أكملت الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية استعداداتها وبرامجها وخططها الخاصة بتوفير أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، الذي تشهد فيه مكة المكرمة كثافة كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة في هذا الشهر، بمتابعة وإشراف من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.
وأكد الأمير خالد الفيصل أن المملكة وقيادتها تحرص أشد الحرص على تجنيد إمكاناتها وطاقاتها الآلية والبشرية كافة لخدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها، مشدداً على أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، تؤكد على بذل كل الجهود من جميع مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين والمقيمين والمواطنين.
وبدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها لهذا العام، التي جندت لها أكثر من عشرة آلاف من القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى توفير الاعداد الكافية من عمال وعاملات النظافة.
وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن خطة الرئاسة قد بدأت أمس استعداداتها لموسم شهر رمضان المبارك من خلال خطة تم إعدادها مسبقا وتنتهي الجمعة الموافق 15 /10 /1439هـ، وسيتم تنفيذ الخطة عبر عدد من المحاور منها المحور الخدمي، والمحور الإداري، والمحور التوجيهي الإرشادي، والمحور العلمي الفكري، والمحور الهندسي الفني، والمالي، والإعلامي، والعلاقات العامة.
وأفاد أنه سيتم تنفيذ تلك المحاور بالحرمين الشريفين من خلال تطوير العمل وتحسين مستوى الأداء وتأهيل الموارد البشرية بما يحقق مصلحة العمل وعلى مدار الساعة لضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، في المطاف والمسعى والسطح والقبو وتوسعة الملك فهد - رحمه الله - والتوسعة السعودية الثالثة "الشمالية" وسائر أدوار الحرم وساحاته، من أجل إبراز الجهود والانجازات التي تقدمها الدولة - رعاها الله -، للحرمين الشريفين وعنايتهما بقاصديهما، وتحقق منهج هذه البلاد المباركة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الإسلامية والحضارية والعالمية.
ولفت الشيخ السديس، إلى أن الإدارات المختصة ستقوم بتجهيز الأبواب والسلالم خلال موسم رمضان المبارك ويبلغ عدد الأبواب بالمسجد الحرام 210 أبواب و 28 سلما كهربائيا, وعدد المداخل المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة 38, وعدد المداخل المخصصة لدخول النساء 7, وعدد الجسور 7 , وعدد العبارات 7, ومدخل واحد مخصص لدخول الجنائز, وفيما يخص سقيا زمزم بلغ عدد المشربيات الرخامية 660 مشربية بالمسجد الحرام وعدد الترامس 25,000 ترمس بالمسجد الحرام, وعدد الخزانات الأستان أستيل 352 خزاناً, وعدد 10,000 عربة عادية, وعدد 700 عربة كهربائية.
كما توفر الرئاسة خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح ومنها: إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين, وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية, وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات, كما تقوم بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم, وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار, وتنظيم دخول وخروج المصلين, والقضاء على المخالفات, وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها, وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
كما تم تجهيز الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة, والتكييف والتهوية, وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات, وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية, والمباني, واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين.
وبين أن مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين سيسهم في التعريف بجهود الدولة وما تبذله بسخاء لأداء النسك والزيارة بيسر وطمأنينة, وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية.
كما جهزت الرئاسة جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي، وبذلك يكون النظام الصوتي مؤمناً تأميناً كاملاً واستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع.
كما يتم تكثيف أعداد المباخر في أروقة الحرمين الشريفين وممراتهما لاستقبال الزوار والمصلين خلال شهر رمضان المبارك، وترتيب مواعيد التبخير يومياً خلال صلاة العشاء والتراويح وقبل صلاة التهجد ليتهيأ بذلك تطييب المسجد الحرام، حيث يتم استخدام أجود أنواع البخور وأنواع الفحم "القرض" الذي يحتفظ بوهجه وحرارته دون شرار ولا رائحه، ويستخدم في ذلك النوع الكولندي النحاسي المطلي بماء الفضة ذي الغطاء المثقّب لنفاذ الطيب منه.
