فاجأت بداية العام الدراسي الجديد 39/1440، كثيرا من المدارس في عدد من المناطق، بعدما بدا عليها عدم الترتيب والتجهيز المسبق لاستقبال طلابها وطالباتها، حتى أن بعضها لم يكلف نفسه لا بنظافة الفصول والطاولات والمقاعد، أو بإجراء صيانة عاجلة للمكيفات التي كان تعطلها شعار اليوم الأول. واضطر الكثير من الطلاب والطالبات للبقاء في فصول حارة، في وقت ظهر الارتباك على إدارات تلك المدارس، و«كأنه يوم مفاجئ للتعليم». وأقرت بعض الإدارات بالخلل، سواء في النظافة أو الصيانة أو حتى ترتيبات نقل الطلاب والطالبات، أو نقص في بعض الكتب أو المعلمين وغياب وجود البدائل. وفيما بات الصوت يعلو على أمل تدخل إدارات التعليم لإنقاذ البداية المتعثرة، بات رمي «الكرة في ملعب الآخرين» الشغل الشاغل لكل إدارة، إذ تم تبرير نقص المعلمين بحركة التنقلات، وتبرير سوء النظافة والصيانة بتأخر توقيع العقود وقلة العمال، وتبرير تقليص مقاعد النقل المدرسي للطلاب والطالبات بأنها ليست مسؤولية التعليم، بل الشركة الناقلة.