عماد طيب
عماد طيب
-A +A
عماد عمر طيب*
انشغل الجمهور الوحداوي في الأيام الماضية بالتكهنات، هل سيقبل الاستئناف المقدم من ناديهم في قضية اللاعب ادلفو ليما، وأضافوا لذلك الانشغال بالبحث عن المتسبب والأسباب التي أدت إلى نشوء هذه القضية، وتداعياتها التي آلت إلى هذه النتيجة المؤلمة، والتي كادت أن تعصف بآمال وتطلعات الوحداويين في الاستفادة من الفرصة التاريخية، المتمثلة في تبني المستشار تركي آل الشيخ لنادي الوحدة، وعندما ظهرت الحقيقة وانجلت الغيوم وانحسرت عن فرج كبير، بإلغاء القرار الذي صدر من الفيفا بعدم السماح لنادي الوحدة بالتسجيل لفترتين، بدل أن يفرح الوحداويون، بدأ الشارع الوحداوي تبادل الأدوار فالذي كان يتهم بالأمس أصبح متهما بالتسرع في إصدار الاتهام، وسمي بالظالم والمتهم بالأمس أصبح نجما اليوم، وتأتيه التهاني والتبريكات على براءته من الإهمال والتقصير، أين الكيان الوحداوي من كل هذا؟

أيها الوحداويون اتحدوا افرحوا تماسكوا وانبذوا الفرقة والخلاف فوحدتكم الجريحة وجدت الطبيب والدواء، فلا تضغطوا على الجرح حتى لا يؤلمكم، ولا تقفلوا جراحات السنين على تلوث، بل طهروا الجراحات بالتسامح والتصالح وإنكار الذات، لمصلحة ناديكم الذي يقف على أعتاب مجد تاريخي فمعالي المستشار اليوم يقف بكم على أبواب المجد والانتصارات، فلا تخيبوا أمله، حتى لا يقفل راجعا عن مساندتكم لأنكم لا تساندون أنفسكم فالرجل لديه ما يشغله، فلا تشغلوه بخلافات ليس لها وجود إلا في رؤوس البعض، فليكف هذا البعض ويوجه اهتمامه للكيان.


يجب أن يقف أهل مكة بجانب رئيس النادي الخلوق حاتم خيمي وعدم إثارة أي موضوع يلفت انتباهه عن القيام بمهامه الجسيمة، في إدارة النادي في ظل المعطيات الجديدة والمتمثلة في دعم المستشار تركي آل الشيخ للوحدة، بل ادعموه ساعدوه شجعوه، فالخيمي شاب طموح وابن نادي الوحدة وليس غريبا عليكم، وأما السفير محمد طيب الرئيس السابق، فبيض الله وجهه وشكر الله مسعاه على كل ما قدم لمكة وللوحدة في ظل ظروف معقدة ومصاعب لا يثبت أمامها إلا الأبطال والرجال أمثاله.

ولا أنسى الثنائي الجميل للمهندس مروان دمنهوري وعصمت بابكر والجهاز الفني بقيادة الجميل جميل بالقاسم.

ويعيش الوحدة في واحة صحية متسامحة وأدعو الجميع للوصول إليها حتى نرى فريقا يعانق المجد، ونحن نلوح بالشكر والتقدير والعرفان لصاحب الفضل بعد الله المستشار تركي آل الشيخ مجدد نادي الوحدة وسنده.

* مدير عام نادي الوحدة سابقا