وأبان أنّ خطة الرئاسة خلال موسم شهر رمضان لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف, تشمل مساعدة المعتمرين والزوار على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء, مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وأن تكون إمكاناتها متاحةً لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والعمار والمصلين مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة, وتهيئة جميع المرافق والإمكانات, والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر، مُبيناً أن ذلك يتم بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة.
وأفاد الشيخ السديس، أنه تم رفع الطاقة الاستيعابية لمشروع المطاف، حيث بلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم حوالي 107 آلاف طائف في الساعة وسيكون الدخول لصحن المطاف من باب الملك عبدالعزيز خلال شهر رمضان المبارك، ومن الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد - رحمه الله - ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي، وذلك تيسيراً لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف.
ولفت إلى أنه سيتم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة "التوسعة الشمالية" بنسبة 80 في المئة حيث سيكون جميعها مصليات, كما سيتم إتاحة الطواف للطائفين ، وإفساح كل المساحات للمعتمرين والزائرين وتخصيص القبو للمعتكفين، إضافة إلى الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد, وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد, والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى "المروة" الدور الثاني من وإلى الساحات, وتكييف مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو , وتجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته و4500 مروحة في أروقة مبنى المطاف.
من جانبه، أعد فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة خطة متكاملة استعداداً لشهر رمضان المبارك لعام 1439هـ، خاصة وأن مكة المكرمة ومحافظاتها تشهد أعداداً كبيرة من الزوار والمعتمرين، تهدف إلى متابعة صيانة كل مسجد وجامع ومراقبة حركته من حيث الإشراف عليه ومتابعة الصيانة والنظافة الخاصة والكتابة عن أي ملاحظات فنية يحتاجها المسجد من قبل المراقب وتواجد الأئمة والمؤذنين في مساجدهم.
وأوضح مدير الفرع علي العبدلي، أن خدمة بيوت الله خاصة في مدينة مكة مهبط الوحي ومنبع الرسالة شرف عظيم خاصة، وأن مكة تستقبل الملايين من المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك التي يتوجه فيها المسلمون إلى مكة المكرمة لأداء العمرة والزيارة من داخل المملكة وخارجها، ويقوم فرع الوزارة بتجهيز وتهيئة كل الإمكانات المادية والبشرية لتجهيز بيوت الله حتى يؤدي الجميع عبادتهم بكل يسر وراحة واطمئنان.
وأشار إلى أنه جرى إبلاغ جميع أئمة المساجد والجوامع والمؤذنين والخدم بعدم التغيب عن المساجد خلال هذا الشهر الكريم، خاصة العشر الأواخر منه إلا للضرورة القصوى بعد تكليف من يقوم بعمله خلال فترة غيابه، لأن واجبهم بالتواجد في مساجدهم واجب عظيم، على أن تفتح المساجد طوال الشهر للمكوث فيها للصلاة والعبادة والذكر وقراءة القرآن الكريم حتى الانتهاء من صلاة القيام.
وأضاف أنه تم التعميم والتأكيد على أئمة الجوامع والمساجد في مكة المكرمة بضرورة التقيد بالتعليمات الخاصة بإفطار صائم التي من أهـمها عدم جمع التبرعات وحصولهم على الموافقة على ذلك من الإمارة وتكون تحت إشراف ومسؤولية إمام المسجد وتكون الوجبات من مطاعم مرخصة لها وذات جودة عالية، وكذلك جرى التعميم والتأكيد على منسوبي الجوامع والمساجد بأدائهم لصلاة التراويح في جوامعهم ومساجدهم بصفة دائمة خلال هذا الشهر الفضيل خاصة في العشر الأواخر.
وعن الأنشطة الدعوية، أوضح العبدلي أن الفرع يركز في هذا الشهر الكريم على نشاطه المتواصل على تكثيف المحاضرات والندوات في بيوت الله من خلال مراكز الدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، بالتعاون مع المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات التي تنظم عدة برامج يشارك فيها أصحاب الفضيلة والمشايخ والدعاة لتوعية الناس بأمور دينهم وبفضائل الشهر الكريم، كما سيتم إلقاء محاضرات للجاليات بلغتهم في الجوامع والمساجد القريبة من مساكنهم وأماكن عملهم.
