كنت أتمنى على وزارة الثقافة والإعلام أن تدخل الميدان بقوة، في مسألة توطين وظائف الإعلام، إذ يمكن لها أن تسبق وزارة العمل في هذا المشروع الوطني المهم.
كنا فيما مضى بحاجة إلى إخواننا العرب في مناشط عدة من حياتنا العامة، ولا ننكر فضل أولئك الذين تعلمنا على أيديهم، ولكن لكل شيء إطاره الزمني، لذلك ونتيجة لأن أبناء الوطن السعودي استوعبوا مهارات الإعلام بكل تفريعاته بل وأبدعوا فيه، فإن الوقت حان لأن يكونوا هم في الواجهة.
أتعجب كثيراً عندما أحضر مناسبة إعلامية، حتى لو كانت مجرد دعاية لمنتج أجنبي، فيما يُعرف بمؤتمر صحفي لإطلاق ذلك المنتج، أن معظم الجلوس هم من غير السعوديين -رجالاً ونساءً- وكأن بلادي لا يوجد فيها من يؤدي وبمهارة عالية مثل هذا العمل، أي نقل وقائع ما قيل عنه مؤتمر صحفي.
أما قسم الإعلان فحدث ولا حرج، وهو في الواقع القسم الذي يبيض ذهباً، فقد هيمن عليه الأخوة غير السعوديين في صحف عدة، وصاروا هم الذين يستقطبون الإعلانات للصحف والمطبوعات، وصار الواحد منهم -بالطبع- يحصل على العمولات التي تفوق في نهاية العام رواتب حشد من الصحفيين السعوديين مجتمعين.
أحد الذين أعرفهم من مندوبي وكالات السفر قال لي ذات مرة حكاية مدهشة، عندما سافر مع فريق من الوكالات والإعلاميين إلى دولة عربية بدعوة منها.. قال: إن المضيفين كانوا يستقبلوننا يومياً ويقدموننا للجهات التي زرناها على أننا وفد الإعلاميين السعوديين، بينما لا يوجد بيننا -وكنا حوالى 8-إلا صحفيا سعوديا واحدا وأنا مندوب وكالات، فيما الغالبية من فريقنا كانوا خليطاً من الأخوة العرب العاملين هنا في إعلامنا.
أتمنى حقيقة من مقام وزارة الثقافة والإعلام أن تلتفت وبخطوات مبرمجة لتوطين وظيفتي الإعلامي ومندوب الإعلان، بحيث تقتصران على السعوديين فقط، وهم في الواقع كثيرون، وينتظرون أن تتاح لهم فرصة لـ«دخول الباب» وعندها سنجد «سمننا في دقيقنا».. أقول هذا من منطلق أنه لا يصح إلا الصحيح، وابن الوطن هو صاحب الحق الشرعي بهذه الوظائف الغائبة عنه في أيدي غيره.
وكما أسلفت نقدِّر لكل أخ عربي ما قدمه ويقدمه لنا من خدمات لا ننكرها، كما أننا لسنا عنصريين بالتأكيد، ولكننا نتحدث من منطلقات وطنية، وقد حان الوقت حقيقة لمبادرة فعّالة وواضحة على الأرض من مقام وزارة الثقافة والإعلام.. وإنا منتظرون.
كنا فيما مضى بحاجة إلى إخواننا العرب في مناشط عدة من حياتنا العامة، ولا ننكر فضل أولئك الذين تعلمنا على أيديهم، ولكن لكل شيء إطاره الزمني، لذلك ونتيجة لأن أبناء الوطن السعودي استوعبوا مهارات الإعلام بكل تفريعاته بل وأبدعوا فيه، فإن الوقت حان لأن يكونوا هم في الواجهة.
أتعجب كثيراً عندما أحضر مناسبة إعلامية، حتى لو كانت مجرد دعاية لمنتج أجنبي، فيما يُعرف بمؤتمر صحفي لإطلاق ذلك المنتج، أن معظم الجلوس هم من غير السعوديين -رجالاً ونساءً- وكأن بلادي لا يوجد فيها من يؤدي وبمهارة عالية مثل هذا العمل، أي نقل وقائع ما قيل عنه مؤتمر صحفي.
أما قسم الإعلان فحدث ولا حرج، وهو في الواقع القسم الذي يبيض ذهباً، فقد هيمن عليه الأخوة غير السعوديين في صحف عدة، وصاروا هم الذين يستقطبون الإعلانات للصحف والمطبوعات، وصار الواحد منهم -بالطبع- يحصل على العمولات التي تفوق في نهاية العام رواتب حشد من الصحفيين السعوديين مجتمعين.
أحد الذين أعرفهم من مندوبي وكالات السفر قال لي ذات مرة حكاية مدهشة، عندما سافر مع فريق من الوكالات والإعلاميين إلى دولة عربية بدعوة منها.. قال: إن المضيفين كانوا يستقبلوننا يومياً ويقدموننا للجهات التي زرناها على أننا وفد الإعلاميين السعوديين، بينما لا يوجد بيننا -وكنا حوالى 8-إلا صحفيا سعوديا واحدا وأنا مندوب وكالات، فيما الغالبية من فريقنا كانوا خليطاً من الأخوة العرب العاملين هنا في إعلامنا.
أتمنى حقيقة من مقام وزارة الثقافة والإعلام أن تلتفت وبخطوات مبرمجة لتوطين وظيفتي الإعلامي ومندوب الإعلان، بحيث تقتصران على السعوديين فقط، وهم في الواقع كثيرون، وينتظرون أن تتاح لهم فرصة لـ«دخول الباب» وعندها سنجد «سمننا في دقيقنا».. أقول هذا من منطلق أنه لا يصح إلا الصحيح، وابن الوطن هو صاحب الحق الشرعي بهذه الوظائف الغائبة عنه في أيدي غيره.
وكما أسلفت نقدِّر لكل أخ عربي ما قدمه ويقدمه لنا من خدمات لا ننكرها، كما أننا لسنا عنصريين بالتأكيد، ولكننا نتحدث من منطلقات وطنية، وقد حان الوقت حقيقة لمبادرة فعّالة وواضحة على الأرض من مقام وزارة الثقافة والإعلام.. وإنا منتظرون.