أفاد مسؤولون بأن مقاتلين من حركة طالبان مدججين بالسلاح هاجموا مدينة غزنة بوسط أفغانستان صباح اليوم (الجمعة) وأحرقوا نقاط تفتيش تابعة للشرطة وقصفوا منازل ومناطق تجارية وسيطروا على أجزاء من وسط المدينة.
ووفرت طائرات هليكوبتر أمريكية هجومية وطائرات مسيرة دعما جويا للقوات الأفغانية. لكن مع الدخان المتصاعد من أنحاء مختلفة من المدينة وبلاغات شهود عن وجود جثث في الطرقات، لم يتبين مدى سيطرة الحكومة على المدينة.
وقال قائد شرطة غزنة الجنرال فريد أحمد مشعل إن طالبان سيطرت على عدة مناطق في المدينة، المهددة منذ أشهر بقتال عنيف في مناطق محيطة بها.
وأفاد بيان لمقر الجيش الأمريكي في كابول بأن القتال توقف بحلول الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (3:30 بتوقيت غرينتش) وأن القوات الأفغانية تمسكت بمواقعها وظلت تسيطر على جميع المراكز الحكومية.
وقال اللفتنانت كولونيل مارتن أودونيل المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان في بيان أُرسل بالبريد الإلكتروني "ردت القوات الأمريكية بدعم جوي مباشر (بطائرات هليكوبتر أمريكية هجومية) وشنت ضربة واحدة (بطائرة مسيرة)".
ويعكس الهجوم على المدينة الإستراتيجية الواقعة على الطريق الرئيسي بين العاصمة كابول وجنوب أفغانستان مدى قوة طالبان قبل وقف محتمل لإطلاق النار خلال عيد الأضحى هذا الشهر.
وقال المسؤولون إن اشتباكات اندلعت في الثانية صباحا تقريبا بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان، ما أجبر السلطات على إغلاق الطريق السريع الذي يربط المدينة بكابول الواقعة على بعد 150 كيلومترا إلى الشمال الشرقي.
وقال مسؤول كبير في غزنة "طالبان تسقط صواريخ قرب مناطق سكنية وتجارية. لم تمر دقيقة صمت واحدة طوال الساعات الثماني الماضية".
وبينما حامت طائرات هليكوبتر فوق رأسه، حذر مسؤول حكومي آخر الناس من الخروج من منازلهم، ولم يكن لديه تفاصيل عن الضحايا.
وأضاف "لا يمكننا الخروج من منازلنا لمساعدة المصابين أو نقل الجثث".
وأصدر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان بيانا يقول إن عدة هجمات استهدفت غزنة اللية الماضية. وأضاف أن العشرات من الجنود وأفراد الشرطة الأفغانية قتلوا وإن الحركة استولت على كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد.
لكن أودونيل قال إن التقارير الأولية تشير إلى خسائر بشرية محدودة في صفوف قوات الأمن الأفغانية.