أظهر التقرير الإحصائي الذي أصدرته مديرية «حرس الحدود» عن ما تم ضبطه خلال الربع الأخير من عام 1428هـ، والمتمثلة في إحباط تهريب مئة كيلوجرام من المتفجرات وأربعمئة قطعة سلاح مع خمسين ألف من الذخائر، ومئة إصبع ديناميت، وأكثر من ألفي كيلوجرام من الحشيش ومئة وأربعين ألف متسلل.. وفي فترة قصيرة تمتد من 1/10/1428هـ إلى 30/12/1428هـ. ومعلوم أن التقرير السنوي يحمل أرقاما مخيفة ومضاعفة تبين بجلاء صورة الوضع الخطير الذي يستهدف هذه البلاد.. وأزعم أنه وبرغم جهود رجال حرس الحدود البواسل لدرء الخطر، والتصدي لهذه الأعمال الإجرامية.. إلا أن هناك أعدادا هائلة من متسللين ومحظورات تسللت بليل دون أن تضبط من طرق وعرة يسلكها المهربون ووصلت إلى أشخاص داخل البلاد.
تقرير «حرس الحدود».. جاء ليدق ناقوس الخطر من انعكاسات هذا الوضع على أمن واستقرار ورخاء هذا الوطن، فبلادنا مستهدفة، ومطمع لكل مهرب أو مغامر أو باحث عن المال بشتى الطرق. ورغم أن التقرير كما أشارت «عكاظ» يوم الأربعاء الماضي 28/1/1429هـ، لم يشر إلى أكثر المناطق الحدودية التي تعاني من عمليات التهريب المخيفة..
إلا أننا نعتقد أن حدودنا الجنوبية هي البوابة الرئيسية التي يلج من خلالها المتسللون والمهربون والتي يقدر امتدادها بـ(1200)كم.. مما يسهل لعصابات التهريب التي تتخذ من اليمن نقطة عبور سالكة إلى الأراضي السعودية.
ومن المؤكد أن هذا الوضع لا يرضي الأشقاء في اليمن، ولكن الإمكانات المحدودة والتي اعترف بشحها أحد المسؤولين اليمنيين، تقف حائلا دون أن يتمكنوا من ضبط الحدود، ولذا تصبح مهمة رجالنا البواسل مضاعفة.. وبقدر تقديرنا وإعجابنا بشجاعتهم، وتضحياتهم، وجهادهم على ثغور الوطن.. إلا أنني أعتقد أنه ما لم تتخذ اجراءات فاعلة، وعملية لضبط الحدود وبالذات الجنوبية من إقامة أسلاك شائكة أو معوقات طبيعية ونقاط تفتيش متقاربة ومراقبة بأدوات متطورة على مدار الساعة.. وكذلك تعزيز هذا الجهاز بأعداد كبيرة ومنتقاة من الأفراد بحيث يستطيع السيطرة على تلك الحدود المترامية، ومراقبتها بشكل كامل.. فإن الأمر سيكون سهلاً أمام عصابات إجرامية تعرف تضاريس تلك المناطق جيداً، وتسلك طرقاً وعرة بعيدة عن أعين رجال حرس الحدود.
ولعلي من خلال معرفتي بتضاريس الحدود الجنوبية استشعر ثقل المهمة وصعوبتها غير أن ذلك ليس أمراً مستحيلاً بهمة وإصرار رجل الأمن الأول الأمير نايف ورجاله المخلصين، والذين طالما قادونا إلى الكثير من النجاحات الأمنية سواء ما يتعلق منها بمحاربة الإرهاب أو ضبط الخارجين عن القانون.. أو الحيلولة دون وصول المحظورات المدمرة من متفجرات أو أسلحة أو مخدرات. عملية التسلل مشكلة تعاني منها بلدان كثيرة.. فأمريكا تعاني من المتسللين «المكسيكيين» وعصابات المخدرات «الكولومبية» وكذلك الحال في أوروبا.. لذا فإن تعاون المواطن الذي قال عنه وزير الداخلية إنه رجل الأمن الأول، يبدو أمراً مهماً وضرورياً لتجنيب بلادنا الكثير من المخاطر التي يسببها المهربون والمتسللون.. إذ أن المواطنة الحقة في تقديري ليست مجرد انتماء «ورقي» بل هي ممارسة فعلية يبينها اضطلاع المواطن بدوره في كشف ومنع ومراقبة هؤلاء المجرمين، والإبلاغ عنهم، وعدم التعامل مع مجهولي الهوية من المقيمين غير النظاميين لخطورتهم الفائقة على الأمن الوطني.. ولعل ما تقرأونه عن جرائم مروعة من قتل وسطو واختطاف يقومون بها تؤكد ما ذهبنا إليه.
