-A +A
جلال بوعاتي (الجزائر)
أحبط الأمن الجزائري مؤخرا مخططا إرهابيا كان يهدف لاغتيال مسؤولين في الحكومة وفي أجهزة الأمن وتفجير مقرات رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية. وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية حول تفجيرات 11 ديسمبر الماضي التي استهدفت مقري المجلس الدستوري وبعثة الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية عن وجود مخطط اغتيالات يستهدف رئيس الوزراء عبد العزيز بلخادم وعددا من المسؤولين في الحكومة في مقدمتهم وزيرة الثقافة خليدة تومي. وأشارت مصادر أمنية إلى أن التخطيط الفعلي بدأ في 3 ديسمبر حين طلب قائد كتيبة الفاروق التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد الرحمن بوزقزة من مهندس معماري يعمل بشركة عقارية حكومية، شراء مركبتين مزودتين بصهريج بغرض تلغيمهما.
وأضافت أن قائد شبكة الانتحاريين دخل العاصمة بعد تفجيرات للتحضير لمخطط اغتيال بلخادم ووزراء في حكومته منهم وزيرة الثقافة خليدة تومي، حيث أبلغ عناصر شبكته بأهم الأهداف ومنها مقر رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية ومقر الدرك الوطني في العاصمة ومديرية الأمن القومي بحيدرة المجاور لسفارة دولة الكويت.

وذكرت نفس المصادر أنه تم العثور على أفلام مصورة تحوي مقر إقامة رئيس الوزراء عبد العزيز بلخادم وقائمة بأسماء وزراء مستهدفين بالاغتيالات تتقدمهم وزيرة الثقافة، وعميد شرطة ولاية بومرداس علي بدوي، وخطة لتفجير طائرة لنقل عمال أمريكيين وبريطانيين يعملون بحقول النفط في حاسي مسعود في صحراء الجزائر.
من جهة ثانية يقوم نائب وزيرة الخارجية الامريكية المكلف بشؤون الشرق الأوسط،ديفيد ولش، بزيارة للجزائر يومي 26 و27 فبراير.