مع أحد الحجاج من ذوي شهداء فلسطين في مخيمهم بعرفة.
مع أحد الحجاج من ذوي شهداء فلسطين في مخيمهم بعرفة.
-A +A
عبدالله الداني @aaaldani
يزداد العمل الصحفي متعة حينما يتعلق بشعيرة دينية يجتمع لأجلها مختلف الثقافات واللغات، الأمر الذي يمثل كنزا ثمينا لأي صحفي يستخرج منه ما شاء، مستخدما كل فنون هذا العمل المتعب في ظاهره الممتع في باطنه.

الملاحظات والمشاهدات في موسم هذا الحج كانت كثيرة، ولعل أبرزها التأكيد على انتشار ومقروئية صحيفة «عكاظ»، إذ يؤكد ذلك كثير من الحجاج النخب الذين التقيتهم لإجراء المقابلات، فحينما يعرفون أنني من صحيفة «عكاظ» كانوا يقابلون هذه المعلومة بأخرى يعرفونها عنها، حتى أن أحدهم، وهو من جنسية غير عربية، أصبح يعدد لي رؤساء تحرير الصحيفة.


ومما يدخل في متعة العمل الصحفي التضحية بكل شيء من أنواع الراحة والغذاء الهنيء، إذ لا وقت لالتهام لقيمات من الأكل لأهمية الوقت ومحدوديته فيستعيض الصحفي بعمله عن أكله وغذائه، ويرى أن خوض غمار الصعوبات وإنجاز المهمة في وقتها المحدد يعادل كل أنواع الراحة والغذاء وأحاديث السمر وغيرها.