أكد الدكتور فايز بن عبدالله الشهري (مدير مركز البحوث والدراسات وباحث في استخدامات الانترنت - كلية الملك فهد الأمنية ) أن الإرهاب الإلكتروني لا يقل خطراً ولا ضرراً عن الإرهاب التقليدي الذي عرفته المجتمعات موضحاً أنه ربما تكون خسائر الإرهاب الإلكتروني أضعاف أضعاف الإرهاب التقليدي ، وقال “ في المجمل يعد الإرهاب الالكتروني أحد الوجوه الجديدة للإرهاب التقليدي الذي عرفته المجتمعات قديمها وحديثها. لكن في نهاية الأمر يمكن القول إن الإرهاب (أي إرهاب) ينطلق من دوافع ويستهدف غايات وبالتالي لا تختلف الأهداف في أشكال الإرهاب وقد لا تختلف الغايات كثيرا. الجديد هنا هو الأساليب العصرية (الإلكترونية) والأهداف (الإلكترونية) التي جلبتها حضارة التقنية في عصر المعلومات. وفي كل حال تدمير شبكة معلومات قد تقدر خسائره اليومية أضعاف أضعاف انهيار مبنى أو تدمير جسر أو طائرة. وقد لاحظنا حين انقطاع “الكيبل البحري” الذي يصل أوروبا بالشرق الأوسط نهاية شهر يناير ثم أعقبه قطع ثان في الكيبل القريب من ساحل دبي ولا تزال الأسباب مجهولة أما الخسائر على قطاع الاتصالات والتعاملات فتقدر بمئات الملايين من الدولارات “ وأوضح أن أهداف الإرهاب الإلكتروني ليست سياسية فحسب وإنما هي متعددة ومتنوعة ، وأضاف “ أهداف الإرهاب الالكتروني هي عينها أهداف الإرهاب بصوره الأخرى والمتمثّلة في محاولة إحداث الضرر أو التأثير الجسيم في مقدرات الخصم. وسواء كانت الأهداف سياسية أم اقتصادية أو حتى دعائية للقضية التي ينادي بها الإرهابيون فسيظل نجاح الإرهابي هو المكسب الذي بطبيعة الحال يعني في الجانب الآخر خسارة وانتقاصا وتحديا لقدرات الطرف الآخر في جانب الحكومات والدول. وإذا أخذنا شبكة الانترنت كهدف ووسيلة للإرهاب الالكتروني فالجديد هنا أن أطرافا كثيرة غير الإرهابي وخصومه تتأثر بهذا الرعب الالكتروني فالانترنت هي في النهاية وسيلة الناس فيما بينهم وهي وسيط المستخدمين مع مقدمي الخدمات في أنحاء المعمورة ولذلك تتسع دائرة التأثير والخطر وبالتالي الخسائر “
وبين الدكتور الشهري أن المملكة تعرضت لموجات عاتية من الإرهاب الإلكتروني شملت حرب البيانات والدعايات واختراق شبكات خاصة وعامة ، وفرق الشهري بين الحرب الإلكترونية والإرهاب الإلكتروني قائلاً : “ لا بد من التوضيح بأن هناك فرقا بين الحرب الالكترونية والإرهاب الالكتروني وهذا الفرق واضح على الأقل في الجانب الاستراتيجي التكتيكي. فالمعروف أن الحرب الالكترونية جزء من استراتيجيات الدفاع والهجوم عند الجيوش النظامية وتستخدم فيها أسلحة متطورة جدا بما فيها الطائرات. وتسجل البدايات الحقيقية لتأثير الحرب الالكترونية في الحرب الأمريكية على فيتنام عام 1966 باستخدام طائرات وسفن مزودة بأجهزة اعتراض وتشويش ثم تطورت وسائلها في عصر المعلومات وكرر الجيش الأمريكي عمله حين قاد ضباط العمليات الخاصة الأمريكيون عمليات حرب الكترونية لتعطيل شبكات الاتصال الإلكتروني للجيش العراقي أثناء الحرب الأمريكية على العراق. ولو رجعنا تاريخيا فيكفي أن نعلم أن شبكة الانترنت هي جزء من منظومة دفاعية الكترونية طورها الجيش الأمريكي كبديل لشبكة الاتصالات العسكرية في حال شن الروس هجوما نوويا إبان الصراع بين المعسكرين. وإذا وسعنا مفهوم الإرهاب الالكتروني إلى الدائرة الأوسع التي تشمل توظيف شبكة الانترنت من قبل جماعات تصنف أمنيا وقانونيا بأنها منظمات وجماعات إرهابية فإن المملكة تعرضت لموجات عاتية من هذه المظاهر الإرهابية في السنوات الماضية وقد شملت صنوف الحرب الدعائية وحرب البيانات وترويج الأفكار المتطرفة ومحاولات اختراق الشبكات العامة والخاصة ولكن النجاحات الأمنية حجمت هذه الآثار بشكل واضح.
