thumbnail_PHOTO-2018-09-25-11-26-38
thumbnail_PHOTO-2018-09-25-11-26-38
-A +A
حنان أحمد الحكمي hanan_hakami1@
تؤدي مبالغة الصغار في ممارسة الألعاب الإلكترونية، إلى كثير من المشكلات الصحية والخاصة بالسلوك والنفسية، سواء كان العنف أو الاكتئاب، كلها تأثيرات وقائمة أمراض يجب الانتباه لها.

وتعد تربية الأطفال أمراً في غاية الصعوبة وخاصة في المراحل الأولى للطفل، إذ يجب معاملته بطريقة خاصة مليئة بالحب والحنان والشدة في نفس الوقت، بدلا من تركهم للألعاب الإلكترونية التي تعزلهم عن المجتمع، وتأخر نموهم العقلي.


ومع تطوّر رسوم ألعاب الفيديو بفضل التقنية الثلاثية الأبعاد وارتباط أكثرها بالإنترنت توسّع نطاق الإقبال عليها والمشاركة بممارستها ليشمل كل أرجاء العالم، وباتت تُعقد لها التجمعات والمعارض والمسابقات الدولية، بحيث تحوّلت إلى ظاهرة عالمية، ودفع ذلك كثيرين للاستثمار في ألعاب الفيديو لأغراض العولمة والغزو الثقافي إلى جانب تحقيق الأغراض التجارية.

وتزداد صعوبة التربية عندما يكون الطفل يعاني من مشكلات على المستوى النفسي، إذ لا يجب في هذه الحالات الإفراط في الحنان والاستجابة لكافة مطالبه بما يؤثر بشكل سلبي على شخصية الطفل، إضافة إلى أن الشدة والعناد في هكذا حالات سوف تجعلان الطفل عصبيا وعنيدا، لذا يجب الوصول إلى طريقة صحيحة عند التعامل مع هكذا نوع من الأطفال.

وأكد مختصون أن للألعاب الإلكترونية أثرا في تغير سلوك الطفل للسوء، إذ إنها تدفعه للأنانية وحب الذات وزيادة السلوك العدواني لديه وربما تدفعه للسرقة للحصول على هذه الألعاب وتجديداتها من الأسواق أو لشراء الأجهزة التي يتمكن من ممارسة هذه الألعاب عليها، إذ إنها تكون بمثابة إدمان له. كما أنها تعيق نموهم العقلي والإدراكي بشكل سليم، إضافة إلى أن الألعاب الإلكترونية هي السبب الرئيسي في إصابة بعض الأطفال ببعض اضطرابات النمو وتأخر الكلام وبعض صعوبات التعلم ولذلك يجب الحرص على توفير وسائل للتسلية والترفيه داخل المنزل صحية وبديلة عن الألعاب الإلكترونية. القراءة هي أفضل تسلية مفيدة للأطفال.