رغم وقوع الحادثة خارج دوامها الرسمي أثناء سيرها في أحد شوارع عرعر، لم تتمالك الممرضة منى العنزي نفسها، حين رأت سيارة ترتطم بأحد الجسور، لتتدخل فورا، في محاولة لإنقاذ شاب ينزف دما غزيرا، بفحص نبضات قلبه، والتأكد من أن مجرى الهواء مفتوح، فيما استعانت بشماغ أحد الشباب الموجودين لوقف النزيف. وحين وصلت سيارة الإسعاف، رافقت المريض في الطريق إلى المستشفى، تحسبا لحدوث مضاعفات، ولم تعد إلى بيتها إلا بعد استقرار حالته الصحية. هذا ما روته العنزي لـ«عكاظ»، مؤكدة أن واجبها الإنساني كان هو الدافع الأول وراء ما قامت به. واستنكرت العنزي تعليقات البعض على وسائل التواصل، التي تركت العمل الإنساني الذي تصدت له، وتساءلت عن تحركها مساء مع السائق ودون محرم. واستدركت: زوجي يعمل في القطاع العسكري ويقضي أياماً عدة بعيدا عن البيت دفاعا عن الدين والوطن. يُذكر أن صحة الحدود الشمالية كرمت العنزي نظير عملها الإنساني خارج أوقات عملها الرسمي.