أكدت المملكة العربية السعودية أنها تقف على إرثٍ عظيم من المبادئ والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، وعلى رأسها الاتجاه الدائم نحو الحلول السلمية للنزاعات، ومنع تفاقمها، واعتماد جهود الوساطة التي تشاركها سمو الهدف وسلامة المقصد.* قطر تدعم الإرهاب.. مقاطعتها خيار لا مفر منه
* ردع إيران ضروري لاستقرار الشرق الأوسط
* «سلام جدة» يجسد دور المملكة لتعزيز الأمن الدولي
* 13 مليار دولار الدعم السعودي لليمن خلال 4 سنوات
* فلسطين القضية المحورية الأولى للمملكة والعالم الإسلامي
وأكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها أمس (السبت) أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين في مدينة نيويورك، «إن النظام الدولي قائم منذ قرون على مبدأ احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والالتزام بالأعراف والقوانين الدولية أمر بالغ الأهمية ولا يقبل جدالا أو نقاشا، فالسيادة خط ٌ أحمر لا مساس به، وترفض بلادي أي تدخل في شؤونها الداخلية أو فرض أي إملاءات عليها من أي دولة كانت».
وقال الجبير: لعل في اتفاق السلام الذي أبرم بمدينة جدة أخيراً برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بين دولتي إثيوبيا وإريتريا، والذي أنهى أطول نزاعٍ شهدته القارة الأفريقية. وكذلك رعايته للاجتماع التاريخي بين قادة دولتي إريتريا وجيبوتي بعد قطيعة استمرت (10) سنوات، خيرُ دليلٍ على الدور السياسي المسؤول الذي تجسده بلادي لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
القضية الفلسطينية
وأضاف أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت هي القضية المحورية والجوهرية لبلادي وللعالم الإسلامي، مُنطلقة في ذلك من إيمانها بالحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومن هنا نجدد دعوتنا إلى تكثيف الجهود المخلصة لإنهاء أطول صراع تشهده المنطقة.ميليشيات الحوثي
وعن اليمن قال: تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع والمنشأ تجاه المدن السعودية، حيث بلغ عددها (199) صاروخاً، إضافة إلى أنشطتها المزعزعة لأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر.إن بلادي تجدد التزامها تجاه أهمية الحل السياسي للوضع في اليمن، على أساس المرجعيات الثلاث: (المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216).
كما أننا مستمرون في تقديم وتسهيل كافة الأعمال الإنسانية لتخفيف المأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق، فضلا عن حرصنا الكامل على دعم الاقتصاد اليمني، وكان آخره وديعة بمقدار ملياري دولار، أمر بها خادم الحرمين الشريفين للبنك المركزي اليمني، ليصل إجمالي الدعم الإنساني الذي قدمته المملكة خلال الأربع سنوات الماضية لليمن أكثر من (13) مليار دولار.