ميدان الدله بالشملي.
ميدان الدله بالشملي.
-A +A
بندر الغضوري (الشملي) @bandar_alanzii
الشملي بوابة حائل الغربية، محافظة هادئة تلامس إحساس من سكنها، تزدحم بالحب في الأعياد من قاطنيها المغتربين من أهلها العطشى لهذا الحب، لينهلوا من نبعه الذي لطالما نهلوا منه بالصبا، لم تغريها أو تغيرها حضارة المدينة، ظلت معتقة محافظة على أصالتها، الكل يلتف من حولها في الصباح والمساء، يسأل عن هذا وذاك في شوارعها الصغيرة بمساحتها والمتسعة بتآلفهم، بينما رائحة العود والبخور تزين روائح المنازل، وشبة النار التي تحلو معها أحاديث الذكريات.

رغم تغير نمط الحياة في الوقت الحالي إلا أن الأهالي مازالوا متمسكين بعاداتهم الخاصة في الأعياد، ويعتبرونها موروثا اكتسبوه جيل بعد جيل، حيث تتميز عاداتهم بطابع خاص يتسم بالتقارب والتلاحم والسعادة كما لوكان قبل عدة عقود من الزمن، والتي تعبر عن أصالتهم المعهودة رغم تغير ظروف الحياة، ومنها تبادل الزيارات وتقديم ولائم الإفطار ومعايدة كبار السن.


ويؤكد عدد من الشباب الموظفين خارج الشملي ناصر الغزاي وطلال العنزي وعبد المجيد العنزي، أنهم يحرصون في الأعياد على الذهاب إلى الشملي، حيث يجتمع الأحباب من كل منطقة عند أهلهم، وتكون محطة وفرصة وتقارب بين من فرقتهم الوظائف.

ويضيفون أن نمط الحياة العصرية فرض أشكالاً أخرى من التعامل بين العائلات بالشملي، فنحن الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وملهمنا وقدوتنا نحن الشباب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نعيش في رغد ورفاهية وواكبنا التطور الذي يشهده العالم، إلا أننا ما زلنا محافظين على عادات أجدادنا وآبائنا التي تُجسد قيم المحبة والتواصل الاجتماعي.