انسانية في المقام الاول.
واضاف ان زيارته للولايات المتحدة هدفها محاولة اصلاح العلاقات بين السودان والولايات المتحدة وازالة العقبات التي تقف في طريق تطبيع العلاقات بينهما.