استمراراً لضلوع إيران في انتهاك سيادة العراق والعبث باستقراره، رسم السفير الإيراني في بغداد أريج مسجدي سيناريو التحالفات العراقية بعد التفافه على تحالف «سائرون» الذي حل أولا في الانتخابات وأحقيته بتشكيل الحكومة الجديدة بالاشتراك مع قوى أخرى. وزعم مسجدي أن نجاح خطته التي ستتوج بانتهاء عمليات إعادة الفرز وإعلان النتائج النهائية للانتخابات سيعيد الأمور إلى نصابها في المعادلة السياسية العراقية من وجهة نظر طهران. وجدد مسجدى الذي اجتمع الليلة قبل الماضية بائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وتحالف الفتح بقيادة الأمين العام لمنظمة بدر والقيادي «الحشد الشعبي» هادي العامري وشخصيات سنية وكردية، تمسك بلاده بتقديم الدعم المطلق للكتلة الأكبر التي ستشكل في البرلمان بقيادة دولة «القانون والفتح». وأفادت مصادر عراقية لـ«عكاظ» بأن مسجدي أشار إلى «أن الكتلة الأكبر في البرلمان التي ستدعمها إيران عليها التعامل بذكاء مع التطورات اللاحقة، إذ ستنتقل كتلتا سائرون بقيادة الصدر وتيار الحكمة بقيادة عمار الحكيم إلى المعارضة وسيجري التركيز على إعاقة عمل البرلمان والحكومة في إطار الاستهداف المباشر للتوجهات الإيرانية» على حد قوله. وعلى صعيد الاحتجاجات، خرج المئات من أهالي البصرة أمس (الجمعة) في مظاهرة جديدة أمام مبنى مجلس المحافظة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل وإقالة المحافظ أسعد العيداني ومديري الدوائر الحكومية، كما تظاهر العشرات وسط مدينة الناصرية، احتجاجاً على تردي الخدمات. وأغلق متظاهرون طريقاً رئيسياً في ميسان يؤدي إلى منفذ الشيب الحدودي مع إيران، حيث تجمع المحتجون جنوب مدينة العمارة وأوقفوا حركة المرور باتجاه المنفذ، كما انطلقت احتجاجات في ذي قار. وطالب خطيب الجمعة في مدينة الصدر ببغداد بإجراءات جدية لمعالجة المشكلات التي دفعت إلى خروج المحتجين، ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، مجددا تأييده للمظاهرات السلمية. وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان أمس الإفراج عن 336 معتقلاً على خلفية الاحتجاجات.