تسعى كوريا الجنوبية إلى إبرام اتفاق سلام ينهي الحرب رسميا مع كوريا الشمالية خلال القمة المقررة بين البلدين في 27 أبريل، وفق ما أعلن مسؤولون الأربعاء.
وقال مسؤول في مكتب الرئيس الكوري الجنوبي للصحافيين "ندرس إمكانية استبدال نظام الهدنة في شبه الجزيرة الكورية باتفاق سلام لكنه ليس أمراً يمكننا إنجازه لوحدنا. إنه يحتاج إلى محادثات كثيفة مع الجهات المعنية، بما فيها كوريا الشمالية".
تأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انه "يبارك" مناقشة معاهدة سلام تنهي رسميا حالة الحرب بين الكوريتين خلال قمة كيم جونغ اون ومون جاي-ان.
ولا يزال البلدان نظرياً في حالة حرب، في حين تحيط المنطقة منزوعة السلاح بينهما تحصينات وحقول ألغام، نظرا لان الحرب الكورية انتهت باتفاق هدنة في 1953 وقعته الولايات المتحدة والصين وكوريا الشمالية، لكن كوريا الجنوبية لم تفعل.
ولهذا فإن التوصل إلى اتفاق نهائي تحيط به تعقيدات ويتطلب اعترافاً متبادلاً، في حين تعلن كل من الكوريتين أحقيتها السيادة على كامل شبه الجزيرة الكورية.
ويقول كو كاب-وو، الأستاذ المحاضر في جامعة الدراسات الكورية الشمالية أن "توقيع معاهدة سلام مسالة صعبة للغاية".
وقد يطلب الشمال سحب القوات الأميركية من الجنوب، في حين تريد واشنطن وسيول من بيونغ يانغ أن تتخلى عن سلاحها النووي، وفق ما قال مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونغ اوي-يونغ الأربعاء.
وخلال اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ناقشا سبل "إقامة نظام سلام" ولكن فقط في حال "اتخذ الشمال القرار الصحيح"، وفق تعبيره.
طلبت بيونغ يانغ في الماضي توقيع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة التي تعدها طرفا مباشرة في النزاع.
وقال المسؤول في الرئاسة في سيول "كوريا الجنوبية طرف مباشر. من يمكنه أن يعترض على ذلك؟"
واقترح أن الكوريتين يمكن أن تتوصلا في البدء إلى اتفاق يتبعه لقاء بين كيم وترمب ومن ثم قمة ثلاثية لتوقيع الاتفاق. ولكنه أضاف انه قد تبرز الحاجة إلى لقاء رباعي، يضم الصين.
ولكنه حذر "لست متأكدا أننا سنستخدم عبارة "إنهاء الحرب" في القمة، مؤكدا "نريد أن نتوصل إلى اتفاق بشأن حظر الأنشطة العدائية بين الجنوب والشمال".
وفي راي البروفسور كو، حتى لو تم التوصل إلى ذلك، فسيكون "رمزياً إلى حد كبير".
وأضاف أنه "لا يتم التطرق إلى كيفية الانتقال من إعلان نهاية الحرب إلى توقيع معاهدة سلام".
وبعد قمة الكوريتين وهي الثالثة من نوعها منذ نهاية الحرب، يعقد ترمب وكيم قمة تاريخية في بداية يونيو على الأرجح.