-A +A
«عكاظ» (بغداد) okaz_policy @
فشل مجلس النواب العراقي أمس (الثلاثاء) في انتخاب رئيس له في أعقاب اختلال النصاب القانوني بسبب مقاطعة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني للجلسة بعد خلافات مع تحالف نوري المالكي وهادي العامري وإرجاء البرلمان انتخاب رئيسه إلى منتصف الشهر الجاري.

وبدأ تحالف المالكي العامري المدعوم من إيران بإثارة الخلافات في البرلمان على أمل حصوله على الكتلة الأكبر التي حسمت أمس الأول لصالح التحالف الذي يقوده مقتدى الصدر، فيما دعا رئيس التحالف الوطني إياد علاوي إلى ما سماه بحوار وطني عاجل يشمل الكرد وتحالفي «بناء» و«الإصلاح والإعمار». وقال علاوي في بيان تسلمت «عكاظ» نسخة منه «كما كان متوقعا، اختل نصاب الجلسة البرلمانية الأولى ولم ينجح البرلمان في انتخاب رئيسه ونائبيه وسط استقطاب شديد نخشى من تداعياته على مستقبل العراق وهو يمر بأشد ظروفه حساسيةً وحرجا». وأضاف «أدعو للبدء بحوار وطني عاجل بين أطراف محددة جدا من تحالف الإصلاح والبناء من جهة والتحالف الكردستاني من جهة وتحالف البناء من جهة، لمنع تفاقم الأزمة والوصول إلى حلول منطقية ومقبولة تضمن سلامة واستقرار البلد، والأهم هو الاتفاق على شكل ونوع البرنامج الحكومي القادم بعيداً عن الأسماء والمواقع والمسميات». ورأى أن «الظروف الحالية لا تسمح بوجود معارضة حقيقية فاعلة وأن الجميع ينبغي أن يتحملوا مسؤولية النهوض بهذا البلد ومعالجة أزماته». وأعلنت تحالفات «النصر» و«سائرون» و«الحكمة» و«الوطنية»، بالإضافة إلى قوى أخرى، توصلها لاتفاق لتشكيل الكتلة الأكبر التي تضم 177 نائبا، تحت اسم «تحالف النواة». وفي وقت لاحق، أعلن تحالفا «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«الفتح» بزعامة هادي العامري، التوصل لاتفاق آخر لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، تحت اسم «تحالف البناء»، والذي يضم 145 نائبا. وينص الدستور العراقي على حسم مناصب الهيئة الرئاسية للبرلمان خلال الجلسة الأولى، وفي حال فشل البرلمان في تسمية هيئته الرئاسية، تبقى جلسة البرلمان مفتوحة خشية الدخول في مخالفة دستورية.