-A +A
«عكاظ» (عدن) okaz_online@
استنكرت اللجنة العليا للإغاثة في اليمن الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي الانقلابية واستهدف ‏شاحنة تحمل مواد إغاثة تابعة ‏لبرنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة، لافتة إلى أن استمرار صمت الأمم المتحدة ‏حيال هذه ‏الأعمال الإجرامية أمر مرفوض وغير مقبول.‏ وقالت اللجنة في بيان صحفي إن الميليشيا ‏الانقلابية أقدمت على قصف شاحنة تحمل مساعدات ‏إغاثية وإنسانية لسكان مديرية التحيتا وقتلت ‏سائقها.‏ وأضاف البيان أن اللجنة سبق لها وأن نبهت إلى مثل هذه التصرفات التي تقوم بها الميليشيا ‏لإعاقة ‏الوصول الآمن للمواد الإغاثية لمديريتي التحيتا والدريهمي بصورة خاصة ومديريات ‏محافظة ‏الحديدة بصورة عامة، وما يترتب عليها من آثار مباشرة على الوضع الإنساني في ‏المحافظة.‏ وحمل وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح الميليشيا ‏الانقلابية ‏مسؤولية إعاقة الوصول الإنساني السريع إلى المحتاجين، وقصف الشاحنات والسفن ‏الإغاثية في ‏ميناء الحديدة، وتدهور الوضع الإنساني في المحافظة.‏ وأشار في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن الاستهداف المستمر والمتعمد ‏من ‏قبل الميليشيا للشاحنات الإغاثية والفرق الميدانية للمنظمات، خصوصا المنظمات الأممية، ‏يضع ‏الأمم المتحدة ومنظماتها أمام مسؤولية إنسانية وأخلاقية في الدفاع عن موظفيها العاملين ‏في ‏المجال الإغاثي والإنساني في اليمن.‏ ودعا الوزير فتح منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي إلى إدانة هذا العمل ‏الإجرامي ‏المخالف لكل القوانين الدولية والإنسانية، ومخاطبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ‏بكل انتهاكات ‏ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق العمل الإغاثي، وعمل الحلول اللازمة والجادة ‏لوقف هذه الأعمال ‏والانتهاكات.‏ وأكد وزير الإدارة المحلية أن استمرار صمت منسقة الشؤون الإنسانية والمنظمات الأممية ‏حيال هذه ‏الإجراءات أمر مرفوض وغير مقبول، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية ‏الكاملة تجاه معاناة أهالي محافظة الحديدة، واتخاذ ‏الإجراءات اللازمة والكفيلة بالوقف الفوري ‏لكل الانتهاكات المستمرة من قبل الميليشيات بحق ‏العمل الإغاثي، خصوصا أنه سبق للميليشيا أن ‏مارست كثيرا من الانتهاكات والإعاقات لعمل ‏المنظمات الإغاثية في المحافظة، وخطفت كثيرا ‏من العاملين في المنظمات الإغاثية والإنسانية.‏