-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
كثير ما تبادر تساؤل في أذهان قطاع واسع من سكان محافظة جدة بشأن مدى نجاح كل من وزارة الصحة وأمانة جدة في القضاء على حمى «الضنك» نهائيا من خلال البحوث والوقاية، وذلك بالتزامن من انتشار البعوض المسبب للمرض في كافة الأحياء، خصوصا شرق وجنوب المحافظة، وورود عدد كبير من الشكاوى جراء عدم وجود جهود في المكافحة من جانب أمانة جدة. وطالب مواطنون الأمانة بالتحرك الجاد لمكافحة تلك الحشرة الخطيرة، التي تسببت في العديد من الأمراض، وأدت لانتشار عدد من الأوبئة. وقال بخيت الزهراني لـ«عكاظ» «من سكان شمال جدة»: «ينتشر البعوض في الأحياء، وداخل المنازل بعد هطول الأمطار؛ بسبب وجود تجمعات للمياه في الشوارع دون معالجة سريعة، والبعوض يعد هو الناقل الرئيسي لحمى «الضنك»، وبالتالي يوجد خطر محدق بالسكان في الحي». وتخوف المواطنون «فايز عسيري، وأحمد الحواس، وعبدالرحمن الجربوع» من الأمراض المنقولة عن طريق البعوض مثل الملاريا، وحمى الضنك، والحمى الصفراء، ومرض شيكونغونيا «داء الفيل». وأفادوا أن الثلاثة أشهر القادمة ستشكل تهديدا جادا للمواطنين في الإصابة بهذه الأمراض، خصوصا حمى الضنك، إذ تسجل سنويا هذه الأشهر أعلى معدلات الإصابة بحمى الضنك في المملكة، وتتصدر محافظة جدة النسبة الأعلى بها، وذلك بحسب ما ينشر في كل عام. من ناحيته أكد الدكتور حمد باريان «طبيب بأحد المستشفيات الخاص في جدة» لـ «عكاظ» عدم وجود علاج محدد للبعوضة، إلا أنه توجد بعض الطرق المساعدة في التخفيف من الأعراض المصاحبة للحمى، مثل الحرص على شرب السوائل باستمرار تجنبا لحدوث الجفاف. وقال: «يجب الانتباه إلى إعطاء المريض سوائل وريدية في حال حدوث الجفاف أو لمنع حدوثه منذ البداية، ودعم المريض بكميات مركزة من الدم بمقدار كبير في حال عجز المريض على تناول كمية مناسبة من السوائل بالفم، وتجنب الأسبرين والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات والابتعاد عنها نهائياً؛ لأنها تعمل على زيادة النزيف».

وشخص باريان حمى الضنك بأنه مرض ينتقل بواسطة البعوض، المسبب لهذا المرض عن طريق اللدغ. وأضاف: «عند تصنيف هذا الفيروس نجد أنه ينتمي إلى عائلة الفيروسات المصفرة، ويصل عدد فيروسات الضنك إلى 4 فيروسات ترقم من 1 إلى 4، وتختلف جغرافيا إلا أنه بسبب السفر انتشرت في جميع أنحاء العالم، ومن أكثر مناطق انتشار حمى الضنك هي مناطق جنوب شرق آسيا، وجنوب ووسط أمريكا، والكاريبي، ووصلت حديثا إلى جنوب بريطانيا».