الملك سلمان مستقبلا المشاركين في المؤتمر الدولي لعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان، أخيرا. (واس)
الملك سلمان مستقبلا المشاركين في المؤتمر الدولي لعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان، أخيرا. (واس)
-A +A
«عبدالله آل هتيلة» (أبها) okaz_online@
ليس غريبا أن يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للعلماء المشاركين في المؤتمر الدولي لعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في أفغانستان، ضرورة الحوار والتصالح والتسامح، وفق ما يمليه الدين الإسلامي؛ لأن سلمان العزم ومنذ توليه مقاليد الحكم يضع مصلحة المسلمين في مختلف أنحاء العالم في مقدمة اهتمامه، بل ويطالب بتوحيد الكلمة، ولم الشمل، لمواجهة التحديات، وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام، بعيدة عن الموجة التي ركبتها بعض الأنظمة والتي شوهت صورة الإسلام، بعد أن زرعوا الفرقة بالطائفية المقيتة، التي أشعلت نار الحروب والصراعات في كثير من البلدان الإسلامية.

ويرى كثير من المتابعين من العلماء والمراقبين، أن المملكة لعبت ولا تزال دورا مهما في جمع كلمة المسلمين، بعيدا عن الطائفية والعنصرية، بهدف إنهاء الخلافات والاختلافات، التي أدت إلى سفك دماء بريئة، بعد أن غذّت هذه الصراعات دول لا تريد الخير للإسلام والمسلمين، بل ووظفته في تنفيذ أجنداتها الإرهابية والإجرامية، في محاولة بائسة لزعزعة أمن واستقرار الدول والشعوب المحبة للسلام. ولعل تأكيد الملك سلمان لعلماء المسلمين «أن المملكة عاشت مع الشعب الأفغاني معاناته منذ أن بدأت أزمة أفغانستان، وما نتج عنها من حروب أهلية»، دليل على ما يحتله الشعب الأفغاني أسوة بشعوب العالم الأخرى، من اهتمام ورعاية، ورغبة صادقة في أن يعود السلام إلى بلد عانى كثيرا من ويلات الصراعات، التي تدعمها عواصم أصبحت معروفة لدى الشعوب العربية والإسلامية.


ولأن المملكة ماضية في القيام بدورها لخدمة الإسلام والمسلمين، فإنها لا تلتفت لأصحاب الأجندات الإرهابية، والسياسات الحمقاء، والنوايا السيئة، والمؤامرات الدنيئة، والمخططات الإجرامية، حيث نجحت في جمع العلماء في أطهر بقاع الأرض من أجل أن تتوحد كلمتهم، وتنتهي خلافاتهم، ويعودوا وهم على قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، لا هدف لهم إلا المحبة والوئام والسلام، الذي يحفظ النفوس البريئة، ويعيد الحياة إلى طبيعتها بعد أن دمّرت الحروب والصراعات المفتعلة الكثير من جوانب التنمية في بلد ينشد الأمن والأمان والاستقرار.

ويؤكد العلماء المسلمون، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز سيبقى رمزا للمحبة والسلام، وقائدا مخلصا للمصالحات، التي ستنهي كثيرا من الخلافات بين أبناء الدين الواحد، والبلد الواحد، والتوجه الواحد، مع التأكيد على أن تحترم بقية الأديان لتستمر الحياة بالتعايش مع الآخر في عالم بعيدا عن الاضطرابات والفوضى التي خلفت الخراب والدمار.