أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن جهود الأمم المتحدة الهادفة لضمان انسحاب الميليشيات من الحديدة ومينائها جزء من تنفيذ القرار 2216 الذي ينص على إنهاء مظاهر الانقلاب والانسحاب من المدن والمؤسسات الحكومية. واتهم اليماني خلال لقائه ممثل السويد إلى اليمن بيتر سيمنبي أمس في الرياض، ميليشيا الحوثي بالمراوغة لكسب الوقت، وزيادة معاناة اليمنيين واستغلال الملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية. وأضاف أنه في الوقت الذي كان المبعوث الأممي في صنعاء لمناقشة مبادرة الحديدة مع قيادات في الميليشيا وفي ظل إيقاف الجيش الوطني والتحالف للعمليات العسكرية في الساحل الغربي والحديدة، ارتكب الحوثيون عملاً إجراميا يهدد ممرات التجارة العالمية ويعرقل تدفق الطاقة من خلال استهداف ناقلة النفط السعودية. ولفت إلى أن هذه الحادثة جاءت بعد يوم واحد فقط من تهديدات إيران بغلق الممرات المائية أمام التجارة العالمية، ما يؤكد أن الحوثيين إحدى الأدوات الإيرانية لزعزعة استقرار المنطقة، مطالباً بموقف دولي يدين ممارسات الميليشيا ونشرها للألغام البحرية. وشدد على ضرورة الضغط على إيران لتعديل سلوكها العدائي في المنطقة والعالم. من جانبه، أكد ممثل السويد أن بلاده تبذل كافة الجهود الممكنة للتخفيف من المعاناة الإنسانية ودعم المبعوث الأممي إلى اليمن لاستئناف العملية السياسية. وقال إن المجتمع الدولي متحد بشأن التعامل مع الأزمة والرسائل التي يبعث بها للانقلابيين الحوثيين بأنه لا طريق أمامهم غير الالتزام بالمرجعيات الدولية وجهود المبعوث الخاص لتحقيق سلام مستدام وإقامة دولة قادرة على تلبية حاجات مواطنيها، واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة».