-A +A
فادي الغوش (بيروت)
اتهم عضو اللقاء الديمقراطي النائب ايلي عون المعارضة بأنها تمارس الابتزاز وتسعى الى استثمار الضائقة المعيشية التي تواجه الشعب اللبناني.واكد عون في حوار اجرته معه عكـاظ انه لا مصلحة لأحد في ذهاب الأمور إلى الانفجار وقال ان المبادرة العربية مجمدة الان.
وفيما يلي نص الحوار:

ما هي رؤيتكم السياسية للوضع على الساحة اللبنانية برمتها، ؟
- نحن تنازلنا في المرحلة السابقة واسقطنا حقنا الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية في المجلس النيابي بالنصف زائد واحد لصالح التوافق الوطني وخطابنا كان ولا يزال توافقياً من أجل إيجاد الحل. هذه الدعوات والخطابات قابلها الفريق الآخر بموقف مستضعِف حيث شعر أن الأكثرية أصبحت في موقع الضعيف، وواجهونا بالتصعيد والتعطيل وذهبوا إلى تسليح بعض الفئات في جبل لبنان من أجل افتعال الفتن، أضف إلى ذلك تعطيل مؤسسات الدولة ولم يعد يتوقف أمام حرمة المؤسسات فعطل المجلس النيابي ويعمل باستمرار على تعطيل الحكومة وشل عملها، ومن ثم فإن الفريق الآخر يسعى دائماً إلى استثمار الضائقة المعيشية بصورة هي أقرب إلى الابتزاز ، وقد اعترف بشكل أو بآخر النائب ميشال عون في اللقاء الرباعي الأخير وبحضور أمين عام جامعة الدول العربية لدى سؤاله الرئيس أمين الجميل لماذا تخافون من الثلث المعطل؟.
هذا النوع من التعاطي ليس إلا تمويها سياسيا، وإزاء كل ذلك كان لا بدّ من وقفة سياسية من قبل الاكثرية للقول إننا أقوياء ولم ننته بعد إنما نحن راغبون أن يكون خطابنا توافقياً. ولكن مع استفحال الامور كان لا بدّ من التذكير كما جاء على لسان النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط.
هل هذا التصعيد سيؤثر على المبادرة العربية؟
- المبادرة العربية لم تنته وهي مجمدة اليوم من قبل أصحاب إرادة التعطيل لأن المعارضة تريد الفراغ ولا تريد انتخاب رئيس جمهورية.
وكيف تقرأ التوترات الأمنية المتنقلة من حيث التوقيت؟
- لم تقع توترات أمنية جدية، كان جمهور 14 آذار وتحديداً تيار المستقبل يجوبون الشوارع بسياراتهم في بيروت وبعض مناطق الجبل لإعلام الناس بوجوب النزول إلى ساحة الشهداء في 14 فبراير .وخلال مرورهم أمام بعض المواقع في بيروت والجبل (عاليه) تعرضوا لإطلاق نار من بعض المهووسين وتوقف الامر عند هذا الحد ولم يتطور.
وهل نحن على باب انفجار أمني واسع؟
- لا بالطبع لا، لا احد له مصلحة في ذلك. وان الخطابات التي سبقت من قبل النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط هي في إطار تعبئة الناس وتذكيرهم بضرورة المشاركة في يوم الوفاء لرفيق الحريري والنزول إلى ساحة الشهداء يوم الخميس القادم للوقوف وقفة واحدة.