عبّر عدد من المثقفين عن قلقهم من انقراض التراث غير المادي في مناطق المملكة بسبب وفاة المعمرين، وقلّة الرواة، وانقطاع الاتصال والتواصل بين الأجيال، وانحسار المجالس الشعبية القائمة على رواية الحكايات، وإعداد القهوة، وسرد القصص والشعر، واسترجاع العادات والأعراف والتقاليد في الزفاف والختان، مؤملين أن تتولى هيئة الثقافة احتضان الموروث في جميع المناطق، وتكليف فرق عمل لجمعه، واعتماده ضمن البرامج والأنشطة والفعاليات المحلية والخارجية كونه المعبّر العملي عن إنسان وطننا الكبير الممتد من الماء إلى الماء.
ويرى الكاتب إبراهيم طالع أن المملكة جغرافياً وتاريخياً تزخر بكنوز من الآداب الإنسانية غير المادية، ما يعبّر عن جوهر ومعدن إنسان الوطن، بعيداً عن تأثيرات الأدلجة والتعنصر، ما يشكل بانوراما متعددة المنابع لتصب في نهرنا الثقافي الخالد، مؤملاً أن تعنى هيئة الثقافة بحصر الأدب غير المادي، كونها القنطرة التي تنقل تراثنا عبر اليونسكو إلى العالمية، وتكلف مجاميع مؤهلة لتوثيقه، كونه من أجمل ما يمثل إنسان جزيرة العرب أمام الأجيال الناشئة وأمام الآخر.
وكشف المتخصص في الموروث علي مغاوي عن اهتمام رموز كبار بالموروث ومنهم عبدالكريم الجهيمان، علي الدرورة، إبراهيم مفتاح، محمد الشرهان، لمياء باعشن، وعبدالله بن خميس وغيرهم من المهتمين بالحكايات الشعبية خصوصا والأدب الشعبي عموما.
وأكد مغاوي أن مكونات الأدب غير المادي تمثل روح المجتمع وتجاربه وأفكاره في كل جوانب الحياة، وقال إنها لم تجد العناية الكافية رغم الثراء المدهش وشغف المتلقي بها، بل أهملت أو اعتمدت على جهود فردية من المهتمين بها.
وأشار مغاوي إلى أن هيئة الثقافة تنوعت اهتماماتها وقدمت ثقافة المملكة في الداخل والخارج باحترافية مشكورة، ما يؤهلها لتدوين وتوثيق الأدب الشعبي بكافة مجالاته، خصوصاً أن المرحلة تقتضي استحضار الأدب الشعبي دون تعال عليه كما كان ذلك في الماضي في ظل فوبيا الخوف على الأدب الفصيح من الأدب الشعبي، ولفت إلى أن كنوز الموروث الثمينة مازالت دفينة وعالقة بانتظار الباحثين المدعومين من الجهات المعنية، وخاصة هيئة الثقافة التي يشرع الكل آمالا عريضة في جهدها وتوجهاتها العميقة الشاملة في كل ما له علاقة بثقافتنا وآدابنا وفنوننا.
وأضاف بأن الذين زاروا معارض هيئة الثقافة ومعهد مسك للفنون في الداخل والخارج أمكنهم قراءة أثر تلك المعارض على المتلقي في كثير من جوانب الثقافة الأدبية والفنية كوجه مشرق للمملكة العربية السعودية.
وأضاف: أن تقنية الضوء والصوت فرصة لتقديم ثقافتنا غير المادية بكل ضروبها بتقنية عالية ومؤثرات ملهمة ومحببة ومؤثرة في المتلقي في ظل سهولة التوثيق وكثرة المهتمين قبل انحسار ذاكرة الكبار وضياع جزء مهم من المنتج الفكري والثقافي والفني لهذا الأدب المهم جداً.
فيما يؤكد الشاعر خالد قمّاش أهمية رصد وتوثيق ما يختص علم الإنسان أو ما يعرف بالأنثروبولوجيا الذي يعنى بدراسة البشر وسلوك الإنسان في المجتمعات الماضية والحاضرة، وهو علم الإنسان الاجتماعي والثقافي بقيمه وأنماط معيشته وتعدد سلوكياته، مضيفاً بأن بلادنا بتعدد أقاليمها وتباعد مناطقها وتجذّر تاريخها المتفرد دينيا وعربيا وإنسانيا تفيض بموروث مهول من الممارسات الاجتماعية اليومية والمعاشة قولا وفعلا بعضها في طريقه إلى الاندثار، إما إهمالا أو بفعل التحولات الاجتماعية المتسارعة التي ابتلعت بمدنيتها الزائفة الكثير من هذه المظاهر والممارسات الحياتية. وعلّق قماش الآمال العريضة على هيئة الثقافة لتتبنى مشروع حفظ تراث كل منطقة في مطبوعات وأعمال مرئية ومسموعة كذاكرة مرجعية لأجيال تكاد تكون بلا ذاكرة، فهناك الكثير من اللهجات والملبوسات والأدوات والفنون والحرف والممارسات الاجتماعية والاقتصادية والطقوس الإنسانية غائبة أو مغيبة بشكل أو بآخر عن مجتمع يتنامى باتجاه مستقبل منسلخ تماما عن ماضيه وهويته الحقيقية، ما يعزز قيمة الإنسان السعودي ويتناغم مع رؤية المملكة المستقبلية 2030.
