* أقر مجلس وزراء الداخلية العرب في ختام أعماله بتونس تعديل المادة الأولى من الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب ليتم تجريم التحريض على الجرائم الإرهابية، والإشادة بها ونشر وطبع وإعداد محررات أو مطبوعات أو (تسجيلات) أياً يكن نوعها للتوزيع أو لاطلاع الغير.
وفي يقيني أن هذه خطوة مهمة في طريق مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية الى جانب المادية.. من المؤكد أن بث رسائل وخطب قادة الإرهاب تأتي -كما فهمت- في هذا السياق.. فبث تلك التسجيلات عبر القنوات الفضائية يندرج ضمن إطار الترويج للأفكار التي يعتنقها المتطرفون وهي أشد خطراً، وأكثر تأثيراً على مؤيدي هذا التيار التكفيري الدموي والمتعاطفين معه، والعوام الذين ستخدعهم ما تحمله تلك التسجيلات من استشهادات بآيات قرآنية وأحاديث نبوية حُرفت عن معناها أو سبب نزولها لتوائم توجهاتهم الفكرية.. عدا عما تحمله من دعوة إلى إعانة «المجاهدين»، ومناصرة المستضعفين من إخوانهم الذين يذوقون الويلات على أيدي الأعداء من الصليبيين وغيرهم.
ما يعنينا هنا.. هو التنبيه إلى خطورة ما تُقدم عليه بعض القنوات المعروفة من ترويج وبث للأفكار الإرهابية من خلال تسجيلات ولقاءات مع رموزهم.. حتى أن بعض تلك القنوات كـ(الجزيرة) تعلن لمشاهديها نبأ حصولها على تسجيل صوتي لـ(أبي فلان)، منوهة إلى أنها ستبثه في وقت لاحق.. وغالباً ما يكون وقت الذروة بحيث يسمعه الجميع، وتعدّه سبقاً إعلامياً مميزاً «تحشد» له أسماء معروفة للتحليل، وفك الرموز، والإشادة بما يحمله التسجيل من آراء قيمة، ولعل (عبدالباري عطوان) وهو المعروف ببعده عن التيار الإسلامي برمته أصبح اسماً ثابتاً في تحليل خطب ورسائل وتسجيلات زعماء القاعدة.. وأصبحت مقدمته «الطللية»: الشيخ (بن لادن) أو الدكتور (الظواهري) يستشعران حجم الخطر المحدق بالأمة «إلى آخر قاموسه اللفظي المدجج بالاتهامات والقذف والسب والتشكيك» محتمياً بجنسيته البريطانية التي ترى في ذلك حرية رأي وفكر.
إن أكبر خدمة تقدم للإرهابيين هي بث أفكارهم، وصور تدريباتهم، واستعدادهم للموت عبر الفضائيات، وأتصور أن زعماء الإرهابيين لم يكونوا يحلمون يوماً ما بأن تفتح لهم تلك القنوات لبث سمومهم ورسائلهم المشفرة وأهدافهم التي لم تجن منها الأمة الإسلامية غير الدمار والموت وتشويه صورة الدين الحق.
لذا فإن تطبيق تلك القرارات التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب، وتفعيلها بحيث «تجرم» كل وسيلة اعلامية تبث أو تروج تسجيلات أو رسائل المتطرفين من الإرهابيين على اختلاف مسمياتهم، وتقدم المسؤولين عنها للمحاكمة باعتبارهم شركاء في الجرم. ولولا «شكي» في عدم التزام بعض القنوات ووسائل الإعلام المختلفة لطالبت بقانون شرف إعلامي «يحظر» إذاعة أو نشر أية رسائل أو خطب أو لقاءات مع قادة الإرهاب الذين لا يتورعون في قتل الأبرياء وهدم الممتلكات، وتفجير المساجد على رؤوس المصلين، وتوجيه الانتحاريين إلى تفجير الأماكن العامة دون وازع من ضمير أو إنسانية، أو خوف من الله.
