-A +A
رياض منصور (بغداد) Okaz_Policy@
تواجه عملية «ولادة» الحكومة العراقية الجديدة مخاضا صعبا قبل أن ترى النور بسبب العراقيل والتحالفات المعقدة التي تسعى إلى أن يكون لها النصيب الأكبر في الفريق الوزاري، فضلا عن ضغوط وتدخلات داخلية وخارجية تهدف إلى تشكيل الحكومة وفق أجنداتها. وحسم رئيس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي موقفه من مرشحي الأحزاب، مؤكدا رفضه أي مرشح مستقل من الأحزاب لشغل منصب في تشكيلته الحكومية. وقال إن المستقل الذي سيرشح عن طريق الأحزاب لن يبقى مستقلاً على الأغلب.

في غضون ذلك، أعرب التحالف الأكبر في البرلمان «سائرون» عن أمله أن تكون زيارة السفير الإيراني لدى بغداد أريج مسجدي لعبدالمهدي في السياق الطبيعي بين الدول، وألا تكون مخصصة للتدخل في تشكيل الحكومة. واعتبر مراقبون أن هذه الزيارة أحرجت عبدالمهدي، الذي سبق واعتذر عن استقبال البعثات الدبلوماسية خلال فترة تشكيل الحكومة باستثناء حالات خاصة كممثل الأمين العام للأمم المتحدة.


وكشف «تيار الحكمة»، الذي يقوده عمار الحكيم، أحد أبرز أعضاء تحالف «سائرون»، عن تعرض رئيس الوزراء إلى ضغوط داخلية وخارجية بشأن تشكيل الحكومة. وقال القيادي في التيار النائب علي البديري، في تصريح أمس، إن عبدالمهدي يتعرض لضغوط سياسية كبيرة من قبل جهات سياسية خارجية وداخلية تسعى إلى تنصيب شخصيات بعينها في وزارات محددة. ولفت إلى أنه حتى هذه اللحظة لا يزال عبدالمهدي صامدا ورافضا لهذه التدخلات خصوصا مع وجود دعم سياسي كبير له لاختيار وزرائه بحرية.

وأفصح مصدر برلماني لـ«عكاظ»، أن القوى السنية في البرلمان رشحت كريم عفتان لوزارة الكهرباء، مضيفاً أن محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري مرشح لوزارة الدفاع، فضلا عن ترشيح خميس الخنجر لوزارة التربية، إلا أن الأخير رشح ناهدة الدايني لهذا المنصب بدلا منه.

وأكد المصدر، أن هذه الأسماء قد يتم التصويت عليها أو تواجه بالرفض في مجلس النواب، أو قد يرفض ترشيحها رئيس الوزراء المكلف كونه يعتمد على إستراتيجية جديدة تختلف عن سلفه في اختيار أعضاء الفريق الوزاري.