سيطر الجيش اليمني والمقاومة اليوم (الأربعاء) على طريقين رئيسيين قرب مدينة الحديدة غرب اليمن، بينهما الكيلو 16 الذي يربط وسط المدينة بالعاصمة وبمدن أخرى ويشكل خطا بارزا لإمداد المتمردين الحوثيين، بعد فشل مفاوضات السلام في جنيف الأسبوع الماضي.
وقال قائد ألوية العمالقة عبدالرحمن صالح أبو زرعة "يطرنا على الكيلو 16 بعد أسبوع من المواجهات مع الحوثيين".
وكانت قوات الجيش اليميني سيطرت في وقت سابق من صباح اليوم على طريق «الكيلو 10» وهو طريق رئيسي آخر يستخدمه المتمردون قرب الحديدة، بحسب مصادر عسكرية.
ويؤكد مسؤولون عسكريون أن طريق الكيلو 16 يشكل ممرّا رئيسيا لإمدادات ميليشيا الحوثي العسكرية من صنعاء والمناطق المحيطة بها إلى مدينة الحديدة، لكنه يعتبر أيضا الطريق الرئيسي لنقل البضائع من ميناء الحديدة إلى المناطق الأخرى شرقا وبينها العاصمة.
وأطلقت قوات المقاومة اليمنية عملية عسكرية واسعة باتجاه «الكيلو 16» من المحور الشرقي لمديرية الدريهمي مزودة بعتاد وآليات عسكرية نوعية تم تجهيزها وفق خطط مدروسة ومحكمة بشكل دقيق يضمن سلامة المواطنين اليمنيين، مع تجنيب المدنيين الذين تستخدمهم ميليشيات الحوثي دروعا بشرية أي أضرار جانبية.
وسيطرت قوات ألوية العمالقة خلال العمليات العسكرية على مساحات واسعة تقع بين مديرية الدريهمي و«الكيلو 16»، منها وادي القعوم ووادي المشاغنة وقرية الجريبة السفلى وقرية الجريبة العليا وقرية الزعفران وقرية المكمانيا، التي يمر منها خط «الكيلو 10»، الذي تمت السيطرة عليه بالكامل.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام على فشل محادثات السلام التي كانت ستعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة في ما كان يفترض أن يكون أول مشاورات سياسية بين طرفي النزاع الرئيسيين، الحكومة والمتمردين، منذ 2016.
لكن المفاوضات غير المباشرة انتهت السبت حتى قبل أن تبدأ بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف وتسببوا في عرقلة الحوار السلمي.