وفي سؤال لـ ( الدين والحياة ) هل يلحق بالمواطنين ضرر من هذا الإرهاب الإلكتروني، وكيف يتجنبه المواطن ، وما هي أساليبه وعلاماته ؟ قال الدكتور الشهري بأن “ الإرهاب الالكتروني قضية وخطر لا يمكن استثناء أحد من آثاره لا في مستوى الأفراد ولا الحكومات خاصة إذا نظرنا إلى ذلك من منظور وسائل الاتصال الالكترونية مثل الانترنت وشبكات المعلومات والاتصال. الواقع أن شبكة الانترنت يستخدمها أكثر من مليار وربع المليار إنسان. في مجال مهم ذكر تقرير صادر عن شركة McAfee الأمن أن نحو 120 دولة تقوم بتطوير طرق لاستخدام الانترنت كسلاح لاستهداف أسواق المال ونظم الكمبيوتر والخدمات التابعة للحكومات. وفي حال نجاح دولة ما في توظيف هذه الأسلحة الجديدة فلا تسأل عن حجم الخسائر ومدى الضرر الذي سيمتد إلى كل مستخدم لخدمات الانترنت وشبكات الاتصال. في حال الاستخدام الفردي فينصح الشخص بعمل احتياطات مستمرة لحفظ مستنداته ووثائقه وإيجاد بدائل لطرق اتصاله مع الجهات التي يستفيد منها وبالطبع ينصح الشخص بتحديث برامج الأمان والحماية بشكل مستمر.
وبين الدكتور الشهري أن المملكة تعرضت لموجات عاتية من الإرهاب الإلكتروني شملت حرب البيانات والدعايات واختراق شبكات خاصة وعامة ، وفرق الشهري بين الحرب الإلكترونية والإرهاب الإلكتروني قائلاً : “ لا بد من التوضيح بأن هناك فرقا بين الحرب الالكترونية والإرهاب الالكتروني وهذا الفرق واضح على الأقل في الجانب الاستراتيجي التكتيكي. فالمعروف أن الحرب الالكترونية جزء من استراتيجيات الدفاع والهجوم عند الجيوش النظامية وتستخدم فيها أسلحة متطورة جدا بما فيها الطائرات. وتسجل البدايات الحقيقية لتأثير الحرب الالكترونية في الحرب الأمريكية على فيتنام عام 1966 باستخدام طائرات وسفن مزودة بأجهزة اعتراض وتشويش ثم تطورت وسائلها في عصر المعلومات وكرر الجيش الأمريكي عمله حين قاد ضباط العمليات الخاصة الأمريكيون عمليات حرب الكترونية لتعطيل شبكات الاتصال الإلكتروني للجيش العراقي أثناء الحرب الأمريكية على العراق. ولو رجعنا تاريخيا فيكفي أن نعلم أن شبكة الانترنت هي جزء من منظومة دفاعية الكترونية طورها الجيش الأمريكي كبديل لشبكة الاتصالات العسكرية في حال شن الروس هجوما نوويا إبان الصراع بين المعسكرين. وإذا وسعنا مفهوم الإرهاب الالكتروني إلى الدائرة الأوسع التي تشمل توظيف شبكة الانترنت من قبل جماعات تصنف أمنيا وقانونيا بأنها منظمات وجماعات إرهابية فإن المملكة تعرضت لموجات عاتية من هذه المظاهر الإرهابية في السنوات الماضية وقد شملت صنوف الحرب الدعائية وحرب البيانات وترويج الأفكار المتطرفة ومحاولات اختراق الشبكات العامة والخاصة ولكن النجاحات الأمنية حجمت هذه الآثار بشكل واضح.
وفي سؤال لـ ( الدين والحياة ) هل يلحق بالمواطنين ضرر من هذا الإرهاب الإلكتروني، وكيف يتجنبه المواطن ، وما هي أساليبه وعلاماته ؟ قال الدكتور الشهري بأن “ الإرهاب الالكتروني قضية وخطر لا يمكن استثناء أحد من آثاره لا في مستوى الأفراد ولا الحكومات خاصة إذا نظرنا إلى ذلك من منظور وسائل الاتصال الالكترونية مثل الانترنت وشبكات المعلومات والاتصال. الواقع أن شبكة الانترنت يستخدمها أكثر من مليار وربع المليار إنسان. في مجال مهم ذكر تقرير صادر عن شركة McAfee الأمن أن نحو 120 دولة تقوم بتطوير طرق لاستخدام الانترنت كسلاح لاستهداف أسواق المال ونظم الكمبيوتر والخدمات التابعة للحكومات. وفي حال نجاح دولة ما في توظيف هذه الأسلحة الجديدة فلا تسأل عن حجم الخسائر ومدى الضرر الذي سيمتد إلى كل مستخدم لخدمات الانترنت وشبكات الاتصال. في حال الاستخدام الفردي فينصح الشخص بعمل احتياطات مستمرة لحفظ مستنداته ووثائقه وإيجاد بدائل لطرق اتصاله مع الجهات التي يستفيد منها وبالطبع ينصح الشخص بتحديث برامج الأمان والحماية بشكل مستمر.