-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
أكد مثقفان إماراتيان لـ«عكاظ» أن فعاليات «سوق عكاظ» في دورته الـ12 مميزة بفضل رؤية القيادة السعودية وتوجيهاتها السديدة وسياستها الحكيمة ومبادراتها الإيجابية في التواصل الحضاري والثقافي، التي تعد نموذجاً عالمياً للانفتاح على الثقافات والحضارات التي تعزز من صورة السعودية.

وبين الكاتب والصحفي الإماراتي بجريدة «الاتحاد» الإماراتية علي العمودي، في حديثه لـ«عكاظ» أن ملتقى «سوق عكاظ» يحمل دلالات قيمة وعميقة لأبناء هذه المنطقة من الجزيرة والخليج، هذه المنطقة الثرية جداً بتاريخها وثقافتها وموروثها الحضاري، كما أن مشاركة هذا العدد الكبير من المثقفين والشعراء والأدباء العرب يؤكد حرص الجميع على المشاركة الفعالة وكذلك القيمة الحضارية للملتقى الذي يحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.


وأضاف العمودي أن انعقاد «سوق عكاظ» هذا العام يأتي والساحة الأدبية والثقافية، والساحة السعودية إجمالا تشهد حراكا نوعيا مميزا، يعبر عن التحولات النوعية للمشهد الثقافي والأدبي في المملكة باتجاه المزيد من الانفتاح والتفاعل مع ثقافات وحضارات العالم، مع الحرص الكبير على إبراز خصوصية وثراء الثقافة في المملكة، والدليل هذا الملتقى الذي يجمع الجميع، ويمثل كذلك حافزا للأجيال للتعرف على أصالة فنون وثقافة وآداب بلادهم.

وأوضح مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام علي عبيد الهاملي لـ«عكاظ» أنه بانعقاد الدورة الثانية عشرة من «سوق عكاظ» يكون هذا المهرجان الأدبي الفني قد رسخ وجوده بين المهرجانات العربية واحدا من أهم الملتقيات الأدبية والفكرية والفنية، التي يلتئم فيها شمل المثقفين والأدباء والشعراء من أنحاء الوطن العربي كله، كي يشهدوا جوانب من الأبعاد الحضارية لهذه المنطقة، بدأت قبل قرون، كان فيها «عكاظ» يشكل أهم سوق للعرب قبل الإسلام، يلتقون فيه ليتداولوا قضاياهم المختلفة، يتناشد فيه شعراؤهم، يعرضون خلاله قصائدهم على محكمين من كبار الشعراء، وينالون عليها إجازات يفاخرون بها بين العرب، ويستمعون فيه إلى خطبائهم المعروفين، ويقضون أياما يستذكرونها ما تبقى لهم من أيام العمر كله.

ونوه الهاملي بأن هذا الزخم الذي كان ينشره «سوق عكاظ» التاريخي القديم، يعود إلينا بألق أكبر مع «سوق عكاظ» الجديد، الذي يلتئم فيه الأدباء والمثقفون العرب المعاصرون ليشهدوا أنشطة متنوعة، تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وتؤكد ثراء المنتج الثقافي لهذه المنطقة من الوطن العربي، من خلال العديد من اللوحات الفنية ذات الطابع الثقافي الراقي، الذي تلتقي فيه إبداعات شعراء وفناني ومثقفي المملكة العربية السعودية، لتقدم لزوار السوق وضيوفه مائدة متعددة الأطباق شهية المذاق، يتعرفون من خلالها على حضارة هذه المنطقة والإرث التاريخي لها، ممزوجا بروعة الحاضر، وألق المستقبل الذي تخطط له قيادة المملكة العربية السعودية، وتسعى لتحقيقه بخطى حثيثة.

وتمنى الهاملي للمهرجان التميز الدائم الذي عرف عنه، وللقائمين عليه كل التوفيق والسداد والنجاح.