تقرير «حرس الحدود» جاء ليقول لنا.. إننا مستهدفون. وإن الحل هو أن نتكاتف مسؤولين ومواطنين في درء هذا الخطر المحدق بنا، والذي يهدد أمننا، ورخاءنا، وازدهارنا، وما ذلك بهمة المخلصين من أبناء هذا الوطن العظيم بعسير.
تلفاكس 076221413
تقرير «حرس الحدود».. جاء ليدق ناقوس الخطر من انعكاسات هذا الوضع على أمن واستقرار ورخاء هذا الوطن، فبلادنا مستهدفة، ومطمع لكل مهرب أو مغامر أو باحث عن المال بشتى الطرق. ورغم أن التقرير كما أشارت «عكاظ» يوم الأربعاء الماضي 28/1/1429هـ، لم يشر إلى أكثر المناطق الحدودية التي تعاني من عمليات التهريب المخيفة..
إلا أننا نعتقد أن حدودنا الجنوبية هي البوابة الرئيسية التي يلج من خلالها المتسللون والمهربون والتي يقدر امتدادها بـ(1200)كم.. مما يسهل لعصابات التهريب التي تتخذ من اليمن نقطة عبور سالكة إلى الأراضي السعودية.
ومن المؤكد أن هذا الوضع لا يرضي الأشقاء في اليمن، ولكن الإمكانات المحدودة والتي اعترف بشحها أحد المسؤولين اليمنيين، تقف حائلا دون أن يتمكنوا من ضبط الحدود، ولذا تصبح مهمة رجالنا البواسل مضاعفة.. وبقدر تقديرنا وإعجابنا بشجاعتهم، وتضحياتهم، وجهادهم على ثغور الوطن.. إلا أنني أعتقد أنه ما لم تتخذ اجراءات فاعلة، وعملية لضبط الحدود وبالذات الجنوبية من إقامة أسلاك شائكة أو معوقات طبيعية ونقاط تفتيش متقاربة ومراقبة بأدوات متطورة على مدار الساعة.. وكذلك تعزيز هذا الجهاز بأعداد كبيرة ومنتقاة من الأفراد بحيث يستطيع السيطرة على تلك الحدود المترامية، ومراقبتها بشكل كامل.. فإن الأمر سيكون سهلاً أمام عصابات إجرامية تعرف تضاريس تلك المناطق جيداً، وتسلك طرقاً وعرة بعيدة عن أعين رجال حرس الحدود.
ولعلي من خلال معرفتي بتضاريس الحدود الجنوبية استشعر ثقل المهمة وصعوبتها غير أن ذلك ليس أمراً مستحيلاً بهمة وإصرار رجل الأمن الأول الأمير نايف ورجاله المخلصين، والذين طالما قادونا إلى الكثير من النجاحات الأمنية سواء ما يتعلق منها بمحاربة الإرهاب أو ضبط الخارجين عن القانون.. أو الحيلولة دون وصول المحظورات المدمرة من متفجرات أو أسلحة أو مخدرات. عملية التسلل مشكلة تعاني منها بلدان كثيرة.. فأمريكا تعاني من المتسللين «المكسيكيين» وعصابات المخدرات «الكولومبية» وكذلك الحال في أوروبا.. لذا فإن تعاون المواطن الذي قال عنه وزير الداخلية إنه رجل الأمن الأول، يبدو أمراً مهماً وضرورياً لتجنيب بلادنا الكثير من المخاطر التي يسببها المهربون والمتسللون.. إذ أن المواطنة الحقة في تقديري ليست مجرد انتماء «ورقي» بل هي ممارسة فعلية يبينها اضطلاع المواطن بدوره في كشف ومنع ومراقبة هؤلاء المجرمين، والإبلاغ عنهم، وعدم التعامل مع مجهولي الهوية من المقيمين غير النظاميين لخطورتهم الفائقة على الأمن الوطني.. ولعل ما تقرأونه عن جرائم مروعة من قتل وسطو واختطاف يقومون بها تؤكد ما ذهبنا إليه.
تقرير «حرس الحدود» جاء ليقول لنا.. إننا مستهدفون. وإن الحل هو أن نتكاتف مسؤولين ومواطنين في درء هذا الخطر المحدق بنا، والذي يهدد أمننا، ورخاءنا، وازدهارنا، وما ذلك بهمة المخلصين من أبناء هذا الوطن العظيم بعسير.
تلفاكس 076221413