أطلق مركز مبادرات مسك التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» أمس (السبت) فعاليات «مسك جدة التاريخية»، والتي تستمر خلال الفترة من 10-18 رمضان 1439هـ الموافق 26 مايو-3 يوليو 2018.
وتهدف مسك الخيرية من خلال فعالياتها المقامة في المنطقة التاريخية بجدة في شهر رمضان إلى إبراز أهمية المنطقة تاريخياً، والحث على المحافظة عليها كونها أحد المناطق التراثية المعتمدة عالمياً من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالإضافة إلى ربط المجتمع بالعادات الأصيلة، والأجواء العائلية فيها، عبر إعادة إحيائها بفعاليات وأنشطة ثقافية، وتعليمية، في أجواء إبداعية فنية ملهمة بحضور المهتمين، وجميع شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين.
وستُمكِن فعاليات «مسك جدة التاريخية» ريادة أعمال الشباب والشابات من خلال دعمها لمشاريعهم الصغيرة المتوزعة في مسار الفعاليات، إضافة إلى توظيف مجموعة كبيرة منهم أثناء إقامة الفعاليات، وإتاحة الفرصة لهم لاستثمار أوقات فراغهم.
ومن المنتظر أن تقدم فعاليات «مسك جدة التاريخية» خلال 9 أيام مزيجاً متنوعاً من البرامج الترفيهية، والتعليمية، والتراثية، والثقافية، والتي ستعطي الزوار انطباعات مختلفة ومبهرة لمعرفة العمق التراثي والحضاري للمنطقة التاريخية بجدة.
وتتوزع برامج «مسك جدة التاريخية» التي ستقدم لسكان العروس وزوار جدة خلال شهر رمضان المبارك، إلى عدة فعاليات، وهي على التوالي:«جناح مسك، والحكواتي، والسوق، والمكتبة، والمتحف، ومنطقة الفنون، ومنطقة الطفل، ومسرح الشارع، والألعاب الشعبية، والمطاعم».
وتتضمن الفعاليات فقرة «الحكواتي» وهم عدة رواة من مختلف الدول، وهي عبارة عن جلسات متتالية لسرد القصص في مجالات متعددة وبطرق مشوقة، حيث يلتف الزوار فيها حول الراوي للاستماع إلى أحاديثه التي يتنوع محتواها بين الإرث المحلي والعالمي في موضوعات متنوعة.
وتؤدي «المكتبة» في الفعالية الدورين الثقافي والمعرفي لجدة التاريخية من خلال توفير الكتب التراثية والثقافية التي ستعين الزوار على الاستزادة المعلوماتية عن مكونات وتفاصيل المنطقة، وبخاصة قبل هدم سور المدينة القديم في عام 1947.
أما منطقة «الألعاب الشعبية»، فتحتوي على ألعاب كانت جزء من ذاكرة السعوديين في مناطق المملكة، وتضم منطقة المطاعم أصناف عديدة من المأكولات الشعبية الشهية التي تحمل روح الطعام الشعبي المرتبط برمضان.
وسيقدم «مسرح الشارع» مشاهد تمثيلية كعروض قصيرة بالتفاعل مع الجمهور تحاكي تاريخ تكوين مجتمع جدة، وتحتوي منطقة «الفنون» على معرض متنوع، وبرنامج الرسم التفاعلي، فيما تضم منطقة «الطفل» مسرح الدمى، وورش عمل يتعلم فيها الأطفال كيفية صناعة الدمى.
وستشمل فعاليات «مسك جدة التاريخية» منطقة «المتحف» وتضم معرضاً للصور، فيما تحتوي منطقة «المعالم التاريخية» متحف الضيافة، ومعرض الفن التشكيلي، ومكتبة، ومقعد لقهوة الثقافية، وبيت المتبولي، ومقعد الدانة، وبيت باعشن، وجدرانية جدة وأيامنا الحلوة.
وبالنسبة لمحتوى فعاليات «مسك جدة التاريخية» فقد تم بناؤه لبث قيم مجتمعية في أوساط الشباب والأطفال بمحتوى تثقيفي ممتع، للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين منهم، لذا كان التركيز على البرامج والأنشطة التفاعلية والإبداعية.