-A +A
أ ف ب (مكسيكو)

تحطمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية المكسيكية "ايرومكسيكو" الثلاثاء عند إقلاعها خلال عاصفة بَرَد في ولاية دورانغو في شمال المكسيك، ما أسفر عن جرح 97 شخصا بحسب مسؤولين.

وقال المدير العام لشركة الطيران اندرس كونيسا في مؤتمر صحافي إنّ الطائرة، وهي من طراز "امبراير 190" سقطت حوالى الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ) وكانت تقل "88 بالغا وتسعة قاصرين ورضيعين وطيارين اثنين ومضيفين اثنين".

من جهته كتب حاكم ولاية دورانغو خوسيه ايسبورو على تويتر "تأكيد أنه ليس هناك قتلى في حادث الطائرة #أم2431". وأضاف أن الحادث سبب جروحا خطيرة لشخصين هما طيار خضع لعملية جراحية في العمود الفقري وفتاة أصيبت بحروق في 25 بالمئة من جسمها.

بدوره قال المتحدث باسم الدفاع المدني المحلي أليخاندرو كاردوزا إن 97 شخصا في المجموع قبلوا لمعالجتهم بعد الحادث، معظمهم لإصابات "طفيفة جدا".

وقال كاردوزا إن الطائرة واجهت عاصفة بَرَد عنيفة وحاول الطياران القيام بهبوط اضطراري اندلعت النيران على إثره.

وشكر الطاقم على "حرفيته"، مؤكدا أن الطائرة خضعت "لعمليات صيانة" لكنه لم يكشف تفاصيل إضافية عن ملابسات الحادث.

وأعلن مجموعة الصناعات الجوية البرازيلية "امبراير" أنها أرسلت فريقا للتحقيق في الحادث.

وشوهد عشرات من الركاب المصابين بجروح طفيفة وهم يغادرون الطائرة بينما ارتفعت سحابة من الدخان الرمادي في الحقل الذي سقطت فيه الطائرة.

وأظهرت صورة ملتقطة من الجوّ حصلت عليها وكالة فرانس برس، الطائرة متوقفة في حقل يقع في نهاية مدرج.

وقالت جاكلين فلوريس (47 عاما) التي كانت مسافرة بصحبة ابنتها (16 عاما) "كنا على المدرج عندما بدأت الرؤية تنحجب. أقلعت الطائرة، ثم شعرت بأنها بدأت في الانحدار، وعندها سقطنا".

وأضافت "أعتقد أننا سقطنا على المدرج، لأنّ الأرض كانت صلبة، ومن ثم انزلقت (الطائرة) قبل أن تتوقف".

وتابعت المرأة التي أتت إلى دورانغو لقضاء عطلة وكانت بطريق عودتها إلى كولومبيا "الأمتعة كانت تسقط في ممرّ الطائرة، وبدأت أشعر بأن هناك دخانًا".

وأردفت "انتزعت حزام الأمان على الفور ورأيت دخانا. كان يتوجّب القفز. كان هناك ثقب بالقرب منّا الطائرة كانت قد تحطمت. قلت لابنتي "علينا القفز من هنا وقفزنا".

وبحسب حاكم الولاية، قدّم الركاب المساعدة لبعضهم بهدف الخروج سريعا من الطائرة عبر الفتحات التي أحدثها الحادث في المقصورة. وأوضح الحاكم أن بعض الركاب عانوا على ما يبدو من نوبات عصبية إثر الحادث.

و"ايرومكسيكو" هي إحدى شركات النقل الرئيسية في المكسيك وعضو مؤسس لـ"سكاي تيم".

في يوليو عام 1981 تحطمت طائرة عائدة للشركة خلال هبوطها في شيهواوا بشمال المكسيك ما أسفر عن مقتل 32 شخصا.