-A +A
سيد عبد العال( القاهرة )
دعا نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية نضال الأشقر الى عقد اجتماع طارىء للجامعة العربية لبحث سبل وقف الحملة الاسرائيلية على قطاع غزة . وطالب في تصريحات لعكاظ بتعليق المفاوضات مع اسرائيل وبدء حوار وطني فلسطيني. وقال إن شعبنا يتعرض لأبشع أشكال الإرهاب والعدوان والحصار أمام مرأى ومسمع العالم. فالقطاع اليوم بات حقل رماية للاحتلال الاسرائيلي وجنوده، إضافة إلى إقدام الاحتلال على إحكام إغلاق جميع معابر القطاع وقطع كل موارد وسبل الحياة عن الأهالي.
الأشقر حذر من وقوع كارثة إنسانية في غزة وقال إن العدوان الاسرائيلي لم يتوقف طوال السنوات الماضية، لكن التصعيد وتشديد الحصار اتخذ مسارا ينذر بكارثة حقيقية ،وطالب الدول العربية بالتحرك العملي وتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني كما دعا السلطة الفلسطينة أن تخطو خطوات عملية لوقف المفاوضات فورا مع حكومة أولمرت ، وان تدعو إلى الحوار الشامل من أجل إعادة إنتاج المشروع الوطني الفلسطيني، ووضع كل سبل الصمود والثبات والمواجهة في غزة والضفة الغربية لمواجهة كل الاحتمالات التي تقوم بها إسرائيل. وشدد على ضرورة استمرار الانتفاضة كخيار وحيد مؤكدا أن الاحتلال يهدف من وراء كل ذلك إلى تدمير إرادة شعبنا الصامد والمتمسك بخيار المقاومة والمتشبث بحقوقه الوطنية والتاريخية لكنه قال إن شعبنا الذي تمرس النضال لن تزيده الممارسات الاسرائيلية إلا تمسكا بحقوقه ،واكد أن عدالة القضية الفلسطينية أقوى من كل المخططات التي تستهدف النيل منها وأن المقاومة ستستمر طالما أن هناك احتلالا وطالما أن هناك حقوقا مغتصبة.

وطالب حركتي حماس وفتح بالعمل من أجل رأب الصدع وعدم السماح لاسرائيل باستغلال حالة الانقسام الداخلي للضغط على الشعب الفلسطيني وقتل عناصر المقاومة ، وانتقد بشدة الرؤية الامريكية الداعمة لاسرائيل خاصة فيما يتعلق بيهودية الدولة وقال عندما تكون القضية معرضة للتصفية والحقوق الوطنية للتبديد وفق الرؤية الأمريكية والاسرائيلية التي أفصح عنها بوش خاصة فيما يتعلق باستبدال حق العودة بالتعويض يجب على كل القوى الوطنية أن تنسى خلافاتها. وحمل كل من يتخلف عن الحوار الوطني المسؤولية عما يحدث في غزة، وقال ان إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الجهود يتطلب وضع آليات الصمود التي تمكن شعبنا من الاستمرار في المواجهة مشددا على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير بدءا من إعادة تشكيل المجلس الوطني بمشاركة الجميع دون اسثتناء وعلى أسس ديمقراطية أساسها الشراكة الوطنية الحقيقية بعيدا عن الفئوية والاستئثار بالقرار.