وجرى تكليف فرق الصيانة بمتابعتها ورصد الملاحظات ومتابعة إصلاحها وإصلاح الملاحظات, كما يتم حصر المساجد التي تقع في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم، حيث الكثافة العالية للمعتمرين والمصلين, وتم تكليف فرق صيانة لها وكذلك الإشراف على صيانة ونظافة وتشغيل مساجد المواقيت الأربعة "مسجد السيل ـ وادي محرم ـ يلملم والجحفة" وكذلك مساجد الحل "مسجد السيدة عائشة بالتنعيم و مسجد الحل بجعرانة"، ومساجد حجز السيارات التي تستقبل خلال شهر رمضان المبارك الآلاف من السيارات القادمة للعمرة للمتابعة في أعمالها من قبل فرق الصيانة الذاتية بالفرع.
وعن الاعتكاف بالمساجد, بين العبدلي أن إمام المسجد يكون مسؤولا عن الإذن للمعتكفين والحرص على عدم وجود ما ينافي الاعتكاف, ومعرفته للمعتكفين ووضع سجل متكامل عنهم ومعلومات ونسخة من هويتهم الشخصية، وطلب موافقة الكفيل المعتمد لغير السعودي، وذلك حتى لا يكون هناك تستر على المخالفين لنظام الإقامة.
وأنهت أمانة العاصمة المقدسة إعداد خطتها، التي تنص على توليها متابعة افتراش الباعة على مخارج ساحات المسجد الحرام، ومتابعة النظافة والتعقيم خارج الساحات وعلى الطرق المؤدية، فيما ستتابع هيئة الأمر بالمعروف والنهي الحالات والظواهر السلوكية حول المسجد الحرام، وسيتولى فرع الهلال الأحمر إسعاف الحالات المرضية الطارئة ونقل الحالات المرضية إلى المراكز الصحية والمستشفيات، كذلك تدريب منسوبي ومنسوبات الرئاسة على مبادئ الإسعافات الأولية.
وتتولى الشؤون الصحية بالمنطقة توفير مراكز الرعاية الصحية الأولية داخل المسجد الحرام لتسهيل توجيه الحالات المرضية إليها، وتدريب العاملين والعاملات على الوقاية الصحية والإسعافات الأولية وغيرها من البرامج التوعوية، والتحصين الوقائي لمنسوبي ومنسوبات الرئاسة، وركزت خطتها على تغطية المنطقة المركزية بالخدمة الطبية في مستشفيات أجياد للطوارئ، والحرم للطوارئ بواقع 35 سرير عناية للمستشفيين و 51 سرير طوارئ وملاحظات، إضافة لمركزي طوارئ الحرم رقم 1 في توسعة الملك فهد بالدور الاول ومركز طوارئ الحرم رقم 2 في قبو المسعى، إضافة إلى مستشفيات العاصمة المقدسة التي تبلغ طاقتها السريرية نحو 2500 سريراً بجانب جاهزية 39 مركزاً صحياً.
من جهته، جند فرع وزارة الثقافة والإعلام طاقاته الآلية والبشرية للنقل المباشر للصلوات عبر التلفزيون والإذاعة، والتنسيق للوفود الإعلامية الرسمية للسماح لهم بالتصوير خارج ساحات المسجد الحرام، بدورها ستزوّد شركة المياه الوطنية دورات المياه الموجودة بساحات المسجد الحرام بما تحتاجه من المياه، وسيتولى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عمل الدراسات اللازمة المتعلقة بالمسجد الحرام وإبداء الملاحظات، كما ستتولى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية التنسيق فيما يتعلق بماء زمزم، وستتعامل جوازات العاصمة المقدسة مع كل ما يتعلق بمخالفي أنظمة الإقامة من المتسولين ودافعي العربات غير النظامية.
وأعدت إدارة الدفاع المدني خطة لتنفيذها في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة طوال شهر رمضان المبارك، لتوفير أفضل مستويات السلامة للمعتمرين بالتنسيق الكامل مع كل الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة، للاستفادة من إمكانات جميع الجهات المشاركة في حالات الطوارئ في تنفيذ أعمال الإخلاء والإنقاذ والإيواء وخدمات الإسعاف وفق خطط تفصيلية للتعامل مع كل نوع من المخاطر الافتراضية المحتملة، وتحديد دقيق لمهام الجهات المشاركة، وآليات التنسيق والتعاون فيما بينها في حالات الطوارئ.
وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، أن الخطة تشمل التدابير الوقائية باتخاذ مجمل الإجراءات التنظيمية التي تحد من الأسباب المؤثرة على سلامة المعتمرين والزوار، ونشر ثقافة السلامة بينهم والقائمين على رعايتهم وتعريفهم بالمخاطر المترتبة على ارتفاع كثافة الحشود في الحرمين الشريفين وساحاتها الخارجية والطرق المؤدية إليها، وغيرها من الأخطاء الفردية التي قد تحدث في أماكن الإقامة.
وبين أن هناك قوة خاصة للدفاع المدني بالحرم المكي الشريف للتدخل في حالات الطوارئ تم تجهيزها بعدد من غرف العمليات، إلى جانب مركز العمليات الأمنية الموحد 911، لسرعة التعامل مع أي حالات طارئة، منوهاً بالمشاركة الموسعة هذا العام للمتطوعين والمتطوعات في أعمال الدفاع المدني، حيث تم تسجيل 120 متطوعاً ومتطوعة، بزيادة الضعف عن العام الماضي، وتخصيص أعمالهم داخل المسجد الحرام لمساندة 30 نقطة للدفاع المدني منتشرة في أرجاء الحرم المكي الشريف، وتزداد إلى أكثر من 50 نقطة حسب الحاجة.
وأكمل مكتب مكافحة التسول بمكة المكرمة استعداداته لشهر رمضان المبارك, وذلك ضمن استعدادات الإدارات الحكومية المشاركة في اللجنة الميدانية المشتركة لمكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية، تحت إشراف إمارة منطقة مكة المكرمة بمشاركة عدد من المراقبين الاجتماعيين وبعدد من السيارات والسائقين لمساعدة اللجنة على أداء دورها على الوجه المطلوب.
واعدت الجهات الأمنية ممثلة في القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام وقوة الطوارئ الخاصة والقطاعات الأخرى في تطبيق الخطط الأمنية المناطة بها، ومن بينها تطبيق الخطط المعتمدة في الدخول والخروج وحفظ الأمن داخل المسجد الحرام وساحاته، ومتابعة الحالات الأمنية، والمشاركة في تنظيم حركة المعتمرين في مواقع الازدحام ومتابعة النواحي الأمنية بكاميرات المراقبة.
وسيعمل مرور العاصمة المقدسة على تنظيم الحركة المرورية على الطرق الرئيسية المؤدية للمسجد الحرام، حيث تم تخصيص تسعة مواقع لتوقف المركبات وربطها بحركة ترددية عبر حافلات النقل العام، لنقل المعتمرين والمصلين القادمين من داخل حدود العاصمة المقدسة وخارجها، تشمل موقف الشهداء، ويخدم محطة الزاهر وجرول وموقف كدي، كما يخدم ساحة الوقف ومحطة بخش، وموقف الرصيفة، وصولاً إلى محطة جبل الكعبة، وموقف ربوة منى "ويخدم محطة أجياد السد، وموقف الأمير متعب ومواقف الجمرات ويخدم محطة ساحة باب علي، وموقف دقم الوبر، ويخدم المحطة الشمالية لجبل الكعبة، وموقف الزاهر "الشهداء"، وموقف الزاهر "مقابل إدارة جوازات العاصمة المقدسة"، إضافة إلى خمسة مواقف خارجية هي :موقف الشرائع "طريق الطائف السيل"، وصولا إلي نقطة النهاية لمحطة باب علي وموقف طريق الطائف "الكر"، وصولاً إلي نقطة النهاية بمحطة طريق الأمير متعب وموقف طريق المدينة المنورة، وصولاً إلى نقطة النهاية لمحطة جبل الكعبة وموقف طريق الليث "طريق الساحل"، وصولا إلى نقطة النهاية لمواقف كدي وموقف الشميسي "طريق مكة ــ جدة السريع"، وصولاً إلى نقطة النهاية بمحطة طريق الأمير متعب.
