ماجد أبوحميد
ماجد أبوحميد




بطلا البلوت ماجد وبدر.
بطلا البلوت ماجد وبدر.




المشاركون في البطولة يلتقطون صورا مع رئيس هيئة الرياضة.
المشاركون في البطولة يلتقطون صورا مع رئيس هيئة الرياضة.
-A +A
حاوره: مسعد العضياني (الرياض) mesad_alodyani@
لم تكن بطولة لعبة «البلوت» عادية خلال الأيام الماضية؛ إذ شهدت ظهور عدد كبير من المشاركين في البطولة الذين أبدوا موهبتهم، وحبهم وشغفهم لتلك اللعبة الشعبية في السعودية. فما كان من الهيئة العامة للرياضة برئاسة تركي آل الشيخ إلا أن تخرج مواهب المشاركين من سقف «الاستراحات» وتحويلها إلى «الصالات والقاعات الرسمية»، وسط إقبال كبير من جميع الفئات العمرية بالمملكة، في أول أيام البطولة. ولم تكتف هيئة الرياضة بذلك، بل رصدت جوائز بمليون ريال سعودي، مع وضع شروط وقوانين صارمة للمتنافسين عليها، وإلزام المشاركين بالتقيد بالزي السعودي (ثوب وشماغ)، كما خصصت خمس قواعد واضحة يلتزم بها المتنافسون، تتعلق بالتوزيع، والمطلوب من أطراف اللعبة. ولفت الإقبال الكبير انتباه مثقفين وكتاب سعوديين، لاحظوا توجه المجتمع السعودي بقوة نحو الانفتاح، وفق رؤية قيادة المملكة الجديدة الرامية للقطيعة مع ماضي التّزمت الذي عاشته البلاد لعقود. وخلال المواجهة الختامية التي توج تركي آل الشيخ بطليها، وهما بدر، وماجد أبوحميد، اللذان لم يتوقعا أن يكونا يوماً من الأيام مشاهير خلال فترة وجيزة. «عكاظ» أجرت حواراً مع اللاعب بدر أبوحميد بيَّن فيه أمورا كثيرة، من أهمها أنه لم يتم اختيارهما إلا في وقت متأخر، كاشفاً عن الكلمة التي قالها لهما المستشار تركي آل الشيخ أن وجهه فأل خير عليهما، وإليكم تفاصيل الحوار:

• بداية نبارك لكما تحقيقكما بطولة البلوت الأولى؟


•• الله يبارك فيكم، الحمد لله والشكر لله وحده، كانت صعبة المواجهة النهائية لكن كرم الله منحنا التتويج باللقب برفقة بدر، وإن شاء الله القادم أجمل.

• متى شعرتما بأنكما ستحصلان على البطولة؟

•• في الأدوار النهائية تحديداً بعد أن تجاوزنا التصفيات التي كانت عبارة عن خروج المغلوب، لأن نهائي الأشكال كانت ثلاثية، فمن هنا بدأت الأمور تهدأ نوعاً ما وبدأ التوتر والضغط، لكن الحمد لله كنا مركزين جداً على المركز الأول الذي حققناه بكل جدارة واستحقاق وسط شهادة من الجميع.

• كيف كانت فكرة التسجيل بالبطولة؟

•• كان هناك إعلان من هيئة الرياضة عن طريق الرابط الإلكتروني وتم التسجيل فيه قبل البطولة بأسبوعين وفي أول يوم طبعاً نزل فيه الرابط، بعدها سجلت اسمي وطلب مني أن أختار شريكا معي، وتم اختيار ابن عمي ماجد.

• يعني استعداداتكما للبطولة بدأت قبل أسبوعين من انطلاقتها؟

•• نوعاً ما، فنحن منذ أن سجلنا أعددنا العدة على أن نكون «ثنائيا غير عادي»، والحمد لله الجميع شاهدنا كيف كنا.

• هل توقعت أن يتم اختياركما آلياً؟

•• بكل صراحة لم نتوقع ذلك بتاتاً، لأنه تم اختياري في آخر يوم، وكان بعض الأصدقاء وأبناء العم تم قبولهم قبل اختياري بيومين، فتوقعت أنه لن يتم اختيارنا آلياً، والحمد لله في آخر يوم تلقيت رسالة عبر الإيميل وتحديداً عقب صلاة العشاء.

• متى بدأت اللعب في البلوت؟

•• تقريباً قبل 9 سنوات من الآن، لأنني بكل أمانة أعشقها مثلما الجماهير تعشق كرة القدم.

