يعد المسجد السعودي في العاصمة الماليزية كوالالمبور أيقونة الوسطية والاعتدال، وعكس نموذجاً فريداً في التآخي والترابط والتعايش إلى الروحانيات والنفحات الإيمانية التي تعم أرجاء المسجد.
وحول هذا تحدث لـ «عكاظ» الملحق الديني السعودي بماليزيا عبدالرحمن الهرفي عن الأهمية الخاصة للمسجد السعودي بكوالالمبور ودوره المجتمعي المهم بالنسبة للأعداد الكبيرة من الجاليات المسلمة والعربية التي تحتضنهم العاصمة الماليزية كوالالمبور وجاءوا إليها بغرض الدراسة أو العمل، وبين أن الملحقية الدينية وضعت خطة خاصة لشهر رمضان المبارك لإدارة المسجد وعملت على أرقى مستوى وبقدر عالي من التنظيم مع بداية الشهر الفضيل لتوفير أقصى درجات الراحة للمصلين.
وأوضح الهرفي أن المسجد أصبح مقصدا لأبناء الجالية المسلمة من جنسيات مختلفة لمن يعيش منهم بمفرده أو مع أسرته ويأتون إليه لأداء الشعائر الدينية مثل صلاة التراويح والتهجد في سكينة وطمأنينة في ظل أجواء إسلامية وعربية، إذ يمضون فيه وقتا كأنهم وسط أجواء عائلية في بلدانهم لا يشعرون بطعم الغربة.
وذكر أن برنامج الإفطار هو هدية مقدمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - لإخوانه وأبناؤه من المسلمين، موها إلى أن موائد الإفطار الجماعي تشتمل على التمر والقهوة والحلويات وأصناف من الأكلات والأطباق العربية، إضافة إلى برنامج أخر يشمل أكثر من 400 وجبة سحور في العشر الأخيرة من رمضان.
وتطرق الملحق الديني السعودي بماليزيا إلى الخطب والمواعظ التي تترجم باللغة المالاوية للحضور الماليزي والتي أعدت لتناسب القيمة الروحانية والإيمانية لـ«رمضان» لبث روح التكافل بنفحات التسامح وقيم التصالح ودفء التعايش والتعريف بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين والأراضي المقدسة وخدمة الإسلام والمسلمين.