وأكد الأمير خالد الفيصل أن المملكة وقيادتها تحرص أشد الحرص على تجنيد إمكاناتها وطاقاتها الآلية والبشرية كافة لخدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها، مشدداً على أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، تؤكد على بذل كل الجهود من جميع مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين والمقيمين والمواطنين.
وبدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها لهذا العام، التي جندت لها أكثر من عشرة آلاف من القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى توفير الاعداد الكافية من عمال وعاملات النظافة.
وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن خطة الرئاسة قد بدأت أمس استعداداتها لموسم شهر رمضان المبارك من خلال خطة تم إعدادها مسبقا وتنتهي الجمعة الموافق 15 /10 /1439هـ، وسيتم تنفيذ الخطة عبر عدد من المحاور منها المحور الخدمي، والمحور الإداري، والمحور التوجيهي الإرشادي، والمحور العلمي الفكري، والمحور الهندسي الفني، والمالي، والإعلامي، والعلاقات العامة.
وأفاد أنه سيتم تنفيذ تلك المحاور بالحرمين الشريفين من خلال تطوير العمل وتحسين مستوى الأداء وتأهيل الموارد البشرية بما يحقق مصلحة العمل وعلى مدار الساعة لضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، في المطاف والمسعى والسطح والقبو وتوسعة الملك فهد - رحمه الله - والتوسعة السعودية الثالثة "الشمالية" وسائر أدوار الحرم وساحاته، من أجل إبراز الجهود والانجازات التي تقدمها الدولة - رعاها الله -، للحرمين الشريفين وعنايتهما بقاصديهما، وتحقق منهج هذه البلاد المباركة في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الإسلامية والحضارية والعالمية.
ولفت الشيخ السديس، إلى أن الإدارات المختصة ستقوم بتجهيز الأبواب والسلالم خلال موسم رمضان المبارك ويبلغ عدد الأبواب بالمسجد الحرام 210 أبواب و 28 سلما كهربائيا, وعدد المداخل المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة 38, وعدد المداخل المخصصة لدخول النساء 7, وعدد الجسور 7 , وعدد العبارات 7, ومدخل واحد مخصص لدخول الجنائز, وفيما يخص سقيا زمزم بلغ عدد المشربيات الرخامية 660 مشربية بالمسجد الحرام وعدد الترامس 25,000 ترمس بالمسجد الحرام, وعدد الخزانات الأستان أستيل 352 خزاناً, وعدد 10,000 عربة عادية, وعدد 700 عربة كهربائية.
كما توفر الرئاسة خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح ومنها: إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين, وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية, وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات, كما تقوم بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم, وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار, وتنظيم دخول وخروج المصلين, والقضاء على المخالفات, وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها, وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
كما تم تجهيز الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة, والتكييف والتهوية, وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات, وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية, والمباني, واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين.
وبين أن مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين سيسهم في التعريف بجهود الدولة وما تبذله بسخاء لأداء النسك والزيارة بيسر وطمأنينة, وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية.
كما جهزت الرئاسة جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي، وبذلك يكون النظام الصوتي مؤمناً تأميناً كاملاً واستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع.
كما يتم تكثيف أعداد المباخر في أروقة الحرمين الشريفين وممراتهما لاستقبال الزوار والمصلين خلال شهر رمضان المبارك، وترتيب مواعيد التبخير يومياً خلال صلاة العشاء والتراويح وقبل صلاة التهجد ليتهيأ بذلك تطييب المسجد الحرام، حيث يتم استخدام أجود أنواع البخور وأنواع الفحم "القرض" الذي يحتفظ بوهجه وحرارته دون شرار ولا رائحه، ويستخدم في ذلك النوع الكولندي النحاسي المطلي بماء الفضة ذي الغطاء المثقّب لنفاذ الطيب منه.
وأبان أنّ خطة الرئاسة خلال موسم شهر رمضان لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف, تشمل مساعدة المعتمرين والزوار على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء, مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وأن تكون إمكاناتها متاحةً لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والعمار والمصلين مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة, وتهيئة جميع المرافق والإمكانات, والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر، مُبيناً أن ذلك يتم بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة.
