الإفراط في التفاؤل مع بدء العام الجديد أصبح أمراً غير مُلفت بالنسبة لي، وكأننا نعيش في عالم أفلاطوني خالٍ من الأحزان والآلام والمآسي، لولا قساوة الحياة ومرارتها لما جُبر الإنسان على التعايش والتأقلم معها، لذلك نحن مُجبرون على التفاؤل مع بداية كل عام جديد، ولكن أعتقد أن مبالغة الإنسان في التفاؤل والأمل قد يضاعف آلامه عندما يتعرض لصدمات الحياة، وخيبات الأمل، سنكون مكتوفي الأيدي أمام مُجابهة واقع قاسٍ، وسيؤول بنا المطاف إلى الهروب للوهم.
بعض الأشياء التي كانت محلاً للتفاؤل في أعوامنا الماضية، كانت سبباً لتعاستنا لا سعادتنا، ألا يجدر بنا أن نخشى التفاؤل المفرط؟ والأشياء التي ظننا أنها نهاية معاناتنا كانت نقطة بداية لمعاناة جديدة، والأشياء التي ظننا أنها ستعويض، كانت للأسف عقاباً، والأشياء التي انتظرناها طويلاً، كانت سراباً، وهناك أمور اعتقدنا أنها طوق نجاة، للأسف جرفتنا إلى التيار والغرق، بعض من الأحلام أضحت آلاماً، والنقاط التي كنا نعتقد أنها مركز الانطلاق، أصبحت مصدر انتكاسة، وما اعتقدناه جنوحاً للسلم، أشعلت فتيل الحرب، ولكن في نهاية المآل، كل عام وأنتم بخير.
بعض الأشياء التي كانت محلاً للتفاؤل في أعوامنا الماضية، كانت سبباً لتعاستنا لا سعادتنا، ألا يجدر بنا أن نخشى التفاؤل المفرط؟ والأشياء التي ظننا أنها نهاية معاناتنا كانت نقطة بداية لمعاناة جديدة، والأشياء التي ظننا أنها ستعويض، كانت للأسف عقاباً، والأشياء التي انتظرناها طويلاً، كانت سراباً، وهناك أمور اعتقدنا أنها طوق نجاة، للأسف جرفتنا إلى التيار والغرق، بعض من الأحلام أضحت آلاماً، والنقاط التي كنا نعتقد أنها مركز الانطلاق، أصبحت مصدر انتكاسة، وما اعتقدناه جنوحاً للسلم، أشعلت فتيل الحرب، ولكن في نهاية المآل، كل عام وأنتم بخير.