-A +A
عـــبدالله الجفري
ماذا بقي من لبنان، وماذا بقي لها ؟!
المعارضة اللبنانية: نعت بوقاحة المبادرة العربية التي تسببت الخلافات اللبنانية في فشلها، وباتت عودة الأمين العام للجامعة العربية إلى لبنان للوصول إلى الوفاق: عودة مستحيلة بعد أن عطَّلت الخلافات والأطماع السياسية كل المؤسسات الدستورية، وبذلك أفرغوا لبنان من كل أمانه وسلامه ومقوماته!
إن تعطيل الوفاق، وتمزيق الوحدة الوطنية من المعارضة التي تضع شروطاً معرقلة لإنهاء أزمة طالت، لا يمكن أن تحدث في أشد الدول تخلفاً سياسياً... وقال مصدر مقرب: «إن المعارضة رفعت سقفها في وجه عمرو موسى قبل حضوره من القاهرة بهدف ابتزازه»!!
ويبدو أن أطرافاً نافذة في المعارضة أو ربما المناكفة فقط اتخذت موقفاً غير وطني لعرقلة الأمين العام للجامعة العربية... وهؤلاء يمارسون خيانة عظمى لوطنهم لبنان، إذا مازالت الوطنية والانتماء والحرص على مستقبل الوطن: هاجسهم الحقيقي وليست أنانيتهم، وإيمانهم بالحوار الموضوعي.

فمَن الشوكة الدامية في تعطيل الوفاق وإعادة الوحدة إلى لبنان؟!
ومن قبل طرح هذا السؤال المباشر الذي نحدد فيه من يدبر الخلافات، نُذكِّر اللبنانيين الذين «يجعجعون» ويلمزون مواقف المملكة الساعية إلى الوفاق.. فقد أوضح سفير المملكة في لبنان: أن المملكة تسعى إلى ترتيب البيت العربي دائماً وإزالة الخلافات منطلقة من المصير القومي المشترك، وأضاف: أنه من غير الجائز إقحام المملكة في أمور تتنافى ومبادئها!!
وإذا كانت المعارضة قد نعت مهمة السيد/ عمرو موسى، فإن بعض ساسة لبنان أشاروا إلى المسؤولية الوطنية، وقال وزير الاتصالات/ مروان حمادة:
«إن موضوع المثالثة غير وارد أصلاً بالنسبة إلى الأكثرية.. وهو غير وارد أصلاً لأن هذه الديمقراطية لا يجوز أن تكون ديمقراطية ووصفة للتعطيل في آن واحد، ولكن ما يلفتني في موقف المعارضة هو ليس التراجع عن البند الثاني ورفضها للتفسيرات التي أعطيت له»، وأشار إلى «أن الهجوم على البند الأول من المبادرة العربية، ومحاولة إبطال ترشيح المرشح التوافقي العماد ميشيل سليمان بشتى الوسائل والتسريبات والهجمات على أثر حادث أمني».


وهكذا يقف ميشيل عون الذي يرفع شعار الفيتو في وجه كل فكرة توافقية، لأن عون، كما قال الأمين العام للجامعة العربية في ختام رحلته المكوكية:
* كيف أفاوض شخصاً يريد كرسي الرئاسة لنفسه، ويبذل في سبيل ذلك كافة الجهود التي تحول دون إنجاز الاستحقاق لصالح سليمان.. لقد أصر عون، ممثل المعارضة، على الثلث المعطل واعتبر أنه حتى طرح فكرة المثالثة إنما هو طرح جزئي للمعارضة!!

آخر الكلام :
من رؤية الكاتب/ سمير عطا الله:
- إن الجميع يعرف هذه الحرب الباردة
في لبنان، ولا أحد يعرف حرب مَنْ هي؟!!