وأفاد الشيخ السديس، أنه تم رفع الطاقة الاستيعابية لمشروع المطاف، حيث بلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم حوالي 107 آلاف طائف في الساعة وسيكون الدخول لصحن المطاف من باب الملك عبدالعزيز خلال شهر رمضان المبارك، ومن الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد - رحمه الله - ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي، وذلك تيسيراً لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف.
ولفت إلى أنه سيتم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة "التوسعة الشمالية" بنسبة 80 في المئة حيث سيكون جميعها مصليات, كما سيتم إتاحة الطواف للطائفين ، وإفساح كل المساحات للمعتمرين والزائرين وتخصيص القبو للمعتكفين، إضافة إلى الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد, وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد, والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى "المروة" الدور الثاني من وإلى الساحات, وتكييف مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو , وتجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته و4500 مروحة في أروقة مبنى المطاف.
من جانبه، أعد فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة خطة متكاملة استعداداً لشهر رمضان المبارك لعام 1439هـ، خاصة وأن مكة المكرمة ومحافظاتها تشهد أعداداً كبيرة من الزوار والمعتمرين، تهدف إلى متابعة صيانة كل مسجد وجامع ومراقبة حركته من حيث الإشراف عليه ومتابعة الصيانة والنظافة الخاصة والكتابة عن أي ملاحظات فنية يحتاجها المسجد من قبل المراقب وتواجد الأئمة والمؤذنين في مساجدهم.
وأوضح مدير الفرع علي العبدلي، أن خدمة بيوت الله خاصة في مدينة مكة مهبط الوحي ومنبع الرسالة شرف عظيم خاصة، وأن مكة تستقبل الملايين من المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك التي يتوجه فيها المسلمون إلى مكة المكرمة لأداء العمرة والزيارة من داخل المملكة وخارجها، ويقوم فرع الوزارة بتجهيز وتهيئة كل الإمكانات المادية والبشرية لتجهيز بيوت الله حتى يؤدي الجميع عبادتهم بكل يسر وراحة واطمئنان.
وأشار إلى أنه جرى إبلاغ جميع أئمة المساجد والجوامع والمؤذنين والخدم بعدم التغيب عن المساجد خلال هذا الشهر الكريم، خاصة العشر الأواخر منه إلا للضرورة القصوى بعد تكليف من يقوم بعمله خلال فترة غيابه، لأن واجبهم بالتواجد في مساجدهم واجب عظيم، على أن تفتح المساجد طوال الشهر للمكوث فيها للصلاة والعبادة والذكر وقراءة القرآن الكريم حتى الانتهاء من صلاة القيام.
وأضاف أنه تم التعميم والتأكيد على أئمة الجوامع والمساجد في مكة المكرمة بضرورة التقيد بالتعليمات الخاصة بإفطار صائم التي من أهـمها عدم جمع التبرعات وحصولهم على الموافقة على ذلك من الإمارة وتكون تحت إشراف ومسؤولية إمام المسجد وتكون الوجبات من مطاعم مرخصة لها وذات جودة عالية، وكذلك جرى التعميم والتأكيد على منسوبي الجوامع والمساجد بأدائهم لصلاة التراويح في جوامعهم ومساجدهم بصفة دائمة خلال هذا الشهر الفضيل خاصة في العشر الأواخر.
وعن الأنشطة الدعوية، أوضح العبدلي أن الفرع يركز في هذا الشهر الكريم على نشاطه المتواصل على تكثيف المحاضرات والندوات في بيوت الله من خلال مراكز الدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، بالتعاون مع المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات التي تنظم عدة برامج يشارك فيها أصحاب الفضيلة والمشايخ والدعاة لتوعية الناس بأمور دينهم وبفضائل الشهر الكريم، كما سيتم إلقاء محاضرات للجاليات بلغتهم في الجوامع والمساجد القريبة من مساكنهم وأماكن عملهم.
