شددت الانتصارات المتوالية لقوات الشرعية بدعم التحالف العربي بقيادة السعودية الخناق على الميليشيات الانقلابية خصوصا في جبهة الساحل الغربي. وكشفت التطورات الميدانية خلال المرحلة الأخيرة أن خيارات الحوثيين باتت محدودة للغاية، ولم يعد أمامهم إلا الاستسلام والانسحاب أو مواجهة الحسم العسكري. وكشفت مصادر سياسية في صنعاء، أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أبلغ الحوثيين بأنه ليس أمامهم سوى الانسحاب من الحديدة أو مواجهة الخيار العسكري، مؤكدا خلال لقاءاته قيادات الحوثي في العاصمة اليمنية أن مبادرة التسوية السياسية تبدأ بالانسحاب من الحديدة ومينائها الإستراتيجي كخطوة أولى تسبق مشاركتها غير المشروطة في مفاوضات الحل السياسي. وأفادت المصادر بأن غريفيث حصل على موافقة مبدئية على مقترحه بتسليم ميناء الحديدة ليخضع لإشراف دولي. في غضون ذلك، حذر البرلمان اليمني أمس (الإثنين)، ميليشيات الحوثي الإرهابية من تحويل ميناء الحديدة إلى مصدر لجلب الذخائر وتهريب السلاح والاستيلاء على المعونات الإنسانية، لافتا إلى أن الميليشيات سخرت الميناء لمصالحها الخاصة وما تسميه بالمجهود الحربي الذي تقتل به اليمنيين. وحذر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، من عدم الالتزام بمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، ومحاولة البحث عن مسكنات مؤقتة تجتزئ الحل.