الحياة الزوجية علاقة بنيت على اساس قوي ورباط وثيق ولعلها العلاقة الوحيدة التي قامت بوثاق من كلام الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهي علاقة تأسست لحكمة سامية واهداف قيمة سنها الله لعباده لتحقق لهم السعادة والألفة وفق منهج سليم وتولد بينهم المودة والرحمة، عطفا على انها أسمى الطرق لاشباع الغريزة الانسانية بطريقة مباحة وآمنة بعيدا عن النهج الحيواني لاشباع تلك الغريزة لما فيها من حفظ الانساب واحترام آدمية الانسان الذي كرمه الله بالعقل والتمييز. ولكي تتحقق اهداف تلك العلاقة لابد من اتباع الخطوات التي تكفل لها النجاح باذن الله بدءا من الاختيار السليم والمبني على التكافؤ في العمر والمستوى التعليمي والاجتماعي بين الطرفين حتى يتحقق التوافق بين الزوجين، ولهذا فان التكافؤ هو اقصر الطرق وانجحها للوصول للحياة السعيدة باذن الله ولعل نسب الطلاق المرتفعة كل عام تدل على ان هناك اخطاء في حسن الاختيار للزوج أو الزوجة. وهذا يعود بالدرجة الاولى لثقافة الشباب المقبلين على الزواج ولهذا يجب ان توضع برامج توعية وتثقيف لهذه الفئة حول حسن الاختيار المبني على الدين والخلق كما وجهنا الرسول صلى الله عليه وسلم والقدرة الذاتية لتحمل المسؤولية ويجب ان تدخل هذه البرامج في مناهجنا ووسائل اعلامنا.