بملامحه وظلاله المضيئة لفترات والغامقة للحظات، وبهدوئه المعتاد على الدوام، وبحديثه الماتع البسيط، أبى الكاتب مشعل السديري إلا أن تكون إطلالته في برنامج «مجموعة إنسان» أمس الأول (الثلاثاء)، بذات الألق الذي اعتاده عليه الناس، فبثوبه الدائم الذي لم يعرف الزيف والتصنع ظهر أبوسامي مصافحاً محبيه، منذ فقده الأخير في وفاة ابنته العنود عبر شاشة MBC.
وجاءت حلقة البرنامج حافلة بالمفاجآت، إذ فاجأ العلياني ضيفه السديري باتصال هاتفي من الأمير بدر بن عبدالمحسن، قال فيه: يمثل السديري «العمق» في بساطة مواضيعه وسهولة تناوله، معتبراً أن إبداع مشعل يتمثل في إصراره أن يكون غير المبدعين، فاستمرارية التألق لـ50 عاما، ليس سهلا. ورد السديري قائلا: «البدر إنسان راقي.. «كلاس».. ليس عاديا». فيما تداخل الكاتب اللبناني سمير عطا الله هاتفيا، وأفشى سرا لأول مرة للسديري، إذ أكد أنه كان يطلب يوميا من رئيس التحرير أن يقنع السديري بالعودة، حتى تستعيد الصفحة الأخيرة توازنها.
واستذكر السديري بداياته في الكتابة، قائلاً: «أول ما بدأت كتبت في النقد الأدبي ثم السياسة، حتى ضحك علي قينان الغامدي وحولني من النقد الأدبي للكتابة الاجتماعية، ووجدت أن هذا النهج أفضل لي». وتداخل الغامدي هاتفياً أثناء الحلقة، كاشفاً دعوته للسديري أثناء أدائه العمرة بأن يكتب مذكراته. وفيما ذكر الغامدي أن الكتابة لدى مشعل لها نكهة خاصة، تتميز برشاقة الكلمة بسبب دراسته للفنون الجميلة، وسعة قراءاته، وسخريته العفوية، رد السديري على قينان قائلا: «ليس لدي ما يستحق أن يكتب في مذكرات». مضيفا: «أنا أكتب لأستمتع وكأنني أعزف.. الكتابة عندي حياة»، غير أن الكتابة الساخرة تفهم بشكل خاطئ أغلب الأحيان وتجلب المتاعب، وتابع: لا يزعجني القارئ ذو النوايا المسبقة، وتجربتي في «عكاظ» هي الأجمل.
وأوضح السديري أن تجربة سجن النفس كانت لرغبته في خوض التجربة، إذ سجن نفسه لمدة 5 أيام، وعلق بقوله «شعرت بصعوبة وأنا سجني بيدي، وتساءلت كيف لو سُجنت رغما عن أنفي». وأضاف أن غازي القصيبي قال له يوماً «تذكرني بـ«روبن هود» في ابتكارك للقصص وخيالك»، منوها بأن أكثر ما يخيفه في الحياة «النقد».
السديري الذي وجد في الكتابة الساخرة متنفسا من أحزانه ومواجعه، يرى أن الحياة لغز كبير يصعب تفسيره، ويعتقد أن المحطات الموجعة المتعددة في حياته بعضها من شدة ألمها تجبرك على الضحك والبكاء معاً.
وجاءت حلقة البرنامج حافلة بالمفاجآت، إذ فاجأ العلياني ضيفه السديري باتصال هاتفي من الأمير بدر بن عبدالمحسن، قال فيه: يمثل السديري «العمق» في بساطة مواضيعه وسهولة تناوله، معتبراً أن إبداع مشعل يتمثل في إصراره أن يكون غير المبدعين، فاستمرارية التألق لـ50 عاما، ليس سهلا. ورد السديري قائلا: «البدر إنسان راقي.. «كلاس».. ليس عاديا». فيما تداخل الكاتب اللبناني سمير عطا الله هاتفيا، وأفشى سرا لأول مرة للسديري، إذ أكد أنه كان يطلب يوميا من رئيس التحرير أن يقنع السديري بالعودة، حتى تستعيد الصفحة الأخيرة توازنها.
واستذكر السديري بداياته في الكتابة، قائلاً: «أول ما بدأت كتبت في النقد الأدبي ثم السياسة، حتى ضحك علي قينان الغامدي وحولني من النقد الأدبي للكتابة الاجتماعية، ووجدت أن هذا النهج أفضل لي». وتداخل الغامدي هاتفياً أثناء الحلقة، كاشفاً دعوته للسديري أثناء أدائه العمرة بأن يكتب مذكراته. وفيما ذكر الغامدي أن الكتابة لدى مشعل لها نكهة خاصة، تتميز برشاقة الكلمة بسبب دراسته للفنون الجميلة، وسعة قراءاته، وسخريته العفوية، رد السديري على قينان قائلا: «ليس لدي ما يستحق أن يكتب في مذكرات». مضيفا: «أنا أكتب لأستمتع وكأنني أعزف.. الكتابة عندي حياة»، غير أن الكتابة الساخرة تفهم بشكل خاطئ أغلب الأحيان وتجلب المتاعب، وتابع: لا يزعجني القارئ ذو النوايا المسبقة، وتجربتي في «عكاظ» هي الأجمل.
وأوضح السديري أن تجربة سجن النفس كانت لرغبته في خوض التجربة، إذ سجن نفسه لمدة 5 أيام، وعلق بقوله «شعرت بصعوبة وأنا سجني بيدي، وتساءلت كيف لو سُجنت رغما عن أنفي». وأضاف أن غازي القصيبي قال له يوماً «تذكرني بـ«روبن هود» في ابتكارك للقصص وخيالك»، منوها بأن أكثر ما يخيفه في الحياة «النقد».
السديري الذي وجد في الكتابة الساخرة متنفسا من أحزانه ومواجعه، يرى أن الحياة لغز كبير يصعب تفسيره، ويعتقد أن المحطات الموجعة المتعددة في حياته بعضها من شدة ألمها تجبرك على الضحك والبكاء معاً.