__269236-01-03-1526055177_121
__269236-01-03-1526055177_121
Print
Print
-A +A
«عكاظ»(واشنطن) Okaz_online@
كشفت مصادر أمريكية مضامين خطة إدارة ترمب لإسقاط النظام الإيراني، ولم تستبعد الخطة التي يعمل عليها مجلس الأمن القومي العمل العسكري حال فشل سياسة دعم المعارضين للإطاحة بالملالي.

وأفصح موقع «فري بيكون» الإخباري الأمريكي أمس أن الخطة التي حصل على نسخة منها والمكونة من 3 صفحات تدرس حاليا بين مسؤولي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وتقدم إستراتيجية عملية للإدارة حول كيفية مساعدة الشعب الإيراني للإطاحة بالنظام الثيوقراطي المتشدد.


وتهدف الخطة التي أعدتها مجموعة الدراسات الأمنية (SSG)، وهي مؤسسة فكرية تتبع مجلس الأمن القومي الأمريكي وتربطها علاقات وثيقة مع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض، بمن فيهم مستشار الأمن القومي جون بولتون، إلى إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية طويلة الأمد تجاه إيران من خلال التأكيد على سياسة صريحة لتغيير النظام، وهو أمر عارضته إدارة أوباما عندما اندلعت الاحتجاجات الشعبية عام 2009. وتسعى خطة تغيير النظام إلى تغيير السياسة الأمريكية بشكل أساسي تجاه إيران، وقد وجدت أطرافا تتقبلها داخل إدارة ترمب، التي باتت تتحرك في هذا الاتجاه منذ أن دخل بولتون البيت الأبيض وهو المؤيد منذ زمن لفكرة تغيير نظام الملالي.

وتطالب الخطة بالإضافة إلى منع إيران من صنع سلاح نووي، إدارة ترمب أن تضع تهديدا عسكريا جديا إذا اختارت إيران شن هجمات واسعة النطاق على إسرائيل والقوات الأمريكية، إذ إنه من دون تغيير النظام ستظل الولايات المتحدة تواجه تهديدات من القوات الإيرانية المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة.

وترى الخطة أن احتمال إيقاف النظام الحالي برنامجها النووي ضعيف، ما يعني أنه في ظل غياب تغيير في داخل إيران ستواجه أمريكا خيارا بين قبول إيران مسلحة نووياً أو العمل على تدمير أكبر قدر ممكن من هذه القوة.

وقال رئيس المجموعة لـ«فري بيكون» جيم هانسون إن إدارة ترمب لا ترغب بالتدخل العسكري المباشر في إيران، لكنها تركز بشكل كبير على الجهود المبذولة لتخليص إيران من نظام حكمها المتشدد. ولفت إلى أن إدارة ترمب لا ترغب في الإطاحة بالنظام عبر الدبابات، لكنهم سيكونون سعداء جدا في التعامل مع حكومة بديلة للملالي، وهذا هو الطريق الأكثر احتمالا لإيران خالية من الأسلحة النووية وأقل خطورة. ونقل الموقع عن مقربين من الإدارة أن بولتون أكثر من يدفع باتجاه إستراتيجية تغيير النظام، بسبب فهمه لخطورة الإرهاب الإيراني، وسعي النظام للحصول على سلاح نووي.

وذكر مصدر قريب من البيت الأبيض أن قمع النظام الإيراني للأقليات العرقية والدينية يدفع باتجاه تقسيم البلاد. وأوضح المصدر نقلاً عن مصادر إقليمية أن أكثر من ثلث سكان إيران من القوميات، والكثير منهم يسعون بالفعل للاستقلال. واعتبر أن دعم الولايات المتحدة لحركات الاستقلال العلنية والسرية يمكن أن يجبر النظام على تركيز الانتباه عليه، والحد من قدرته على القيام بأنشطة خبيثة أخرى.