• ابن عمك ماجد هل هو رفيق دربك في لعبة البلوت منذ سنوات.. أم خلال منافسات البطولة التي توجتم بها؟

•• لا.. هذا «الخوي» ورفيق الدرب، نحن مع بعضنا البعض منذ 7 سنوات حتى حققنا البطولة، لكن في بعض الأحيان نلعب ضد بعضنا وهذا أمر عادي جداً في البلوت.

• هل هناك فريق كنتم تخشون مواجهته بأي مباراة سواء بالتصفيات أو المواجهة النهائية؟

•• بكل صراحة أصعب مباراة واجهتنا هي في نصف النهائي، لأن الفريق الذي كان معنا أعمارهم تقريباً فوق الـ60 عاما، كونهم دامجين بين الخبرة واللعب، ناهيك عن أنهم كانوا لا يشترون إلا على مشاريع قوية فلا تستطيع أن تسحبها منهم لأنها ستكون خسارة عليك، فـ«الشياب» الله يحفظهم كانوا مصدر قلق لنا.

• ما رأيك في نظام البطولة التي جاءت على صكة واحدة، وهل هي منصفة للاعب أم أنها تسمى صكة حظ؟

•• لو كانت أكثر من صكة ستكون أكثر أكيد، لكن نسبة الحظ فيها 50%، واللعب والفن وتصريف الورق بذكاء 50%.

• كيف كانت مجريات البطولة من التحكيم والتنظيم؟

•• بكل أمانة كل شيء كان احترافيا من قبل التنظيم والحكام والمشرفين، لدرجة أنك إذا اختلفت مع الحكم ترجع للمشرف فبإمكانك أن تختلف مع الحكم (عادي)، والقرارات ترجع للمشرف ولو اختلفت أيضاً مع المشرف ترجع لكبير المشرفين، وكان التسجيل عن طريقين ورقة وبرنامج، وكان دقيقاً جداً.

• أثناء لعبكما هل عانيتما من شيء؟

•• اليوم الأول لعبنا مباراة، والثاني لعبنا مباراتين، والثالث مباراتين، والرابع والأخير لعبنا تقريباً 15 مباراة، فهذا الشيء كان متعبا، وإن شاء الله في المرات القادمة يتم توزيعها مثلاً على أسبوعين أو كل يوم 3 أو 4 جولات لكي لا يكون هناك ضغط كامل في اليوم الأخير.

• جميع الفرق التي قابلتماها هل غضبتما من أحد؟

•• بصراحة نعم مع فريق أول ما لعبنا معهم يبحثون عن التسجيل علينا بأي طريقة وتم رمي الورق على الطاولة، على شيء لا أحد يفعله، لكن رجعنا للحكم وكان قراره معنا ورجع للمشرف وسجل عليهم والسبب كله كشف ورق ولكن الحق كان معنا.

• أثناء البطولة وقبلها هل أقمتما مباريات ودية مع الأصدقاء أم الخبرة هي التي لعبت دورها؟

•• يومياً لا نجتمع مع بعض الأصدقاء إلا ونلعب، سواء دخلنا على الخبرة أو الممارسة التي هي بشكل مستمر.

• ما رأيك في تنويع هذه البطولات وإعطاء الفرصة للشباب السعودي؟

•• جداً ممتازة، وأتمنى أن نشاهدها في مناطق مختلفة وتكون على مستوى أكبر، يعني نهائي المنطقة الوسطى يلعب مع المنطقة الغربية وهكذا.

• أثناء تتويجكما من آل الشيخ ما هي أبرز كلمة قالها لكما؟

•• «أبو ناصر» حضر على آخر جولة في النهائي ووقتها كنا خاسرين وتحت المائة، وخصمنا كان فوق المائة، لكن الحمد لله الأمور مشت معنا، وكان آل الشيخ يتابع هذه الجولة عن قرب، وبعد فوزنا قال لنا «شفتوا كيف وجهي فأل خير عليكم»، وبالفعل كان وجهه خيرا علينا وحصلنا على اللقب والتتويج.

• في حال أقيمت البطولة مرة أخرى.. هل ستشاركان من جديد أم أن التتويج يكفيكما؟

•• بإذن الله سنشارك ونتحدى مرة أخرى.

• هل لك ميول رياضية لفريق معين في كرة القدم؟

•• نعم أنا وابن عمي ماجد ميولنا هلالية.