وفي اعتقادي أن الشجب وحده لا يكفي، بل على الجميع أن يساهموا في كشف مخططات هؤلاء المجرمين الذين لا يريدون خيراً لنا ولبلادنا وللإسلام والمسلمين والبشرية.
تلفاكس 076221413
وفي يقيني أن هذه خطوة مهمة في طريق مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية الى جانب المادية.. من المؤكد أن بث رسائل وخطب قادة الإرهاب تأتي -كما فهمت- في هذا السياق.. فبث تلك التسجيلات عبر القنوات الفضائية يندرج ضمن إطار الترويج للأفكار التي يعتنقها المتطرفون وهي أشد خطراً، وأكثر تأثيراً على مؤيدي هذا التيار التكفيري الدموي والمتعاطفين معه، والعوام الذين ستخدعهم ما تحمله تلك التسجيلات من استشهادات بآيات قرآنية وأحاديث نبوية حُرفت عن معناها أو سبب نزولها لتوائم توجهاتهم الفكرية.. عدا عما تحمله من دعوة إلى إعانة «المجاهدين»، ومناصرة المستضعفين من إخوانهم الذين يذوقون الويلات على أيدي الأعداء من الصليبيين وغيرهم.
ما يعنينا هنا.. هو التنبيه إلى خطورة ما تُقدم عليه بعض القنوات المعروفة من ترويج وبث للأفكار الإرهابية من خلال تسجيلات ولقاءات مع رموزهم.. حتى أن بعض تلك القنوات كـ(الجزيرة) تعلن لمشاهديها نبأ حصولها على تسجيل صوتي لـ(أبي فلان)، منوهة إلى أنها ستبثه في وقت لاحق.. وغالباً ما يكون وقت الذروة بحيث يسمعه الجميع، وتعدّه سبقاً إعلامياً مميزاً «تحشد» له أسماء معروفة للتحليل، وفك الرموز، والإشادة بما يحمله التسجيل من آراء قيمة، ولعل (عبدالباري عطوان) وهو المعروف ببعده عن التيار الإسلامي برمته أصبح اسماً ثابتاً في تحليل خطب ورسائل وتسجيلات زعماء القاعدة.. وأصبحت مقدمته «الطللية»: الشيخ (بن لادن) أو الدكتور (الظواهري) يستشعران حجم الخطر المحدق بالأمة «إلى آخر قاموسه اللفظي المدجج بالاتهامات والقذف والسب والتشكيك» محتمياً بجنسيته البريطانية التي ترى في ذلك حرية رأي وفكر.
إن أكبر خدمة تقدم للإرهابيين هي بث أفكارهم، وصور تدريباتهم، واستعدادهم للموت عبر الفضائيات، وأتصور أن زعماء الإرهابيين لم يكونوا يحلمون يوماً ما بأن تفتح لهم تلك القنوات لبث سمومهم ورسائلهم المشفرة وأهدافهم التي لم تجن منها الأمة الإسلامية غير الدمار والموت وتشويه صورة الدين الحق.
لذا فإن تطبيق تلك القرارات التي أقرها مجلس وزراء الداخلية العرب، وتفعيلها بحيث «تجرم» كل وسيلة اعلامية تبث أو تروج تسجيلات أو رسائل المتطرفين من الإرهابيين على اختلاف مسمياتهم، وتقدم المسؤولين عنها للمحاكمة باعتبارهم شركاء في الجرم. ولولا «شكي» في عدم التزام بعض القنوات ووسائل الإعلام المختلفة لطالبت بقانون شرف إعلامي «يحظر» إذاعة أو نشر أية رسائل أو خطب أو لقاءات مع قادة الإرهاب الذين لا يتورعون في قتل الأبرياء وهدم الممتلكات، وتفجير المساجد على رؤوس المصلين، وتوجيه الانتحاريين إلى تفجير الأماكن العامة دون وازع من ضمير أو إنسانية، أو خوف من الله.
وفي اعتقادي أن الشجب وحده لا يكفي، بل على الجميع أن يساهموا في كشف مخططات هؤلاء المجرمين الذين لا يريدون خيراً لنا ولبلادنا وللإسلام والمسلمين والبشرية.
تلفاكس 076221413