ترمب وكيم جونغ أون
ترمب وكيم جونغ أون
-A +A
أ. ف. ب (فارغو، داكوتا الشمالية/الولايات المتحدة)
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الجمعة) أنه ينتظر رسالة «إيجابية» جديدة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تفيد بأن مفاوضات نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية لا تزال قائمة بعد أسابيع على توقفها.

وقال ترمب للمراسلين على متن الطائرة الرئاسية «أعلم أن رسالة في طريقها إلي، رسالة شخصية لي من كيم جونغ أون تم تسليمها عند الحدود»، مضيفا «أعتقد أن الرسالة ستكون إيجابية».


كما أوضح أن كيم أدلى بتصريح «إيجابي للغاية» بشأنه، وقال «كان بيانًا إيجابيًا للغاية، ما قاله عني. لم يكن هناك أبدا بيان أكثر إيجابية».

واتهم الاعلام بعدم تغطية المسألة قائلا «بصراحة لم أر الموضوع على صفحاتكم الأولى».

وأشاد ترمب بالتقدم الذي تم تحقيقه مع بيونغ يانغ منذ قمة يونيو الماضي مع الزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة.

وصرح ترمب «لقد استعدنا رهائننا. لقد قلت ذلك مئات المرات لم يعد هناك إطلاق صواريخ أو تجارب نووية. هناك بعد التصريحات لكن لنرى ماذا سيحصل».

وجدد كيم (الخميس) التزامه بهدف نزع السلاح النووي في محادثاته مع مبعوث خاص من سيول قبيل قمة ستجمعه مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن في بيونغ يانغ من 18 إلى 20 سبتمبر.

ونقلت الوكالة الرسمية عن كيم قوله «يتعين على الشمال والجنوب مواصلة جهودهما لتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية».

كما أعرب كيم عن استمرار ثقته في ترمب، وفقا لمبعوث سول، الأمر الذي دفع بالرئيس الأمريكي إلى شكر الزعيم الكوري الشمالي، وتعهده «تحقيق الهدف معا».

وكان ترمب وكيم تعهدا بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية خلال قمة سنغافورة لكن دون الاتفاق على أي تفاصيل.

وتدور خلافات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ ذلك الحين حول معنى ذلك وسبل تحقيقه.

وكان ترمب ألغى في أواخر أغسطس الماضي زيارة مقررة لوزير خارجيته مايك بومبيو إلى بيونغ يانغ بسبب غياب تقدم في مسألة نزع السلاح النووي للشمال.

إلا أن العلاقات تحسنت على ما يبدو منذ ذلك الحين.

ونقل مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شونغ أوي يونغ الذي التقى كيم عن الزعيم الكوري الشمالي تأكيده أن «ثقته بترمب لم تتغير»، وهذا التعليق كان الدافع وراء تغريدة الرئيس الأمريكي.

وأضاف شونغ أن كيم أعرب عن نيته العمل في وقت وشيك مع الولايات المتحدة لتحقيق نزع السلاح النووي «في الولاية الرئاسية الرسمية الأولى للرئيس ترمب»، التي تنتهي في يناير 2021.

وكان ترمب أعلن في بيان في 24 أغسطس إلغاء زيارة لبومبيو إلى بيونغ يانغ «لأنني أشعر بأننا لا نحقق تقدما كافيا في ما يتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».

كما انتقد ترمب الصين بأنها لا تساعد في الجهود لإقناع بيونغ يانغ بالعدول عن برنامجيها النووي والبالستي.

غير أن بومبيو عبر عن موقف أكثر واقعية خلال تصريحات صحافية في نيودلهي الخميس، مرحبا بقرار بيونغ يانغ عدم إجراء أي تجارب نووية أو صاروخية منذ يونيو مضيفا في الوقت نفسه أن أمام كيم الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به.

وقال بومبيو للصحفيين في نيودلهي إن كوريا الشمالية «هي الدولة الوحيدة التي لديها التزامات بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي». وأوضح «هناك قدر هائل من العمل الذي يتعين القيام به. لم تحصل تجارب نووية.. لم تحصل تجارب صاروخية.. وهو ما نعتبره أمرا عظيما».

وتدارك «لكن مساعي إقناع الرئيس كيم القيام بالتحول الإستراتيجي الذي تحدثنا عنه، من أجل مستقبل أكثر إشراقا لشعب كوريا الشمالية، مستمرة».