وجرى تكليف فرق الصيانة بمتابعتها ورصد الملاحظات ومتابعة إصلاحها وإصلاح الملاحظات, كما يتم حصر المساجد التي تقع في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم، حيث الكثافة العالية للمعتمرين والمصلين, وتم تكليف فرق صيانة لها وكذلك الإشراف على صيانة ونظافة وتشغيل مساجد المواقيت الأربعة "مسجد السيل ـ وادي محرم ـ يلملم والجحفة" وكذلك مساجد الحل "مسجد السيدة عائشة بالتنعيم و مسجد الحل بجعرانة"، ومساجد حجز السيارات التي تستقبل خلال شهر رمضان المبارك الآلاف من السيارات القادمة للعمرة للمتابعة في أعمالها من قبل فرق الصيانة الذاتية بالفرع.
وعن الاعتكاف بالمساجد, بين العبدلي أن إمام المسجد يكون مسؤولا عن الإذن للمعتكفين والحرص على عدم وجود ما ينافي الاعتكاف, ومعرفته للمعتكفين ووضع سجل متكامل عنهم ومعلومات ونسخة من هويتهم الشخصية، وطلب موافقة الكفيل المعتمد لغير السعودي، وذلك حتى لا يكون هناك تستر على المخالفين لنظام الإقامة.
وأنهت أمانة العاصمة المقدسة إعداد خطتها، التي تنص على توليها متابعة افتراش الباعة على مخارج ساحات المسجد الحرام، ومتابعة النظافة والتعقيم خارج الساحات وعلى الطرق المؤدية، فيما ستتابع هيئة الأمر بالمعروف والنهي الحالات والظواهر السلوكية حول المسجد الحرام، وسيتولى فرع الهلال الأحمر إسعاف الحالات المرضية الطارئة ونقل الحالات المرضية إلى المراكز الصحية والمستشفيات، كذلك تدريب منسوبي ومنسوبات الرئاسة على مبادئ الإسعافات الأولية.
وتتولى الشؤون الصحية بالمنطقة توفير مراكز الرعاية الصحية الأولية داخل المسجد الحرام لتسهيل توجيه الحالات المرضية إليها، وتدريب العاملين والعاملات على الوقاية الصحية والإسعافات الأولية وغيرها من البرامج التوعوية، والتحصين الوقائي لمنسوبي ومنسوبات الرئاسة، وركزت خطتها على تغطية المنطقة المركزية بالخدمة الطبية في مستشفيات أجياد للطوارئ، والحرم للطوارئ بواقع 35 سرير عناية للمستشفيين و 51 سرير طوارئ وملاحظات، إضافة لمركزي طوارئ الحرم رقم 1 في توسعة الملك فهد بالدور الاول ومركز طوارئ الحرم رقم 2 في قبو المسعى، إضافة إلى مستشفيات العاصمة المقدسة التي تبلغ طاقتها السريرية نحو 2500 سريراً بجانب جاهزية 39 مركزاً صحياً.
من جهته، جند فرع وزارة الثقافة والإعلام طاقاته الآلية والبشرية للنقل المباشر للصلوات عبر التلفزيون والإذاعة، والتنسيق للوفود الإعلامية الرسمية للسماح لهم بالتصوير خارج ساحات المسجد الحرام، بدورها ستزوّد شركة المياه الوطنية دورات المياه الموجودة بساحات المسجد الحرام بما تحتاجه من المياه، وسيتولى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عمل الدراسات اللازمة المتعلقة بالمسجد الحرام وإبداء الملاحظات، كما ستتولى هيئة المساحة الجيولوجية السعودية التنسيق فيما يتعلق بماء زمزم، وستتعامل جوازات العاصمة المقدسة مع كل ما يتعلق بمخالفي أنظمة الإقامة من المتسولين ودافعي العربات غير النظامية.
وأعدت إدارة الدفاع المدني خطة لتنفيذها في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة طوال شهر رمضان المبارك، لتوفير أفضل مستويات السلامة للمعتمرين بالتنسيق الكامل مع كل الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة، للاستفادة من إمكانات جميع الجهات المشاركة في حالات الطوارئ في تنفيذ أعمال الإخلاء والإنقاذ والإيواء وخدمات الإسعاف وفق خطط تفصيلية للتعامل مع كل نوع من المخاطر الافتراضية المحتملة، وتحديد دقيق لمهام الجهات المشاركة، وآليات التنسيق والتعاون فيما بينها في حالات الطوارئ.
وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، أن الخطة تشمل التدابير الوقائية باتخاذ مجمل الإجراءات التنظيمية التي تحد من الأسباب المؤثرة على سلامة المعتمرين والزوار، ونشر ثقافة السلامة بينهم والقائمين على رعايتهم وتعريفهم بالمخاطر المترتبة على ارتفاع كثافة الحشود في الحرمين الشريفين وساحاتها الخارجية والطرق المؤدية إليها، وغيرها من الأخطاء الفردية التي قد تحدث في أماكن الإقامة.
وبين أن هناك قوة خاصة للدفاع المدني بالحرم المكي الشريف للتدخل في حالات الطوارئ تم تجهيزها بعدد من غرف العمليات، إلى جانب مركز العمليات الأمنية الموحد 911، لسرعة التعامل مع أي حالات طارئة، منوهاً بالمشاركة الموسعة هذا العام للمتطوعين والمتطوعات في أعمال الدفاع المدني، حيث تم تسجيل 120 متطوعاً ومتطوعة، بزيادة الضعف عن العام الماضي، وتخصيص أعمالهم داخل المسجد الحرام لمساندة 30 نقطة للدفاع المدني منتشرة في أرجاء الحرم المكي الشريف، وتزداد إلى أكثر من 50 نقطة حسب الحاجة.
وأكمل مكتب مكافحة التسول بمكة المكرمة استعداداته لشهر رمضان المبارك, وذلك ضمن استعدادات الإدارات الحكومية المشاركة في اللجنة الميدانية المشتركة لمكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية، تحت إشراف إمارة منطقة مكة المكرمة بمشاركة عدد من المراقبين الاجتماعيين وبعدد من السيارات والسائقين لمساعدة اللجنة على أداء دورها على الوجه المطلوب.
واعدت الجهات الأمنية ممثلة في القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام وقوة الطوارئ الخاصة والقطاعات الأخرى في تطبيق الخطط الأمنية المناطة بها، ومن بينها تطبيق الخطط المعتمدة في الدخول والخروج وحفظ الأمن داخل المسجد الحرام وساحاته، ومتابعة الحالات الأمنية، والمشاركة في تنظيم حركة المعتمرين في مواقع الازدحام ومتابعة النواحي الأمنية بكاميرات المراقبة.
وسيعمل مرور العاصمة المقدسة على تنظيم الحركة المرورية على الطرق الرئيسية المؤدية للمسجد الحرام، حيث تم تخصيص تسعة مواقع لتوقف المركبات وربطها بحركة ترددية عبر حافلات النقل العام، لنقل المعتمرين والمصلين القادمين من داخل حدود العاصمة المقدسة وخارجها، تشمل موقف الشهداء، ويخدم محطة الزاهر وجرول وموقف كدي، كما يخدم ساحة الوقف ومحطة بخش، وموقف الرصيفة، وصولاً إلى محطة جبل الكعبة، وموقف ربوة منى "ويخدم محطة أجياد السد، وموقف الأمير متعب ومواقف الجمرات ويخدم محطة ساحة باب علي، وموقف دقم الوبر، ويخدم المحطة الشمالية لجبل الكعبة، وموقف الزاهر "الشهداء"، وموقف الزاهر "مقابل إدارة جوازات العاصمة المقدسة"، إضافة إلى خمسة مواقف خارجية هي :موقف الشرائع "طريق الطائف السيل"، وصولا إلي نقطة النهاية لمحطة باب علي وموقف طريق الطائف "الكر"، وصولاً إلي نقطة النهاية بمحطة طريق الأمير متعب وموقف طريق المدينة المنورة، وصولاً إلى نقطة النهاية لمحطة جبل الكعبة وموقف طريق الليث "طريق الساحل"، وصولا إلى نقطة النهاية لمواقف كدي وموقف الشميسي "طريق مكة ــ جدة السريع"، وصولاً إلى نقطة النهاية بمحطة طريق الأمير متعب.