-A +A
«عكاظ» (الطائف)
دشنت الفرقة الوطنية الموسيقية السعودية مساء اليوم أولى عروضها الموسيقية على أرض سوق عكاظ، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة العليا لسوق عكاظ، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة شخبوط بن نهيان آل نهيان، و محافظ الطائف الأستاذ سعد بن مقبل الميموني، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة المهندس أحمد بن فهد المزيد.

وقدمت الفرقة 8 مقطوعات موسيقية من الفلكلور والتراث الذي يمثل الألوان الشعبية التي تتميز بها محافظات ومناطق المملكة، لاقت استحسان الحضور.


ونوه الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة المهندس أحمد بن فهد المزيد بالجهود التي يبذلها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في دعم كل ما من شأنه الإسهام في رعاية التراث والحفاظ على ديمومته، مشيراً إلى مشاركة الهيئة في فعاليات سوق عكاظ وتدشين عروض الفرقة الوطنية الموسيقية السعودية على مسرح السوق، التي تضم 26 عازفًا سعوديًا، سيمثلون المملكة في المحافل الموسيقية العالمية والإقليمية.

وأضاف: عمل الهيئة العامة للثقافة هو تمكين ودعم شباب وفتيات الوطن بمختلف الجوانب الثقافية، والعمل اليوم مع الفرقة الوطنية للموسيقى ماهو الإ نموذجاً للأعمال التي تقدمها الهيئة للفنون من فنون الفلكلور، والفنون المسرحية والسينما، وجميع الفنون الأخرى.

من جانبه أوضح عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة المشرف العام على الفرقة الدكتور عبد الرب إدريس أن الفرقة ستمثل الوجه الموسيقي للمملكة في المحافل الدولية لتكون على غرار المكانة التي تحظى بها الفرق الموسيقية ذات الانتشار العالمي، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في خطوة لتأصيل الموروث الموسيقي السعودي وإصاله إلى آذان المستمعين في مختلف المحافل الدولية.

وبين أن الفرقة الوطنية للموسيقى تضم عناصر سعودية بنسبة 100%، بدايتها 26 عازفاً، وتطمح إلى أن تكبر وتمتد، وقال: فكرة إقامة فرقة موسيقية متكاملة على مستوى الأوركسترا العالمية موجودة لدينا، مشيراً إلى أن هذا الهدف يتطلب إعداد الأوركسترا الأكاديمية الموسيقية التي عليها أن تتشكل من شباب الوطن، خصوصاً الفترة العمرية الصغيرة التي تبدأ من 13 عاماً وما فوق، مشدداً على أن الهدف بناء فرقة موسيقية احترافية كأي فرقة موسيقية عالمية.

وعن المقطوعات التي أطربت بها الفرقة الموسيقية الحضور، أوضح إدريس أن الفرقة أمتعت زوار عكاظ بألوان مختلفة من الفلكلور الشعبي، مبيناً أن بعضها عروض وطنية، تمثل لون العرضة والسامري والخبيتي وبقية الألوان التراثية الموجودة في المملكة.

وأفاد أن الهيئة تحاول من خلال هذه الفرقة أن تضع لمسات تضاف للتراث الموسيقي بحيث لا تبعد عن أصالته، بل إضافة تعطي للتراث روح العصر الحالي، ومواكبة التطور بالموسيقى دون أن نمحو التراث، من خلال الإيقاعات والكورالات والتوزيع الموسيقي وعناصر كثيرة تعطي ثقلاً جديداً لهذا الموروث الذي تتميز به المملكة.