ويرى الكاتب إبراهيم طالع أن المملكة جغرافياً وتاريخياً تزخر بكنوز من الآداب الإنسانية غير المادية، ما يعبّر عن جوهر ومعدن إنسان الوطن، بعيداً عن تأثيرات الأدلجة والتعنصر، ما يشكل بانوراما متعددة المنابع لتصب في نهرنا الثقافي الخالد، مؤملاً أن تعنى هيئة الثقافة بحصر الأدب غير المادي، كونها القنطرة التي تنقل تراثنا عبر اليونسكو إلى العالمية، وتكلف مجاميع مؤهلة لتوثيقه، كونه من أجمل ما يمثل إنسان جزيرة العرب أمام الأجيال الناشئة وأمام الآخر.
وكشف المتخصص في الموروث علي مغاوي عن اهتمام رموز كبار بالموروث ومنهم عبدالكريم الجهيمان، علي الدرورة، إبراهيم مفتاح، محمد الشرهان، لمياء باعشن، وعبدالله بن خميس وغيرهم من المهتمين بالحكايات الشعبية خصوصا والأدب الشعبي عموما.
وأكد مغاوي أن مكونات الأدب غير المادي تمثل روح المجتمع وتجاربه وأفكاره في كل جوانب الحياة، وقال إنها لم تجد العناية الكافية رغم الثراء المدهش وشغف المتلقي بها، بل أهملت أو اعتمدت على جهود فردية من المهتمين بها.
وأشار مغاوي إلى أن هيئة الثقافة تنوعت اهتماماتها وقدمت ثقافة المملكة في الداخل والخارج باحترافية مشكورة، ما يؤهلها لتدوين وتوثيق الأدب الشعبي بكافة مجالاته، خصوصاً أن المرحلة تقتضي استحضار الأدب الشعبي دون تعال عليه كما كان ذلك في الماضي في ظل فوبيا الخوف على الأدب الفصيح من الأدب الشعبي، ولفت إلى أن كنوز الموروث الثمينة مازالت دفينة وعالقة بانتظار الباحثين المدعومين من الجهات المعنية، وخاصة هيئة الثقافة التي يشرع الكل آمالا عريضة في جهدها وتوجهاتها العميقة الشاملة في كل ما له علاقة بثقافتنا وآدابنا وفنوننا.
وأضاف بأن الذين زاروا معارض هيئة الثقافة ومعهد مسك للفنون في الداخل والخارج أمكنهم قراءة أثر تلك المعارض على المتلقي في كثير من جوانب الثقافة الأدبية والفنية كوجه مشرق للمملكة العربية السعودية.
وأضاف: أن تقنية الضوء والصوت فرصة لتقديم ثقافتنا غير المادية بكل ضروبها بتقنية عالية ومؤثرات ملهمة ومحببة ومؤثرة في المتلقي في ظل سهولة التوثيق وكثرة المهتمين قبل انحسار ذاكرة الكبار وضياع جزء مهم من المنتج الفكري والثقافي والفني لهذا الأدب المهم جداً.
فيما يؤكد الشاعر خالد قمّاش أهمية رصد وتوثيق ما يختص علم الإنسان أو ما يعرف بالأنثروبولوجيا الذي يعنى بدراسة البشر وسلوك الإنسان في المجتمعات الماضية والحاضرة، وهو علم الإنسان الاجتماعي والثقافي بقيمه وأنماط معيشته وتعدد سلوكياته، مضيفاً بأن بلادنا بتعدد أقاليمها وتباعد مناطقها وتجذّر تاريخها المتفرد دينيا وعربيا وإنسانيا تفيض بموروث مهول من الممارسات الاجتماعية اليومية والمعاشة قولا وفعلا بعضها في طريقه إلى الاندثار، إما إهمالا أو بفعل التحولات الاجتماعية المتسارعة التي ابتلعت بمدنيتها الزائفة الكثير من هذه المظاهر والممارسات الحياتية. وعلّق قماش الآمال العريضة على هيئة الثقافة لتتبنى مشروع حفظ تراث كل منطقة في مطبوعات وأعمال مرئية ومسموعة كذاكرة مرجعية لأجيال تكاد تكون بلا ذاكرة، فهناك الكثير من اللهجات والملبوسات والأدوات والفنون والحرف والممارسات الاجتماعية والاقتصادية والطقوس الإنسانية غائبة أو مغيبة بشكل أو بآخر عن مجتمع يتنامى باتجاه مستقبل منسلخ تماما عن ماضيه وهويته الحقيقية، ما يعزز قيمة الإنسان السعودي ويتناغم مع رؤية المملكة المستقبلية 2030.